top of page
  • Telegram
  • Pinterest
  • قناة واتساب - الكاتب رياض بدر
  • Facebook
  • Instagram
  • حسابي على منصة اكس

Search Results

تم العثور على 824 نتائج

  • مفاوضات ام تخبطات !

    نتفاوض لا نتفاوض . .   سنذهب للمحادثات لا لن نذهب تحت القصف والتهديد .. نحن غير مستعدين للمباحثات نحن لن نسلم .. الدبلوماسية هي الحل الرد هو الحل.. نريد الذهاب للبيت الأبيض لا لم نرسل رسالة للبيت الأبيض. .   هذه هي بعض تصريحات النظام الإيراني منذ بداية الضربات الاسرائيلية ضده. وإذا بوزير خارجية إيران يهرول الى جنيف بعد ان تم استدعائه من قبل مجموعة وزراء خارجية أوروبيين. تصريحات نظام الملالي المتخبطة بينت الفوضى الفكرية والتخبط الذي يعصف بنظام الملالي لانه ايقن ان نهايته قد تقررت وان ما يحدث هو بالضبط وبالحرف الواحد كما حدث للنظام العراقي السابق وكيف كان يدفعونه الى المفاوضات للقبول بشروط تعجيزية بشأن أسلحة الدمار الشامل المزعومة رغم ان الطرفين يعلمان علم اليقين ان لاوجود لهذه الأسلحة, ثم مع ذلك يتم قصف العراق وإن لبى كل المطالب (وايران حينها كانت فرحة لهذا بل ساعدت الغرب في هذا) حتى تم الإطاحة به بسهولة متناهية, واليوم حال نظام الملالي يقول " أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض". نظام الملالي دخل نفس النفق بغباء تام، فهو يدمدم مع نفسه، إن وافقت على التفاوض، اتفاوض على ماذا فكل ما كان بجعبتي من قوة قد تم تدميرها، فليس لدي أي سلاح خطير يخيفهم او برنامج حقيقي نووي يرعبهم فقد دُمر كل شيء أي؛ اذهب لمفاوضات الاستلام فحسب وعندها قُضي على هيبتي وعليَّ بكل تأكيد فقوتي بنيتها على الرعب الإعلامي الكاذب، وإن لم اتفاوض دمروني بحجة عدم التفاوض، أي المحصلة واحدة وهي نهاية النظام. سقط في خدعة المفوضات الأخيرة مع الولايات المتحدة وهرول اليها بغباء منقطع النظير ظنا ان الولايات المتحدة مازالت تريد هذا النظام الخرتيتي، وتم قصفه وهو يفاوض فإسرائيل ومن خلفها الغرب بأكمله لن يقبلوا بدولة نووية في المنطقة عدا إسرائيل، وقد صرح بهذا علنا أمس على باب قاعة مفاوضات جنيف وزير خارجية فرنسا بارو ان المفاوضات مع إيران يعني تخلي إيران تماما عن برنامجها النووي وبرامج تطوير الصواريخ. هذا يعني انه سيصبح نظام محلي بلا مخالب أي ضعيف جدا وهي سر استمراره فبغير الأسلحة المهددة للجوار سينقض عليه شعبه من الداخل ناهيك عن دول تكره هذا النظام أصلا بل غدا تستطيع السعودية السيطرة على اجواءه بالطائرات التي تملكها. هذا ما يحدث، فتصريح ترمب بان الفرص قد نفذت هو نفس تصريح جورج بوش الابن قبل غزو العراق كذلك زعماء أوروبا يعيده التاريخ مع شخص مختلف لكن من نفس الحزب وهو الحزب الجمهوري. إسرائيل لم تقصف إيران عبثا ودون موافقة الغرب، نعم حلف الناتو وافق على عملية الاستئصال كلها بل دليل الموافقة هو مواصلة الدعم اللوجستي وتزويده بالأسلحة والعتاد لإدامة الزخم الحربي، فواهم من يعتقد حسب مواريثه البالية ان حلف الناتو سيترك إيران تستمر لأكثر من شهر, وما الصواريخ وتدميرها لمناطق سكنية في إسرائيل الا بعض الثمن الذي يجب على المنتصر دفعه فلا نصر دون ثمن, من ناحية أخرى وكدعم علني تم انشاء جسر جوي من المانيا الى إسرائيل لنقل الأسلحة والاعتدة بالذات على عجل لحاجة إسرائيل لها وكانت لحد هذه اللحظة جلها أسلحة وصواريخ المانية وامريكية.   تصريحات رسمية على لسان رئيسة الاتحاد الأوروبي اورسولا فون ديرلاين كذلك ترمب كذلك ماكرون كذلك ستارمر كلها صريحة ومباشرة بان نظام الملالي هو المصدر الرئيس في عدم الاستقرار في المنطقة وان لن يمتلك أسلحة نووية ولا صواريخ بالستية. الغرب يتكلم رسميا عن شرق أوسط جديد ليس فيه نظام الملالي وفيه سيد واحد فقط وهي إسرائيل، فالغرب لم ولن يعول على ضعيف هم يريدون حليف قوي جدا يُعتمد عليه ليتصدى لاي محاولة اختراق من قبل روسيا او الصين فالشرق الأوسط هو بوابة العالم ومن يسيطر عليه يسيطر على العالم، فلن يدع الغرب أنظمة مثل الملالي وبشار الأسد وحتى نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من ان يكوّنوا حلف او صداقة مع الصين وروسيا او يكونون لهما معبرا للبحر المتوسط مهما كلف الامر. نظام الملالي في طهران هو نظام عاطل عن التفكير ليس لديه أي مقومات الاستمرار بل حتى السيطرة على إيران، فالنقمة الشعبية وصلت اوجها وكاد ان يطاح به منذ عام 2010 لكن أنقذه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في اللحظات الأخيرة لانه لم يكن هناك أفضل واقوى من نظام الملالي بالنسبة للغرب وكان تهديده لإسرائيل مجرد شعارات روتينية لإرضاء قطيعه لا أكثر والاهم تهديده للعرب الذين كانوا لا يزالون يرفضون معاهدات السلام والتطبيع مع إسرائيل كما هو الحال اليوم بعد ان ذاق العرب الويل من هذا النظام الإرهابي. التخبط الذي اشرت اليه بدا بأوضح صوره عندما زمجر النظام قبل يومين بانه سيشن هجوما تاريخيا على إسرائيل وانه سوف وسوف وسوف وإذا به يكون هجوم اقل بعشرات المرات من هجومه الافتتاحي بل وبعدد صواريخ لم يتجاوز العشرة صواريخ فضحت حقيقة مفادها ان النظام بات يلفظ أنفاسه الأخيرة فلا منصات إطلاق متحركة بقيت لديه ولم يعد لديه القدرة على التواصل فحتى الداخل أيقن بأن الملالي انتهى عصرهم. تم تصفية كل قيادات الخط الأول ومَن يقود الان لا يدري ما يفعل فهو دون أدنى خبرة لمواجهة دولة مثل إسرائيل والمضحك ان إيران تريد ان تواجه الولايات المتحدة وحلفائها، مساكين ما عساهم ان يقولوا غير التبجح والتهديد والشتم وهي عادة الانفاس الأخيرة لميت. أي هجوم ولو كان صغيرا على القوات الامريكية في المنطقة معناها تفعيل البند الخامس من معاهدة حلف الناتو التي بموجبها سيرد جميع أعضاء الحلف على أي اعتداء ضد عضو من الحلف ولنتخيل عندما تجتمع على الأقل 5 دول متقدمة عسكريا بالإضافة الى إسرائيل لتقصف نظام الملالي، حتما سيتسامى ولن يمر بمرحلة التبخر حتى.   مفاوضات جنيف هي مناورة بل اسميها مناوئة أوروبية فالإيرانيين ظنوا ان أوروبا فعلا تريد لهم البقاء ان هم دخلوا في مفاوضات نزع ما تبقى لديهم من قوة ولكن المخفي هي ان أوروبا تريد رد الصاع صاعين لترمب الذي ذهب يفاوض بوتين دون المرور باوروبا أي انها مفاوضات اثبات وجود إعلامي للأوروبيين ومناكفة لترمب لا أكثر فهي لم تقفز لأعلى من مستوى وزراء خارجية يكشف حقيقتها تصريح وزير خارجية فرنسا بارو الذي ذكرته وهو على إيران التخلي بالكامل عن برنامجها النووي كذلك برامج الصواريخ. خديعة أخرى يدخلها نظام الملالي فهو بلا حول ولا قوة والغريق يتعلق بقشة كما يقول المثل، وبرأيي المتواضع سيتم الاجهاز عليه خلال أيام قليلة. فالمفاوضات هذه كانت بالحرف الواحد متماشية مع تصريح ترمب الذي قال فيه " ان على إيران الاستسلام الكامل دون شروط".   تحيتي

  • جواسيس الموساد

    في كل ضربة موجعة يتلقاها نظام الملالي سواء من الولايات المتحدة او اسرائيل يقوم بعدها وخلال 24 ساعة بنشر خبر مفاده " تم القبض على جواسيس يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي" وكأن الخبر نفسه حاضر وموجود في الدرج جاهز للنشر بعد كل ضربة دون حتى تغيير في الصيغة.   نحلل بمهنية عالية هذا الخبر الذي يتكرر دائما ولم يخلوا أي هجوم إسرائيلي او امريكي على طهران من نشر هذا الخبر من قبل نظام طهران. كمية الجواسيس التي يدعي نظام طهران انهم القوا القبض عليهم خلال 3 ايام تدعوا للشك من ناحية ان القاء القبض على هذا الكم وكأنهم جالسين في مكان واحد ويعملون سوية بل كانوا ينتظرون السلطات الإيرانية لتاتي وتلقي القبض عليهم.في علم الجاسوسية والاستخبارات، لن يدع أي جهاز استخبارات جواسيسه يعملون بشكل جماعي فهذا خطر, بل جاسوس لا يعلم حتى ان هناك جاسوس اخر وذلك إذا ما سقط احدهم فمن المحال ان يُخبر على زميله او زملاءه.الجواسيس لايعملون بطريقة تثير الريبة ابدا بل هم أناس عاديين لكن مدربين بشكل خاص لمهمة محددة لذلك صعب جدا اكتشافهم لا سيما من قبل استخبارات نظام مثل نظام الملالي الذي قُتل مدير استخباراته دون ان يدري انه مستهدف او اين سيتم استهدافه كي يحمي نفسه, أي تخلف وجهالة يحملون! نظام الملالي لم يعرف عنه انه نظام استخباري قوي او حتى عسكري او اقتصادي او أي شيء, فهو نظام شعبوي تعبوي عبثي وظيفته التخريب فحسب، لا يبني لا يدري فأمره بيد حلف الناتو ان شاء ابقاه وان شاء احاله لمقصلة التاريخ.   كمية الجواسيس هذه (ان صحت) تعطينا دليل اثبات على ان نظام طهران مخترق بالكامل لدرجة انه لا يدري ما يُفعل به وان الجواسيس نخروه نخرا لا سيما ان الحرب لم تنتهي أي انه سيدعي مستقبلا انه القى القبض على جواسيس اخرين وهكذا. هل يتباهى نظام طهران بان مخترق ! ام هي مجرد رفع معنويات لشعبه الجاهل المتخلف الذي يصدق هذه الاخبار كي يبدو امامه بمظهر المسيطر وانه أي النظام يعمل بدقة وان لولا هؤلاء الجواسيس لضلت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية طريقها الى أهدافها ولم تصب أي شيء وان لمحى إسرائيل من على الخريط بفعل صواريخ بدائية تطلق ولا يُعرف اين ستسقط بالضبط! هكذا يفكر ويعتقد نظام من القرون الوسطى انه سيستمر دائما, عقلية القرن التاسع ما قبل الميلاد, فهو يعتقد ان الرب اذا قال شيئا فالجميع سيصدقه مهما كان غريبا او شاذا, لكن يبدو ان النظام وهذا من ناحية أخرى, يعلم وموقن ان شعبه هو مجرد قطيع جاهل يصدق أي شيء يقال له دون تفكير، وهذا احتمال كبير طبعا. الجواسيس الذين يتكلم عنهم النظام لا يقعون في يده إلا بعد الضربات الجوية ولم يسبق ان سقط بيده أي جاسوس قبل الهجمات. . أي مهزلة هذه ! اذن, نظام طهران يعترف بانه مخترق طولا وعرضا بدليل اخباره عن عشرات الجواسيس الذين القى القبض عليهم بعد ان احترقت طهران وليس قبلها, فمن جهة أخرى انه يثبت بان استخباراته نائمة لا تستيقظ الا بعد ان تستبيحهم إسرائيل.   تحيتي

  • سيد الشرق الاوسط الجديد

    كتحليل اولي للعمليات الجوية الإسرائيلية الغير مسبوقة ضد نظام ملالي طهران مدعوم بنتائج الضربات على الارض سواء تلك التي اعترف بها نظام طهران او التي سجلت عينا عن طريق وكالات اخبار رصينة تعمل بشكل رسمي على الأرض داخل إيران سنجد التالي: أولا: إسرائيل قصفت جميع البنى التحتية المرتبطة بالإنتاج العسكري الإيراني سواء النووي او ما يتعلق ببرنامج الصواريخ بعيدة المدى   (من جيل V2 وهو اول جيل وطوِر من قبل النازيين في بدايات الاربعينيات من القرن الماضي) في الضربة الأولى حصرا وجعلتها خبرا بعد عين وهذا تكتيك متعارف عليه عند الجيوش المتقدمة كي لا يتم تدارك او انقاذ ما يمكن إنقاذه, فيجب ان نعلم ان قصف هدف ما يكشف عن خطط العدو في الاستهدافات فيُمَكنْ صاحب الأرض من تدارك او حماية بعض الأهداف وهذا ما منعته إسرائيل فضربت جميع اهداف البنى التحتية في وقت واحد. (قد تبقى اهداف بنى تحتية أخرى يتم قصفها فيما بعد وهذه اهداف ثابتة أي لا يمكن حمايتها او نقلها او اخفائها). هذا الامر يعني ان إيران بلا اي ذراع طويلة لتضرب بها وما لديها الان من صواريخ هي مصنعة من قبل سينفذ حتما فالإنتاج توقف تماما منذ الضربة السابقة لهذه الضربة للعلم ولم يتوقف الان. ثانيا: تطلق إيران الصواريخ عشوائيا وهستيريا واغلبها يسقط في الطريق سواء على بادية الأردن او في سوريا والذي يصل منها لإسرائيل فهو يسقط هنا وهناك ولم ولن يدمر اهداف عسكرية او حيوية لإسرائيل انما مدنية حصرا وهذا يصب في مصلحة إسرائيل وليس العكس، بل يراودني شك بان بعض الصواريخ الإيرانية لم يتم اعتراضها كي تزيد من تأييد الإسرائيليين لنتنياهو في الحرب بالإضافة الى ان اشتعال حرب معناه وجوب الوقوف سوية ضد العدو, فان دقة مقذوفات الدفاع التابعة للقبة الحديدة نسبة النفاذ منها قليلة جدا فهي دقيقة لدرجة 90 – 95% كما بينت الاحداث سواء ما قبل حرب غزة او بعد اندلاعها حتى تم اسكات مقذوفات حماس بشكل نهائي. ثالثا: القصف الاسرائيلي لمكامن قوة نظام الملالي استمر ليومين متتاليين (لحد كتابة هذا المقال) فقد تم قصف اكثر من 150 هدفا لغاية ظهر اليوم, هذا الكم من الاهداف يشير بدقة الى حجم الدمار الذي لحق بقدرة نظام الملالي (يفهمها بدقة من لديه خبرة عسكرية فعلية فقط) بالإضافة الى الضربات السابقة العام الماضي حيث تم فعليا كسر ظهر قوة النظام الايراني الصاروخية حيث لم نرى بعدها ان ايران إلا مطيعة وتحاول التفاوض ولم تطلق صواريخ بل حتى مساعداتها للحوثي توقفت وصار الحوثي يطلق صواريخ اقل بل اقل من صاروخ في الأسبوع وتوقفت هجماته على السفن في البحر الأحمر, (اخذين بعين الاعتبار تدمير جميع مخازن ومفاصل الصواريخ في اليمن) فايران علمت ان ما لديها بالكاد يكفي لحفظ ماء الوجه على المواجهة القادمة فتصنيع الصواريخ انتهى فعليا. رابعا: الفيديوهات التي نشرها الجيش الإسرائيلي لقصف منصات الاطلاق نلاحظ ان غالبيتها ان لم يكن جميعها هي منصات متحركة وهذا يعطي دلالات كثيرة منها, ان نظام الملالي لا يدري ويتخبط ما عساه فاعل, فاصغر جندي في اصغر جيش بدائي في العالم يعلم ان منصات الاطلاق المتحركة هي هدف مكشوف وسهل للطائرات وحتى لو انطلق الصاروخ فانه مستمكن اي سيتم اسقطاه فورا كذلك تدمير المنصة. انها خطط الحرب العالمية الثانية وليست خطط عالم اليوم حيث الأقمار الصناعية المتحركة التي ترصد دبيب النمل, فيثبت لنا هذا المشهد ان نظام الملالي لا يملك سوى هذه الذراع وبترها يعني نهايته فهو لا يملك أي سلاح اخر فحتى ميليشياته خارج ايران تلفظ أنفاسها الأخيرة. المنصات المتحركة عادة ليست كثيرة وان بلغت العشرات فصيدها سهل جدا كما ذكرت, فنظام الملالي لا يملك منصات سرية على الاطلاق وان ادعى هذا فهو يقصد مخازن وليس منصات فمنصات الاطلاق السرية او التي تحت الأرض لا تملك تقنيتها ايران بل لا يملكها سوى دول عظمى او متقدمة جدا وهو امر مقتصر على الغرب حصرا. اما ما اظهرته ايران قبل اشهر من انها تملك مدينة صواريخ تحت الأرض ومنصات اطلاق سرية فالامر لا يخرج عن كونه دعاية لا اكثر اثبتتها الضربات الأخيرة وستثبت قادم الأيام ان ايران لا تملك اكثر مما أظهرت. خامسا: اسرائيل قتلت بسهولة متناهية شخصيات الصف الاول من القيادة العسكرية في إيران جميعا دون استثناء. قبل ان نخوض في هذا الامر علينا ان نعي امرا في غاية الاهمية، هو ان إيران ليس لديها جيش نظامي فعلي، فمثلا لا نجد ان وزير الدفاع الايراني كان له دور على الأرض لا سابقا ولا حاليا ولا حتى اعلاميا فهو نادرا ما يخرج بتصريحات او حتى دور عسكري بارز في الحرب، ولا أقول انه جيش غير موجود فعليا بل اقصد انه قوة ثانوية وضعيفة لدرجة الضحك فقد تم تدمير هذا الجيش من قبل الجيش العراقي مابين عام 1980 الى 1988 وجعله شيئا من الماضي. انما إيران تتبجح بما يسمى الحرس الثوري وهي نظام ميليشيات وليست جيش نظامي وما نشاهده دائما من تهديدات رنانة فارغة هي فقط لقادة هذه المليشيا وقد تم تصفيتهم وهم في فراشهم بل لم يستطع أحد منهم الوصول لمكتبه او غرفة العمليات بل الادهى انهم لم يعرفوا حتى بان الحرب قد بدأت. تصفية علماء نوويين أثر بالفعل ولن تستطيع إيران إنجاب غيرهم على الاقل في العشرين سنة قادمة هذا ان ظل نظام الملالي على قيد الحياة اخذين بعين الاعتبار ان إيران بنت ما بنته قبل العقوبات الاقتصادية بمدة طويلة كذلك اعتمادا على سرقات العقول العراقية بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 فيما يخص البرنامج الصاروخي بالذات. سادسا: لم تقصف مطارات عسكرية لانها متهالكة والاهم ان ايران لاتملك اي طائرات تستطيع الوصول لابعد من الحدود العراقية فهي لاتملك سوى طائرات قليلة جدا من طراز اف 4 ايضا اف 5 وهي طائرات الجيل الثاني اي نهايات الخمسينيات وبداية الستينيات من القرن الماضي لدرجة انها لاتستطيع الطيران طويلا حتى.   المشهد بنظرة سريعة وشاملة لخريطة الاهداف التي ذكرتها سنرى ان اسرائيل دمرت البنى التحتية العسكرية لنظام الملالي في طهران كذلك اي فرصة مستقبلية لبناء او معاودة تصنيع اي شيء ناهيك عن شل نظام الملالي عن الرد على اسرائيل، لكن رب سائل يسئل, لكن ايران ترد الان ! نعم ترد بما تبقى لديها من صواريخ بدائية مصنعة من قبل، فكيف ستستمر، فسر الانتصار في الحروب هو شيء اسمه ادامة الزخم. هذا ما فعلته اسرائيل، وصرحت به علنا، انها قضت على الزخم الذي من الممكن ان يجعل نظام طهران يستمر بإطلاق الصواريخ لأيام قادمة.   غدا . . . . ! "سنضرب كل موقع وكل هدف لنظام آية الله، وما شعروا به حتى الآن لا يعد شيئا مقارنة بما سيتلقونه في الأيام المقبلة " رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو   هناك امر هام جدا نجحت فيه إسرائيل بالإضافة الى ضرباتها الجوية وهو حشد الموقف الدولي مع اول ساعات الضربات الجوية، فالدول العظمى ايدت حق إسرائيل سواء في الضربة الاستباقية (الضربة الاستباقية حق للدول بالأخص الدول العظمى ومنها ما هو مكتوب في عقيدتها العسكرية أيضا وكان الجيش العراقي السابق يتبع هذا النهج فضرب الجيش الإيراني عام 1980 حينما استبقه بهجوم شامل مباغت لكسر ذراعه) وهذا امر جعل نظام الملالي يُصدم فعليا فهو توقع ان يعقد مجلس الامن الدولي جلسة قد يطلب فيها وقف اطلاق النار او على الأقل موقف مبدئي يحفظ لإيران ماء وجهها, لكن . . الدول المسيطرة على السياسة الدولية بضمنها روسيا والصين لم تحرك إصبعا لإيران الامر الذي أسقط نظام الملالي سياسيا فلم يجد له من داعم او معين. (لي راي بسيط في هذا، وهو ان ترمب لعب لعبة مخادعة لصالح اسرائيل بجره لإيران الى مفاوضات ثنائية بعيدا عن روسيا والصين الامر الذي جعل الأخيرتين يغضبون فعلا كما حدث مع بشار الأسد فتخلوا عنها، فتظاهرت إسرائيل بانها على خلاف مع ترمب ونشر الجانبين انتقادات متبادلة اوهمت نظام الملالي بان لديهم فرصة طويلة الأمد، بل حتى موضوع موعد زواج ابن رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو فلم يكن سوى تمويه لطمأنة إيران فاذا بموعد الزواج يتأجل بعد بدء العمليات الجوية) .   لقد ذكرت في مقالات سابقة قديمة جدا بان مَنْ يظن ان روسيا او الصين ستدعم نظام خرتيتي مثل نظام الملالي فهو واهم فروسيا لن تقامر على نعجة نافقة ابدا وهي تعلم ان نظام الملالي يغرق وسيفعل أي شيء لينجو بنفسه لا ليسبح في بحر السياسة الروسي او الصيني. إسرائيل وكذلك بقية دول العالم المتقدم يعلمون ان غالبية الدول العربية ستهلهل فرحا وطربا لضرب نظام الملالي بعد ما فعلته إيران بدول مثل العراق وسوريا واليمن ولبنان من تدخلات طائفية سافرة، لذا لن تفعل الدول الغربية ما يغيظ هذه الشعوب أكثر اخذين بعين الاعتبار موقفها الان من حرب غزة. أي بمعنى ادق، الغرب بدأ يشعر ان العرب جاهزين حقيقة للسلام مع إسرائيل ان ساعدوهم في القضاء على نظام الملالي في طهران وقد بدأ شيئا من هذا القبيل في سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد الذي يعتبر نظام شيعي تابع لإيران.   حرب مفتوحة المسؤولون في إسرائيل يتكلمون عن عمليات جوية قد تستمر لأسابيع وهذا الامر حتما سيعجل بانهيار نظام الملالي، فهذا نظام يترنح تحت العقوبات الاقتصادية القاسية ناهيك عن الرئيس الأمريكي ترمب يبحث عن نصر خارجي قوي فقد بينت تصريحاته ومواقفه من إيران بانه يريد ان يغير شيئا او ان إيران ستتغير جراء تعنتها. تهديد إيران لمصالح دول عظمى في المنطقة فقط لأنها داعمة لإسرائيل غير جدي فهي تعلم ان أي مساس باي قاعدة عسكرية تابعة لحلف الناتو ستعني مسح إيران من الخريطة خلال ساعات، لكن تعودنا على هذه التصريحات العنترية منذ عقود وبالضبط منذ استيلاء نظام الملالي على الحكم في طهران عام 1979 ولغاية الان. فالدول العظمى لا سيما فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة بدأت فعليا بدعم لوجستي وتقني لإسرائيل ومنذ الساعات الاول لحرب غزة ولم يتوقف بل إزداد لأنها, اي اسرائيل, أصبحت قوة يُعتمد عليها وموثوقة أي أصبحت حائط صد متين لها يستطيع القيام بمهامه مستقبلا إذا ما استدعت المواجهة امام الصين وروسيا في أكثر مناطق العالم حساسية ألا وهي بوابة الشرق الأوسط التي لطالما دعم الغرب فيها من يحمل اعبائها ابتداءً من شاه إيران محمد رضا بهلوي مرورا بصدام حسين واليوم أصبحت إسرائيل تتبوأ هذا المنصب. تحيتي

  • طقوس الفاتيكان اللامسيحية

    في كل مرة اشاهد طقوس الفاتيكان في شتى المناسبات لاسيما بالأمس في طقوس تنصيب البابا الجديد, تقفز الى بالي الطقوس الوثنية القديمة (اليونانية والاغريقية المستمدة من الطقوس البودية والهندوسية القديمة) فمع ربطها بالطقوس الوثنية الطاعنة في القدم اراها متشابهة جدا بل هي نفسها تماما مع إضافات او تعديلات بسبب التناقل عبر الزمن وهذه سمة التاريخ وانبعاثاته على مختلف الحوادث, أي ان أي عادة تتبعها الشعوب او مجموعة من رجال الدين لفترة طويلة من الزمن ستكون بعد عدة أجيال بل حتى اقل من جيلين, ستتحول الى طقس سماوي مقدس لا يجوز تفنيده او انتقاده او تحريمه او حتى النقاش فيه, بل يجب اتباعه حرفيا, وهنا تبرز عبارة بل هي حكمة تقول " عادات قُلبتْ إلى عبادات" . عندما شاهدت جزء من طقوس تنصيب البابا الامريكي الجديد ليو الرابع عشر في الفاتيكان، وجدت ان كلها مستوحاة من الاغريقية والهندوسية مضاف عليها كما ذكرت طقوس مستحدثة جراء التناقل التاريخي اي فكل عصر يتم إضافة شيء على المنقول (لأسباب مختلفة كان تكون سياسية او اجتماعية الخ) إذن لما التقديس وهنا اقصد لما الإيحاء او حتى الإشارة إلى انها طقوس دينية! فمثلا موضوع المفتاح ويسمى Conclave وهي عندما يدخل كل الكرادلة في غرفة فتقفل عليهم الباب ويمنعون من الاتصال بالعالم الخارجي على الاطلاق لتبدأ طقوس الاختيار وليس الانتخابات فهذا أيضا خطأ مقصود يراد به أمور أخرى فالأديان او الجماعات الدينية او الطائفية لا تعترف بالانتخابات انما بالاختيار المغلق فقط. هذا الطقس واقصد المفتاح Conclave  ليس من الدين ولا من أصول المسيحية في شيء بل اخترعه أحد الكهان الذين كانوا يرأسون الكنسية وهو البابا جورج الخامس عام 1274 أي انه اجتهاد ليس إلا, لكن. . من إين استقاه وعلى أي أسس؟   لا يحتاج الامر الى الحصول على شهادة دكتوراه في التاريخ او الفلسفة او اللاهوت كما تفعل الكنيسة (اللاهوت من اغبى الدراسات ويطلقون عليها علم وهي ليست من العلم بشيء لا من قريب ولا من بعيد انما هي عبارة عن اطفئ سراج عقلك واتبعني وفق تعاليم لا يمكن تغييرها مهما تطلبت الحياة ولا تعترف بالعلم) . فبمجرد الاطلاع على الطقوس الاسيوية الطاعنة في القِدم لاسيما شرق اسيا سنرى التشابه الدقيق بينهما كذلك إذا أردنا الرجوع الى العصور الوسطى سنجد هذه الطقوس أيضا في الاغريقية واليونانية بل حتى حضارات وادي الرافدين. (اخذت طقوس الأعياد مثلا من طقوس حضارات وادي الرافدين حصرا). كذلك طقس غرفة الدموع وهي غرفة يدخل اليها البابا المختار ليذرف الدموع وهو طقوس يسمى في الهندوسية والبودية الخلاص او The salvation  وهي نوع من تعذيب الذات لتنقيتها من الذنوب تدعي الكنيسة انها لبيان المهمة الكبيرة التي انيطت بالبابا، لكن علم النفس يقول غير هذا بكل تأكيد بل يؤكد موضوع الخلاص كذلك موضوع الهياج العاطفي عند الحصول على جائزة او منجز كبير. من القدس الى ايطاليا المسيح (ان صحت الروايات) شخص ولد في الشرق الاوسط في منطقة قريبة من مدينة القدس اي انه يتكلم الآرامية وعاش ومات في المنطقة ولم يكن سوى معارض لرجال دين في ذلك الوقت وكان يدين بدينهم لكن مع تغييرات او اعتراضات نادى بها هو لإصلاح الشأن كما يدعي, اكرر هذا ان صحت قصة المسيح فلم يستدل حتى الان على أي اثر دامغ ملموس ولو صغير على وجوده, أي قد يكون مجرد معارض وتم التخلص منه ثم أراد اتباعه او من صدقه ان يحمل هذه الأفكار فتصادف مع فترات تاريخية (تظهر هذه الفترات تقريبا كل 200 سنة) فيعتنقها شخص معين يكون سيد قومه ولأسباب شخصية توسعية فينشرها فرضا بالسيف لا بالإقناع او التبشير. (حدثت مع المسيحية ومع الإسلام) الطقوس كلها باللغة اللاتينية كذلك الايحاءات والحركات الخ كلها ليس لها أصل في منطقة الشرق الأوسط على الاطلاق ولا في الديانات الابراهيمية الثلاث اليهودية والمسيحية والاسلامية لكن كما ذكرت لو درسنا بعمق طقوس مثل البودية والهندوسية واليونانية او الاغريقية  سنجد ان هناك تشابه يصل الى 100% سواء من حيث الفكرة او الحركات الجسدية والفسيولوجية, اخذين بنظر الاعتبار ما اسميته التناقل التاريخي الذي يضفي او يعدل على الطقس الأصلي فيتم تجييرها لتخليد أصحابها أي من ابتدع هذا الطقس او ذاك وهذا الامر لم يخلوا منه أي دين سواء دين وضعي أو سماوي. اود الاشارة هنا الى موضوع اختيار البابا, لو تتبعنا تاريخ كل مَن تسنم هذا المنصب نراه يسير جنبا الى جنب مع السياسة الاوروبية دون نقاش, رغم ان الفاتيكان يُصّر على انه مستقل. هناك تسريبات متعددة وعلى مدى عقود, ان اوروبا هي من تحدد الذي يتولى رئاسة الفاتيكان, فهل البابا الجديد ليو الرابع عشر الامريكي الذي لطالما انتقد ترمب, هو جزء من الرد الاوروبي على سياسات ترمب! سؤال يطرح نفسه، كيف حدثت هذه الصدفة والمستمرة منذ قرون بان لا يرأس الكنيسة كاردينال أسود او امرأة !   تحيتي ملاحظة: لم ادخل في تفاصيل أوجه التشابه في الطقوس بين الأديان والعبادات حيث ان هذا الموضوع الفت فيه مئات الكتب بل الاف ولعقود طويلة وهناك محاضرات على الانترنيت لباحثين في هذا المجال ويستطيع المهتم ان يسبر غور هذا الامر بنفسه, فالمقالة هذه فقط للإشارة الى التشابه كذلك الى بيان انها طقوس ليست من الأديان الابراهيمية في شيء على الاطلاق.

  • قص الاظفر الاخير

    في اقل من 72 ساعة دمرت إسرائيل رئتي الحوثيين اللتان يتنفس منها مما جعله يستسلم ورسميا تحت مسمى مفاوضات مع الولايات المتحدة.   الحوثي الان وبعد تدمير ميناء الحديدة بالكامل وكذلك مطار صنعاء وإخراجه عن الخدمة والى الابد استسلم بادعائه قبول التفاوض مع الولايات المتحدة في حين انه لم يعلن هذا من قبل الضربات الإسرائيلية الأخيرة! نعم هذه هي الحقيقة بلا تزويق، فالحوثي استسلم فقط بعد الضربات الإسرائيلية التي جاءت بعد الضربات الامريكية المستمرة منذ أسابيع. انتهى امر الحوثي عمليا وما بقي على سطح الأرض سيكون لابن سلمان فرصة (ان كان ذكيا) ان ينقض عليهم ليثأر من هزيمته المنكرة سابقا وسيحيلهم الى أثر بعد عين خلال أيام قليلة. مسلسل تقليم اظافر نظام الملالي مستمر ويبدو ان هذه العملية تمت وبسهولة متناهية لم تتجاوز السنة حتى واليوم طهران تقف عارية حتى من ورقة التوت امام الولايات المتحدة وفرنسا لتوقع شروط الاتفاق الجديد الذي لن يختلف كثيرا عن شروط الاتفاقات التي وقع عليها صدام حسين يوما ثم تبين انها كانت التوقيع على نهايته. التاريخ يثبت لنا وطوبى لمن يتعلم منه لكن هيهات، بان الغرب وبالتحديد حلف الناتو عندما يجبرك على التفاوض فهي نهايتك حتما، فلا يوجد ولم يحدث قط ان حلف الناتو فاوض على بقاء نظام او عصابات.   تحيتي

  • طرد مايك والتز مستشار ترمب الامني

    يستمر مسلسل تصدع إدارة ترمب الذي ابتدأ بطرد عيلون مصخ (إيلون ماسك بالإنكليزية) مرورا بالنزاع بين نائب الرئيس فانس ومستشار ترمب الاقتصادي نفارو واليوم تم طرد مايك والتز مستشار الامن. بعد 100 يوم على تسنم ترمب منصبه (لا أدري ما الحكمة الامريكية من القياس على اول 100 يوم واظنها مجرد حركة دعائية) يستطيع أي متابع بسيط لمجريات الأمور ونتائجها ان يكتشف ويرى بالعين المجردة كيف ان ترمب قد دخل فعلا مستنقع لا خروج منه عبارة عن وعود لم ولن تتحقق وصلت به حد إطلاق التصريحات الكاذبة كما ذكرتها في مقالة الأسبوع الماضي بعنوان دق الإسفين والتي ذكرت كيف ان ادعاء ترمب بان اتفاقا تجاريا تم التوصل اليه مع الصين ما هو إلا كذبة من وحي خياله يعبر فيه عن الوضع السياسي الفاشل الذي وصل اليه. الصين اثبتت انها لن تتفاوض على تنازلات في حين ان الولايات المتحدة تتفاوض فعلا لتقديم تنازلات وهنا بيت القصيد وليس ما يحاول اعلام البيت الأبيض تسويقه. لا يوجد بين أي مفاوض ولو افتراضي سواء صيني او أوروبي او حتى افريقي يريد ان يجلس على مائدة التنازلات ابدا وهذا فضح واستهزاء بترمب الذي تلفظ بعبارات بذيئة لا يجب ان تصدر عن رئيس دولة عظمى عندما وصف الدول كلها بانها تلعق مؤخرته للتفاوض، حسنا ..... سنرى من الذي يلعق مؤخرة من يا سيد طرمبة. بنظرة سريعة على تشكيلة ترمب الرئاسية سنرى انه يفتقر الى الدقة والنظرة العميقة لاختيار الشخصيات وهذا ناتج عن الشخصية العنجهية التي تسكن ترمب حيث معروف عنه انه مدير تجاري وليس قائد تجاري وهذا فرق كبير بين الاثنين فالأول يستطيع إدارة منتج متوفر وسهل البيع (يسمى flying item ) فلا يحتاج ان يفعل شيئا سوى تعين وطرد موظفين, اما الثاني فيخلق سوق لمنتج جديد يستمر الى الابد. التخبط بعد 100 يوم فقط من استيلاء ترمب و مموليه على البيت الأبيض وصل بالاقتصاد الأمريكي الى الفوضى بل لو قمنا بمسح سريع لجميع التحليلات الاقتصادية الرصينة والمتينة لن نجد تحليل واحد يقول او يطرح أي امل لاقتصاد الولايات المتحدة مادام ترمب مستمر في سياسته, مستندين على أساس انه عندما انهارت البورصات في الولايات المتحدة وتبخرت مئات المليارات من الدولارات في ساعات مازال ترمب يصر على انه رئيس ناجح, أي ان مسلسل الانهيار لن يتوقف وما يمر به الان هي مرحلة الهدوء قبل العاصفة فقط.   تحيتي

  • فيتنام بودا وفيتنام رامبو

    اشهر صور حرب فيتنام في عام 1975 وهي عملية هروب المتعاونين مع امريكا من على سطح السفارة بواسطة مروحية امريكية قبل 50 عاما بالضبط وفي الثلاثين من نيسان / ابريل 1975 وضعت حرب فيتنام اوزارها بانتصار قوات شمال فيتنام على قوات جنوب فيتنام المدعومة من قبل الولايات المتحدة متكبدة خسائر تاريخية مازال شبحها يخيم على العقلية والنفسية الامريكية ليومنا هذا وستستمر لقرون قادمة دون شك. دعم آنذاك الاتحاد السوفيتي والصين قوات شمال فيتنام بقيادة الجنرال فو نويان جياب Vo Nguyen Giap   (استطاع هزيمة 4 دول عظمى خلال فترة قصيرة) ضد تحالف فيتنام الجنوب المدعومين من الولايات المتحدة الامريكية ودول معاداة الشيوعية، حيث كان شمال فيتنام يحكمه الحزب الشيوعي الفيتنامي. نصف قرن على نهاية أبشع حرب تلقت دعما دوليا مباشرا بل تدخل مباشر ورسمي من قبل اكبر قوتين عظميين وهما الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة اللذان اعتبراها معركة كسر عظم استمرت 20 عاما خلفت مئات الالاف من القتلى والمعوقين بل اثارها مازالت شاخصة ليوما هذا. لكن .......! هل مازال الفيتناميين منقسمين وكل يحن ويآن على داعميه؟ هل مازال الفيتناميين يبكون ويلطمون الوجوه حزنا على قتلاهم او على من هو أحق بحكم الوطن؟ هل يتكلم الفيتناميين بمن انتصر ومن خان ومن يجب ان يبقى في الوطن ومن يجب ان يُهجّر؟ هل مازال الفيتناميين منقسمين حول أي رئيس كان أفضل لهم الشمالي ام الجنوبي رغم انهم توحدوا تحت حكم زعيمهم الخالد هوشي منة! اثبت الفيتناميين ان الانتصار كان لكل الفيتناميين رغم محاولة تقسيمهم من قبل دول عظمى، ونهضوا دون مساعدات دولية او اممية كبيرة, بل لملموا جراحهم وازالوا شظايا الحرب من الدرب والاهم من العقل وبثوا النور الى العقول واضعين ما حدث عبرة ودرس تاريخي عظيم يستمدوا منه شكل المستقبل الذي يجب ان يكونوا عليه ولأجيال قادمة. فيتنام اليوم بل ليس اليوم انما منذ أكثر من ربع قرن هي أحد وجهات عمالقة الصناعة في العالم لا سيما الشركات الامريكية بالإضافة الى الشركات الصينية والأوروبية. الشعوب التي تمر عبر درس بليغ وغليظ وتتعظ هي فقط الشعوب التي ستبني وتجعل ما حدث لها منجم لا ينضب من الثقافة والخبرة لتنضيدها كدروس ووصفات نجاح لا تتبدد بمرور الوقت. الفيتناميين شعب بودي، يؤمن بتعاليم بودا وبودا (ترجمة بوذا غير صحيحة) مُعّلم حكيم، ليس نبيا وليس تاجر دين ولا مدعي خرافات، فقد سُئل بودا، هل انت نبي؛ فأجاب بالنفي. بودا (عاش تقريبا في القرن الخامس او السادس قبل الميلاد في آسيا ضمن مناطق مايسمى الهند) المعلم يتبع تعاليمه شعوب متقدمة تقود اقتصاد العالم وتشكل أكثر من ثلث سكان كوكب الأرض مثل الصين (بضمنها هونك كونك وتايوان) كوريا الجنوبية، فيتنام، اليابان، تايلند، سنغافورة، سري لانكا، واقسام واسعة من الهند. دول لاتعتنق ديانات سماوية وتُعتبر (حسب الاديان الابراهيمية) غير موَحِدة أي لا تؤمن باله خفي واحد في السماء كما الأديان الابراهيمية، لا تؤمن البودية بمصير الجنة ولا النار انما تؤمن بانها يجب ان تعيش بسلام وامان واطمئنان وتريده للمقابل ايضا، فالحكمة ان تعيش جنبا الى جنبا مع اخيك الانسان لا ان تعيش سيفا مسلطا على الغير لأنك تظن بان عقيدتك وحدها على حق.   الانتصار بالأرقام لا بالاوهام احصائيات البنك الدولي تثبت ان الاقتصاد الفيتنامي ينمو بتسارع مستقر ليصل الى قرابة 7% لعام 2025 في حين على سبيل المثال, اقتصادات قبائل النفط مثل السعودية ومنطقة غرب الخليج  التي تصدر اكثر من 70% من نفط العالم لم يرتفع فيها النمو الاقتصادي اكثر من 2% بأفضل الأحوال كما الحال في السعودية, اما العراق احد اكبر 5 مصدرين للنفط الخام في العالم فيتمتع باقتصاد اقل ما قيل فيه انه في مهب الريح معدل النمو فيه يعتمد على أسعار النفط حصرا لانه من ضمن الاقتصادات الريعية (التي تعتمد على منتج واحد فقط) والاقتصادات هذه تعتبر اقتصادات هشة جدا ولا يُعتد بها عالميا بل ليست ضمن مقياس القوة الاقتصادية مثلما هو الحال في الصين وفيتنام موضوع مقالتي هذه التي تؤخذ بالاعتبار في المقاييس الاقتصادية الدولية لما حققوه من نجاح في مختلف المجالات. تجربة فيتنام من أرقى التجارب في العصر الحديث امتدت من منتصف القرن العشرين والى يومنا هذا في القرن الواحد والعشرين, التجربة التي يجب على البشرية اجمعها التعلم منها فهي تجربة محاولة قتل شعب بالكامل من قبل عصابات الولايات المتحدة الامريكية والمتحالفين معها بشتى الأسلحة التقليدية والقذرة لكنهم لم انهزموا شر هزيمة ولم يستطيعوا القضاء على العقيدة الانسانية المتجذرة فيهم, ما دامت عقيدة صحيحة تؤمن بوطنها بانه الأرض الوحيدة التي يجب ان يعيشوا عليها سوية وبتقرير مصير مستقل وليس عبدا او مطية لاحد خارج حدود الوطن. ذهبت الشيوعية والرأسمالية وبقي الفيتناميين وأصبحت فيتنام رائدة في مجالات يحسدهم عليها من حاربوهم ورموا عليهم قنابل النابالم وعامل البرتقال السام يوما بدم بارد (القت الطائرات الامريكية 76 مليون لتر منه على فيتنام) وأنتج أفلام هوليوودية ليقنع فيها شعوبا بائسة بانه انتصر في معركة كلفته سمعته واقتصاده وتاريخيه والى الابد مع أكثر من 55 الف قتيل وعشرات الالاف من المعوقين جسديا ونفسيا.   تحيتي

  • دق الإسفين

    كان الرد الأوروبي – الصيني على إجراءات الرئيس الأمريكي دونالد ترمب حازم وفاعل في الوقت نفسه, فالذي لم يحسب حسابه ترمب ان إدارته ستحظى بدعم شعبي لسياساته هذه لكن المرآة عكست شيئا اخر. ترمب ذو الشخصية المتعجرفة التي لا تسمع إلا لنفسها وما توسوس له عنجهيته بالإضافة الى مستشارين محددين مثل نائبه فانس وبيتر نفارو مستشاره التجاري والصناعي (مطور عقدة الكراهية ضد الصين وليس المشاركة) لكن في الوقت نفسه فان الانشقاقات في إدارته والتي ذكرته في مقالتي السابقة في شهر اذار/مارس قد وصلت لمستويات اللاعودة, فنفارو لا يطيق فانس والعكس وكما توقعت حينها بان ماسك قد يكون كبش الفداء فتم التخلص منه فعلا حيث هو يمثل الحلقة الأضعف في هذا المثلث الجهنمي. إذن خلال 3 شهور فقط نجح الأوروبيين في شق الصفوف بواسطة ضرب البورصة بالإضافة الى الإجراءات الاقتصادية التي اتخذتها أوروبا ردا على تصرفات ترمب. قبل ان اتعمق اكثر اود ان اشير ان الاتحاد الأوروبي قد عاقب قبل يومين اثنين من عمالقة التكنولوجية الامريكية وهي شركة آبل Apple كذلك شركة ميتا  Meta عملاق شبكات التواصل بفرض غرامة تاريخية عليهمها بلغت 500  مليون يورو (اكثر من نصف مليار دولار) لخرقهما قوانين عدم الاحتكار الأوروبية وهاتين الشركتين بالذات أصحابها مقربين جدا من ترمب بل من اكبر داعميه فكانت بالفعل رسالة غليظة وموجعة بعد سلسلة الغرامات التي تعرضت لها شركات أمريكية عملاقة في السنوات الأخيرة فاقت بمجموعها 250 مليار يورو (اكثر من ربع ترليون دولار). الضربة الموجعة التي تكبدتها الأسهم الامريكية هذا الشهر بلغت أرقاما غير مسبوقة لكن المثير ان اكبر المتضررين هم داعمين لترمب وإدارته, وهنا بيت القصيد, فقد باع هؤلاء كميات اسهم بمليارات اليوروات خلال ساعات قليلة مما سحب البساط من تحت ترمب وهو امر غير مستغرب إذا ماعلمنا ان الأثرياء وطنهم النقود وليس التراب والحدود. امتثل دونالد ترمب لجرة الاذن هذه وها هو يتفاوض بكل انسيابية بل ومرونة مع التنين الصيني الذي لم يكد لهيب أنفاسه يعبر الاطلنطي إلا وقد اذعن له ترمب. ترمب يقول ان هناك اتفاقا جيدا تم التوصل اليه مع الصين لكن التسريبات من مقربين او حتى من شخصيات داخل إدارة ترمب تقول غير ذلك بل تذهب إلى ان المفاوضات لم تبدأ حتى بل حتى على الجانب الصيني فان الغموض يكتنف المشهد ولا تتحدث الصين عن أي اتفاق ولا حتى قرب توقيع اتفاق. (صرحت الصين انه بالفعل لا يوجد أي مباحثات ولا مفاوضات بعد كتابتي لهذه المقالة وقبل نشرها). أي ان ترمب يكذب وهذه ليست المرة الأولى خلال شهر، والكذب علامة الضعف والاهتزاز وليس القوة. ثلاثة اشهر كانت كافية لجعل الولايات المتحدة تترنح امام العالم, فانت لا تستطيع ان تحارب العالم كله لوحدك ولا حتى مع شريك معين مهما كان قويا. فعلى الصعيد الاوكراني يبدو ان محاولات الإدارة الامريكية فرض اتفاقية سلام بين روسيا وأوكرانيا ذهبت ادراج الرياح وفق تصريح وزير الخارجية الامريكية ماكرو روبيو الذي بين ان فرص تحقيق سلام باتت شبه معدودة رغم تقديم مسودة اتفاق الأسبوع الماضي ينتظرمنها رد من الجانبين الأوروبي والاوكراني عليها. فجاءه الرد من روسي بشن هجمات غير مسبوقة منذ بداية الحرب على أوكرانيا كبدت الاوكرانيين واسلحة الناتو الكثير وجعلت ترمب يصرخ بالفعل. أوروبا لا سيما الاتحاد الأوروبي وإدارة حلف الناتو لن يوافقوا على أي اتفاق لوقف إطلاق النار, فهذا مُحال المحال لانهم يعتبروه انتصارا لبوتين عليهم الامر الذي له تبعات كارثية عليهم. أي اتفاق لوقف اطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا هو ضربة نجلاء لحلف الناتو مما يعني سقوط حكومات داخل الاتحاد الأوروبي الذي يمر بموقف سياسي لا يحسد عليه لا سيما بعد الإطاحة بحكومة المانيا التي سقطت دون ضربة قاضية حتى جراء سياساتها الخارجية أولا ثم الداخلية لا سيما فيما يتعلق بالاقتصاد وقطعهم الغاز الروسي الذي شل بالفعل الصناعة الالمانية, وفي فرنسا لايختلف الامر فحكومة فرانسوا بيرو هشة لدرجة انها ممكن ان تسقط دون عاصفة انما بنتائج غير مباشرة للحرب في أوكرانيا, فأحزاب اقصى اليمين التي هي من تمسك العصا الان تتربص الغلطة الصغيرة بهذه الحكومة كي تُسقطها كما فعلت قبل شهرين وبسهولة متناهية. كذلك إيطاليا لا تريد أن تتكسر تلك المرآة التي اخرجوها للإيطاليين حيث انها الحكومة الأوروبية الوحيدة التي نالت استحسان غالبية الشعب وتخوض رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وحل سميك كي تخرج ولو بانتصارات متواضعة ترضي الناخبين وتهدئ من روع الترنح الاقتصادي، لذا فهي ليست بحاجة لاي تعكير صفوا وان كان صغيرا وبعيدا. وسابقى في أوروبا حيث لم تسلم من التهم والقذائف الترامبية ناعتا الاتحاد الأوروبي بابشع الاوصاف بل هو اول رئيس امريكي يهاجم الأوروبيين لا سيما الاتحاد الأوروبي بوصف الاتحاد بانه أنشئ لتدمير الولايات المتحدة. أي انه سيعمل على محاربته ولا يحتاج الامر لتأويل. (في مقالة قديمة لي قبل حوالي 10 سنوات ذكرت ان الولايات المتحدة تعتبر ان أي اتحاد هو عدو لها كما حدث مع الاتحاد السوفيتي وان سياتي يوما يعادون الاتحاد الأوروبي) . أساس رملي   الداخل الأمريكي بالأمس خرجت تظاهرات مناهضة لترمب وإدارته وهي المرة الثانية خلال شهر عمت الولايات الامريكية منددة بسياساته رغم انه قدم كبش فداء تمثل بطرد ايلون ماسك فان هذا سيسكت الشارع ويهدأ من روع المنظر, لكن هيهات, فوعوده لم يتحقق منها أي شيء رغم ان لم يمضي على تسنمه المنصب سوى اقل من 4 اشهر لكن الأمور واضحة النتائج جراء سياساته لا سيما تلك الإدارة التي تم خلقها المسماة دائرة الكفاءة الحكومية DOGE  والتي لم تخلق سوى المشاكل وطرد عشرات الالاف من الموظفين واغلاق اقسام حكومية بل تعدت الى قطع تمويلات للجامعات الامريكية العتيدة والهيئات الإنسانية التي كانت واجهة أمريكا البيضاء والوحيدة. العداوة المستعرة الان بين ترمب و رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول التي امست عداوة شخصية اكثر منها مهنية لمصلحة الولايات المتحدة والنظام المالي فيها, فحسب الدستور ان الرئيس ليس له سلطة على الاحتياطي الفدرالي بل لا يجب عليه الاتصال بهم ولا حتى زيارتهم ولا استقبال رئيسه, لكن ترمب حاول خرق هذا بتوعد جيروم باول بطرده وهم امر مستحيل حسب القوانين الامريكية ويتجلى هذا بعد ان غير ترمب من حدة تصريحاته ضد باول, وبقراءة بسيطة لشخصية ترمب سنجد ان ترمب عندما يتراجع فهذا ليس لانه رأى امراً افضل, لا والف لا, بل لانه اصطدم بجبل جليدي غاطسه اكبر واعمق من ظاهره لم تنجو منه سفينة من قبل.   هنا دعوة للنظر للمشهد بعين النسر وسنرى بوضوح كيف ان ترمب وإداراته دخلوا مستنقعا لا خروج منه, فهم ان تنازلوا عن شعاراتهم واهدافهم (شخصياتهم لا تدل على هذا) سيسقطون بالضربة القاضية في التقييم النصفي (بعد مرور سنتين من استلام ترمب منصبه) وبأفضل الأحوال بعد نهاية فترتهم الرئاسية, فالشعب والناخبين سينبذونهم اكثر الى غير رجعة, وان هم استمروا في نهجهم فان المشاكل بل العداوات الدولية ستكون ذات لسعات قاتلة, فالكارتل بين أوروبا والصين يبدو انه بدأ يتشكل وان كان تلقائيا, وهنا أذكر كلمة نائب الرئيس الأمريكي فانس التي القاها في مؤتمر ميونخ للأمن حيث تعدى كل حدود الدبلوماسية باندفاع شبابي متناسيا ان قوة أمريكا باقية فقط ببقاء العلاقة مع أوروبا حميمة ومصيرية, حينما قال للأوروبيين في عقر دارهم " ان عدونا ليست الصين وليست روسيا, بل انتم"   تحيتي

  • تنحى ام تم طرده !

    لقد ذكرت في اخر مقالة نشرتها قبل أسبوعين بان إدارة ترمب تترنح ، وها هو المدعو عيلون مصخ (ايلون مسك بالإنكليزية فاسمه عبري لانه يهودي ول يس مسيحي) يترك منصبه، فهل ترك ام تم طرده ككبش فداء! الاندفاع الحماسي دون اهداف إيجابية لن تأتي بالخير على صاحبها ابدا فهي ارتجالية متعالية أكثر منها تخطيطية ناتجة عن دراسة واقعية. ترمب يقود أمريكا الى غياهب الجب, يتصرف كمدير لا كقائد والمدير لا يفهم احتياجات الناس بل فقط عائدات الشركة وهذه هي مختصر عقلية ترمب والفريق الذي جمعه حول، قد وأكرر قد ألف مرة قد يكون فانس يختلف قليلا رغم أسلوبه العدائي لكن، لديه خبرة سياسية لا بأس بها بالإضافة الى رأيي المتواضع بان فانس ليس من اختيار ترمب بل من اختيار الحزب لمرحلة مستقبلية وما تنصيبه كنائب إلا لكسب خبرة دولية. باختصار ثارت نقمة شعبية عارمة بل دولية ضد المدعو عيلون مصخ وصلت الى أوروبا حيث قامت الناس باحراق سياراته ومهاجمة مقار شركاته لدوره في تصفية الاف الموظفين دون أي حساب وفي كثير من الأحيان فقط لأغراض شخصية.   اول كبش فداء في إدارة ترمب لامتصاص النقمة بكل تأكيد اقولها لن يكون الأخير، هذا إن لم يكن ترمب نفسه سيكون كبش الفداء الأكبر. تحيتي

  • هذه هي اكبر شركة في المانيا الان

    مصمم الازياء والخراء الالماني Harald Glööckler بعد ان كانت المانيا تقود اوروبا بل العالم في الاختراعات والصناعات المتطورة بل السابقة لزمانها. بعد ان انجبت خيرة فلاسفة القرون الماضية أمثال ايمانويل كانت ونيتشه وهيغل الذين مازال فكرهم شاغل الدنيا والتاريخ. بعد ان انجبت خيرة القادة الذين وضعوا المانيا على الطريق الصحيح أمثال هلمت كول وشرويدر وميركل. اليوم المانيا هي عبارة عن: 1.فولگس واغن التي كانت أكبر شركة لتصنيع السيارات والشاحنات تواجه الافلاس. 2.مارسيدس التي كانت أيقونة الرفاهية والتقدم ويعود لها الفضل في اختراع السيارة ومركبات الحمل، تم بيها بعد افلاسها لشركة جيلي الصينية. 3.بي ام دبليو التي كانت تصنع محركات الطائرات والدراجات النارية الراقية أيضا، تتنفس تحت الماء وغرقها أصبح مسالة وقت. 4.سيمنز رائدة التكنولوجيا سواء المعدات الطبية او المنزلية او الصناعية او الفضائية، اعلنت عن خطتها لطرد أكثر من 10 الاف موظف خلال 3 سنوات لدرء خطر الإفلاس هذا ان نجحت الخطة. 5.أكثر من ربع مليون شركة صغيرة ومتوسطة ممن تسمى شركات ناشئة تم صرف مليارات اليوروات دعما لها، اغلقت ابوابها في 2024 . 6.الدين الألماني في طريقه ليصل الى طريق اللاعودة خلال اقل من سنة بسبب الخطة الاخيرة للمستشار الجديد الذي اثبت انه اغبى من سابقيه بل يبدو انه مُعلمهم. هذا غيض من فيض، فقائمة الفشل والفاشلين تطول بطول نهر الراين. فيبدو ان لا حل لألمانيا وكنتيجة طبيعية لماحل بها جراء سياسات مراهقي المناصب من احزا بحمر وخضر وبنفسجية وكأننا في حفلة مثليي الجنس، الذين سقطوا حقيقة يوم انتخابهم بقيادة شولز بعد طرد أفضل مستشار لألمانيا في تاريخها انغلا ميركل, ظهر جليا وبلا شك الان المصير والى اين تتجه المانيا! فلم تجد غير البحث عن أعضاء وثقوب أخرى في الجسد علها تنتج شيئا كي يبقى الاقتصاد الألماني على قيد الحياة.   ولاعزاء للاغبياء

  • بين فانس وماسك إدارة ترمب تترنح مبكرا

    قد تكون بدأت علامات الفرقة بين أعضاء فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لاسيما بعد تصريحات نائبه جيمس ديفيد فانس عن أخطاء فادحة ارتكبها ايلون ماسك في طرد موظفين اكفاء منهم من مناصب عليا بالإضافة الى سياسات أدت لاستقالات جماعية لموظفين اكفاء. ايلون ماسك وجيمس ديفيد فانس أصبحوا متشابهين في الصلاحيات والادوار تقريبا ولو بشكل ظاهري ولا اعتقد بان هذا سيجعل فانس يشعر بالارتياح لاسيما انها قرارات تعتبر رئاسية وايلون ماسك ليس جزءا من هذا انما هو مدير لقسم استحدثه الرئيس الامريكي ترمب كل شخصية من هؤلاء الثلاثة لو حللناها بشكل موضوعي وفق أسس سيكولوجية سنراه بعيد كل البعد عن عقلية او عقيدة الفريق فكل واحد له طموحات شخصية، فديفيد فانس طموحه ليس وصلوه لمنصب نائب انما قد يكون كرسي الرئاسة في البيت الأبيض وايلون ماسك يريد من منصبه دعاية لشركاته التي تواجه خطر الإفلاس بالإضافة الى نرجسيته القاتلة، ثم ترمب المصاب بداء العظمة الواضح جدا.   ترمب, المدير المتعنت المزمجر دائما المشهور بجملة " انت مطرود" You’re fired  منذ ان كان مديرا لشركاته التي افلست 5 مرات متتالية حتى انقذه ابيه بأمواله كذلك توجهه لصناعة القمار, فترمب مصاب بداء العظمة فكلمة " انا " لا تفارق فمه في أي جملة يقولها وينسب كل فعل (ناجح) له شخصيا ويرمي باللوم على سابقيه او مناوئيه في حال فشل امر ما هو مسؤول عنه مدعيا انه نتاج قرارات سابقة وطبعا في عالم الإدارات لا سيما الرئاسية في الدول العظمى لا يمكن لرئيس التملص من حقيقة ان من سبقه هو رئيس ايضا وله صلاحيات دستورية وان عليه الان ان يصلح الخطأ ويكمل إنجاح سياسات بلده امام العالم بغض النظر عن أي خلافات او منافسات شخصية بينهما ولا يجوز ان يحولها الى منابزات امام العالم وامام الشعب, بل ان ترمب يشتم سابقيه, فهؤلاء بالنهاية مواطنين أمريكيين وهنا اقصد جو بايدن فقد شغل اعلى منصب في الولايات المتحدة بل ان بايدن نفذ قوانين كثيرة سنها ترمب في فترة رئاسته الأولى ومشى بخطى مشابهة لسياسات ترمب واصلح ما هدمه ترمب في فترته الأولى لا سيما سياسات خارجية ودولية. عملية رمي الكرة على الاخر بدأت في إدارة ترمب وهي سمة ترامبية بحتة وهذه العملية لا تأتي بالخير ابدا إن استمرت وها هو فريق ترمب ضيق النظرة لم يتجاوز عمره الشهرين بعد وبدأت الخلافات تطفوا على السطح بينهم جراء تخبط لم يستطيعوا إخفاؤه.   الخروج من ديلاور   ديلاور ولاية ذات اغلبية ديمقراطية كناخبين مؤيدين للمرشحين الديمقراطيين للرئاسة. تم عرض مشروع قانون جديد فيها يسمى قانون رقم 21 يدعي المستثمرون وأصحاب الشركات العملاقة بأنه سيُضرّ بمساهمي الأقلية ويُتيح لمجالس الإدارة والمديرين التنفيذيين اتخاذ القرارات بناءً على مصالحهم الخاصة بدلاً من مصلحة قاعدة المستثمرين الأوسع. في حين ان المشرعين وعلى راسهم المحامي المخضرم بريان تاونسند قال "ان القانون سيجعل قوانين الشركات أكثر وضوحًا وقابلية للتنبؤ، وأن تظل الولاية جاذبة للمستثمرين". سبب اندلاع المعركة في ديلاور بين ماسك والولاية هي قيام قاضي في ديلاور بإيقاف قرار منح ايلون ماسك راتبه من مستحقات من عام 2018 البالغة 56 مليار دولار حيث قال القاضي ان قرار منح ايلون ماسك مستحقات تراكمية فيه مخالفة قانونية الامر الذي دفع ايلون ماسك الى شتمه علنا من على منصة اكس (تويتر) التي يمتلكها. قام ماسك بنقل مقر تسلا خارج ديلاور ودعا باقي الشركات الى الخروج من ديلاور بحجة القانون رقم 21 الذي ذكرته، وطبعا هذا سيخلق مشكلة كبيرة فعلا في الولاية التي فيها أيضا مقرات لشركات عملاقة مثل ميتا وبيرشنج سكوير والأكبر منهم وول مارت حيث ان هذه الشركات بدأت تفكر فعليا في الخروج من الولاية رغم انها لم تقرر بعد عدا شركة بيرشنج سكوير وميتا اللتان قررتا الخروج فعلا. لننظر الى تصرف ايلون ماسك، انه تصرف وفق مصلحة شخصية لا مصلحة عامة، فهو في دعوته هذه لم يفكر كقائد وان قراراته يجب ان تأخذ مصالح البلد بشكل عام انما تصرف بشكل يراعي مصلحته الشخصية فحسب بل صار يدعوا الى هدم اقتصاد ديلاور لهذا السبب. لننظر الى هذه العقلية الهدامة التي لا تفهم معنى منصب كبير يراعي مصلحة الدولة او العامة. كيف سيشعر بهذا وهو بلا أي خبرة في القيادة بل التجارب تثبت انه فاشل في قيادة أي شركة ومنذ سنين. هذا الامر سينعكس حتما على نظرة الشعب لفريق ترمب وكيف يتصرف معهم ومع مصالحهم.   وبما انها مشكلة اثرياء وطرق المحافظة وتضخيم اموالهم وليست مشكلة اقتصاد دولة فبكل تأكيد تدخلت منظمة مريبة اسمها الشبكة الدولية لحكومة الشركات ICGN والتي تضم مستثمرين دوليين تتجاوز استثماراتهم مجتمعين الـ 90 ترليون دولار امريكي، شركات ومستثمرين مثل Alliance Bernstein، وSwedish AP Funds، وBlackRock، وCalPERS، وCalSTRS، وFranklin Templeton، وNorges، وVanguard. انتقدت هذه الشبكة مشروع القانون 21 كموقف مبدئي حيث هذه الشبكة المريبة بطبيعتها وأهدافها عبارة عن تكتل مستثمرين ذوي مصالح شخصية فحسب وليست حزب سياسي شعبي يهدف الى خدمة الشعب والمجتمع او الصالح العام او حتى مصالح البلد دوليا بل هي شبكة هدفها الوحيد فقط هو حماية أموالها مهما كلف الامر بغض النظر عن مصلحة الدولة فهي شبكة دولية كما ذكرت وليست تابعة لدولة وهنا نشاهد التضارب في المصالح بين توجهات ترمب المعلنة ومصالح أصحاب الأموال. لا اعتقد ان الامر سوف يقف الى هذا الحد فهذه الشبكة كما ذكرت تضم اشخاص يديرون استثمارات بقيمة 90 ترليون دولار امريكي ما بين الولايات المتحدة وأوروبا أي انهم يتدخلون فعليا وبقوة في قرارات اقتصادية سواء على الصعيد المحلي او الدولي حيث رفضت مشروع القانون الجديد في ديلاور فقد ادعت انه يقيد حرية الشركات والاستثمار والمستثمرين ويجعل ديلاور بيئة طاردة للاستثمار في حين صرحت الولاية بان القرار هو لتنظيم الاستثمار وجعله أكثر وضوحا وجاذبية. لنتمعن بتعبير " أكثر وضوحا" . القانون يسمى قانون 21 الذي يناقشه مجلس شيوخ الولاية الذي يترأس غالبيته المحامي المحنك بريان تاوسند. بعيدا عن الخوض في تفاصيل هذا القرار الذي من الواضح انه معركة بين لوبي مال من جهة وبين مصالح شعب على الجانب الثاني. نرى ان ايلون مسك بدأ يسبب نقمة شعبية ضد الرئيس الأمريكي ترمب كذلك نائبه بل وعلى مستوى دولي, وهذا الامر اخذ في الاتساع حيث بالفعل بدأ تشكل كارتل مناوئ لسياسات ترمب وفريقه حتى عبر الاطلنطي أي في الاتحاد الأوروبي الذي بدأ بتطبيق حزمة عقوبات وليس حزمة رسوم على شركات ومواد يستوردها الاتحاد الأوروبي كما ينقلها الاعلام فهذا غير صحيح, انما هي عقوبات مؤلمة, حيث نرى ان الرسوم هذه هي موجهة على بضائع او مواد تُنتج في ولايات جمهورية ويعتزم الاتحاد الأوروبي تشديد القوانين ضد شركات التكنولوجية الامريكية لا سيما غوغل وميتا وامازون التي قد تقتل بالفعل ما يسمى مواقع التواصل في الاتحاد الأوروبي حيث بينت اخر الاحصائيات بان شركة مثل ميتا أصبحت في النزع الأخير في السوق الأوروبية الضخمة. التحالف ضد اوروبا   الاتحاد الأوروبي لن يقف مكتوف الايدي على ما اعتبره ضربة في الظهر التي قام بها ترمب في فتح تفاوض مباشر وثنائي مع بوتين دون الرجوع او حتى مشاركة الاتحاد الاوروبي واستبعاد اوكرانيا ومخطئ من يظن ان أوروبا ستجعل الامر يمر مرور الكرام. هذا الامر سيكون له تأثير فعال بدون أدنى شك على شعبية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب كما ذكرت الامر الذي قد يضطره الى التضحية بمن يسبب له هذا التذمر الشعبي وهنا سيكون ترمب في موضع لا يحسد عليه بين فانس وماسك وبرأيي سيختار فانس لانه خيار حزب أكثر منه خيار شخصي (قد يكون لخطة بعيدة الأمد لقيادة الولايات المتحدة الامريكية فديفيد فانس سياسي وليس تاجر فوضوي إعلامي مثل ايلون ماسك) فايلون ماسك خيار ترمب الشخصي. لو نظرنا لواقع الامر والمشهد بعين النسر سنجد ان هناك نائبين فعليين للرئيس كما أوضحت وهذا الامر لن يخلق الفة داخل الفريق الذي أصلا تم اختيار ماسك ضمنه على أسس شخصية لا أسس سياسية او استراتيجية مهنية, فعلى سبيل المثال ايلون ماسك ليس لديه أي شركة رابحة وكل مشاريعه فاشلة وتواجه الإفلاس بالإضافة الى شخصيته المضحكة التي تدفع ملايين الدولارات لشركات تبييض السمعة فقط ليشتم منافسيه مثل بل غيتس او رئيس ميتا زوكربيرغ, ويضخم ثروته بشكل لا يصدقه أي عاقل وهو نكتة الموسم في الاتحاد الأوروبي حيث لا يتم الاعتراف بهكذا ادعاءات بالثروة دون حقائق ملموسة. مفلس عينه دونالد ترمب لينقذ أمريكا من الإفلاس، لا أدري كيف صاغ ترمب هذه المعادلة التي حتما ستفشل ويفور التنور قريبا. لكن شخصية كترمب وارجع هنا الى موضوع التحليل النفسي والواقعي، سنجد ان ترمب سيتخلص من أي شيء يشكل خطر على شعاراته ويزعج خططه في ولاية ثانية وهنا اقصد ايلون ماسك واضعين في عين الاعتبار شخصيته العنيدة التي قد تفرز موقفا متعنتا غير محمود العواقب في هذا الخصوص. فهل سيكون ماسك كبش الفداء الأول لترمب للإبقاء على شعبيته! تحيتي

  • مَن هم اصل العـراق

    في حديث عتيق لي مع أحد اساتذتي وهو من علماء العراق الجهابذة الذين رحلوا بصمت، سالته: - ماهي مشكلة العراق؟ فسكت لبرهة وهو يعلم أنى لن افهمه على خطأ إن أجاب بدقة وحيادية دون عواطف: - انها الاقليات، إنها أكبر مشاكل العراق تاريخيا. كان هذا الحوار عام 2006 عندما اندلعت الحرب الاهلية فيما كان يسمى العراق. ارى منذ سنوات قليلة لاسيما مع انتشار مواقع الفديوات القصيرة الرخيصة وبلا وازع ولا رقابة, ارى اقليات وكل شيطان فيها افتتح (چمبراو بسطية) يطبل لقطيع على شاكلته, كيف ان اقليته هي اصل العراق او اصل كل شي فوق سطح الارض وطبعا كم الجهلة الموجود والمنتشر على الانترنيت لا سيما معتنقي الاديان سيصفقون كل على ليلاه ويا مكثرهم يجمعهم جهل مطبق فالاطلاع والتثقف لديهم حرام او مضيعة للوقت مادام يحصل على برشامته الطائفية مجانا من لدن مروج تفاهات واكاذيب وتحريف. تحريف التاريخ لن ينجح كثيرا ولا طويلا، فبلد عتيق مثل العراق لم تبنه لا طائفة او جماعة او قبيلة معينة ولا عرق مندس ولا دين على الاطلاق ولم يثبت هذا لا في تنقيبات اثرية مثبتة ثبوت الشمس وسط السماء ولا في رواقم طينية مكتشفة ولا في كتب أحد الاثريين العالميين امثال سامويل كريمر او تلميذه طه باقر والمعاصر خزعل الماجدي. لم يثبت ان هؤلاء او أولئك الذين تطبل لهم هذه الفيديوات الرخيصة والمجانية وبلا أي دليل, لم تثبت فعلا هم اول من ظهر في العراق كي يصبحوا اهل العراق الأصليين ومالكيه ومن يملك شيئا ويضيعه فالحجة عليه ليس له، هذا تهريج من نوع حديث بنكهة عتيقة, فالعراق عمره المكتوب فقط أكثر من 7 الاف سنة وطوائفكم ودياناتكم ومعتقداتكم وقبائلكم لا يتجاوز عمرها 3 الاف سنة او بأفضل التقديرات 4 الاف سنة رغم ان هذا رقم كبير لكنه يثبت بشكل قاطع تلك التخرصات الرخيصة التي تنتشر بشكل يغري فقط عديمي الثقافة والاطلاع يصدقون كل ناعق فقط لانه نشر فديو. لا سيما الدين المسيحي وطوائفه التي بلغت العشرات الذين هم اخر ما ظهر في العراق ثم بعدها الإسلام الذي يبدو انهم تركهم يعيشون مما يثبت ان هذه الملل والنحل هي اخر ما ظهر في العراق وليس اول من ظهر، اليس كذلك! فاين الاثبات بانكم الاولون؟ لم ارى فرقا بين مومس ومطبل لطائفته او عرقه على انه الأصل والصح، فالاثنين بلا شرف. رُفعت الاقلام وجفت الصحف تحيتي

bottom of page