
تقريبا الجميع ايد التظاهرات منذ انطلاقتها لكن ما شاهدناه هو انحرافها (لعدة اسباب) عن مسارها ولايمكن منطقيا النأي بالنفس وشخصية الشعب العراقي عن هذه الاسباب.
وببساطة لاحظنا كيف تحول شعار #كلهم_يعني_كلهم الى فقط تغيير وزاري خجول يقتصر فقط على نفس زعماء العصابات والمليشيات ولم يتغير شيء جذري بل لم يتغير اي شيء حقيقة كما يقول المثل العراقي نفس الطاسة ونفس الحمام.
حقيقة يجب وضعها نصب العين وهي ان المتظاهرين هم من فئات مختلفة ومن نفس الطائفة اي من عناصر المليشيات وان لم يكونوا كلهم طبعا لكن الاغلبية وقد يكونوا انفضوا عنها وايضا جميعهم من اللذين رفعوا شعار لا ولي الا علي نريد حاكم جعفري وانتخبوا فعلا الحاكم الجعفري طيلة 17 عاما والاغرب انهم مصرين عليه فقط هم يريدون تغيير الوجه لا تغيير التفكير والعقيدة والانتماء لصالح العراق اطلاقا فالتبعية للمرجعية مازالت فهي بنظر جميع المتظاهرين خط احمر فشتم فلان او علان من المرجعية هذا لن يغني ولن يسمن.
فهل ان ما سُمي بالثورة هو فقط عبارة عن مشاكل عائلية وسيتم حلها قريبا وعلى المتضرر اللجوء للقضاء كما يقال؟
ان لم تكن هكذا فمها هي اذن! فعلامات ومواصفات الثورة لاتنطبق اطلاقا على مايحدث في العراق.