كانت ترتدي فستانا متواضعا اسود اللون تاركة شعرها ذي التسريحة الخمسينة
يقول الكثير عن زوجها الذي رحل قبل عامين في الغربة وتم رفض حقوقه التقاعدية
في احد السفارات العربية في اوربا في الوقت الذي تطحن الحرب الاهلية في العراق كل شيء بلا استثناء.
كانت تجلس وسط مجموعة اشخاص لايتعدون عدد اصابع اليد الواحدة تتكلم بصوت مسموع
موجهة كلماتها للكل وليس لاحد محدد, يغلب على صوتها حزنا جديد لا ادري هل هو على بلدها
الذي اختفى تحت الخرافات ام على رفيق دربها الذي يضيع حقه الان تحت السخافات
ام على الاثنين معاً !
فكانت تتحدث عن مايدور على لسان الجميع وقتها
وهو ما الت اليه اوضاع العراق بحزن :
لقد هتكنا كل شيء, نقتل بعضنا ونسرق بعضنا البعض وولاءاتنا ليست لوطننا
اجابتها سيدة اخرى تخفي شعرها تحت احد تلك الخرافات:
لقد تغيرت النفوس يا اختاه الناس تغيرت
تجيبها وهي لاتنظر اليها بل كانها تكلم ملاكا لانراه تلوح بعينها بين الجالسين وعلى الحيطان:
نحن لم نتغير, نحن انكشفنا
.
.
.
.
--------------- انتهى ----------------------
بروكسل 2010 وكنت احد الجالسين