كنتُ يوماً هُناك ....
كانَ الطريقُ أطول
والاحلام أثقل
بعضُها نامَ في " جنطتي" المدرسية
وبعضُها ماتَ بينَ الاقدام
رجعِتَ ألتقطُ بعضَ الأحلام
اُفتشُ عَنْ مابقي منها
علَّ أحدُها لازال على قيد الكلام !
لا أدري كيف صارَ ذلك الطريق القديمُ أقصر !
ولا أدري أينَ ذهبتْ بيَ الأقدام !
حاولتُ سحبها كي ترجعَ بلا آلام
فهمست " جنطتي "
" ذاك بيتُها"
"هُناك كانَ أولُ غرام"
" في تلكَ الدربونة "
كُنتَ تركضُ حافيَ الاوهام
" وتحت تلكَ الكاليبتوس "
كُنتَ تنوحُ كصوتُ الحمام
أسلمتُ أمري إلى الذكرى
ورفعتُ راية بلا الوان
نامي يا أجمل الايام
نامي يا أطول الالام
فهذا هو أخر وداع
وسأشدُ مِن بعدها النسيان
___________________________
بغداد ٢٠١٣
