كلنا نسمع بين الفينة والاخرى عن ارقام فلكية للوحات فنية رغم انها جميلة ومعبرة وقديمة لكن يشد انتباه الجميع سعرها المبالغ فيه لا سيما في قصتنا اليوم عن نكتة اسمها لوحة الموزة التي ستذبل خلال ايام وتصبح نسيا منسيا عدا شريط لاصق سيبقى مثبتا على قطة قماش الاثنين لا يسوون اكثر من 4 دولار في احسن الاحوال. اذن لماذا هذه الاسعار ؟ بسهولة وببساطة ساشرحها. في الغرب (اوروبا,الولايات المتحدة, وحتى اسيا المتطورة) فيها نظام ضرائب شديد واقصد شديد ليس انه مرتفع فحسب لكن دقيق المحاسبة على كل شاردة وواردة للمداخيل الشخصية والتجارية. عندما يقوم شخص بشراء اشياء ثمينة غير منقولة اي بيوت و تعمير البيوت وتاثيثها والتحف فنية قطع اراضي الخ فانها ستستقطع من الضرائب المفروضة اي كلما انفقت قلت الضرائب واقصد الانفاق في المجالات التي اشرت اليها. هنا نفهم كيف ان الاعمال الفنية ستخفض مبلغ الضرائب المفروض عليك. ستقول لكني في النهاية انفقت المبلغ! نعم لكنك حولته لاموال منقولة اي بضاعة وسيرتفع ثمنها حتما بعد فترة قصيرة وتستطيع انت ايضا بيعها لشخص اخر وهكذا دواليك كي تقلل الضرائب المفروضة على دخلك. هذا جانب, الجانب الاخر هو موضوع غسيل الاموال. عندما نعلم من المشترين لهذه التفاهات مثل لوحة الموز سنعلم المدى الذي وصلت اليه افكار غسيل الاموال. فهو اشتراها بواسطة اموال العملات المشفرة (لن يحدث هذا في اوروبا بل سيزج به في السجن) لتبرير طريقة حصوله على الاموال. قد يصعب جدا شرحها بالتفصيل هنا فهي تتطلب خبرة في البورصات وغسيل الاموال. فوددت شرحها هنا للمتلقين لماذ يتم دفع هذه المبالغ الضخمة لاعمال تافهة لا تساوي قيمة المادة المصنوعة منها ولا حتى الذي صممها. طبعا من صمم هذه اللوحة موضوع نقاشنا فهو ايضا تافه ليس له علاقة لا بالفن ولا حتى بتصنيع اي شيء له قيمة تذكر هو ايطالي اسمه موريزيو كاتيلان المصنف (فنان) كوميدي اكثر منه فنان ادمي. اعماله كلها عبارة عن عبثية لا اكثر قد تسر الناظر للوهلة الاولى لكن ليس لديه اي عمل خالد او اضاف للفن ملم. تحيتي
top of page
bottom of page