منذ عدة شهور والاخبار والجدل حول انضمام السويد لحلف الناتو هما الشغل الشاغل لوكالات الانباء وبكثافة مريبة قبل انعقاد قمة الناتو الاخيرة التي ستكون بلا اخبار ولا افعال سوى ما كان ويكون، ليكون قرار انضمام السويد (بعد تنازلات اوروبية مذلة تاريخية قدمت لتركيا) في النهاية كأنه انتصار حربي تاريخي، فهل هذا هو مقصد ابواق الناتو فعلا !
لنفهم الحقيقة علينا معرفة او طرح سؤال بديهي بسيط جدا على انفسنا وهو، هل الجيش السويدي بهذه القوة والاهمية الاستراتيجية التي تعطيه اقصى اهتمامات حلف الناتو ليضمه !
السويد لا تملك جيشاً بمعنى الجيش ... اعلم انها مفاجأة غريبة لمن يقرأ هذا، لكن هذه هي حقيقة منطقة تقع بين غابات شمال الكرة الارضية وبالضبط شمال شرق روسيا الحدود الروسية، يسكنها حوالي 10 ملايين شخص من بينهم ملايين المهاجرين الذين يُعاملون كمواطنين درجة ثانية و بعنصرية واضحة جهارا وسط صمت الاتحاد الاوروبي المتشدق بشعارات حقوق الانسان التي افتضح امرها يبدو ان المقصود هو الانسان الاوروبي الاصلي دون عن الباقين من سكان كوكب الارض الذين يتعامل معهم بالطائرات وحاملات الطائرات والدسائس والقروض الاستعبادية حد الموت جماعيا جوعا و ذلا.
نعود للجيش السويدي المزعوم، فالسويد لم تدخل اي حرب في العصر الحديث واخر حرب دخلتها كانت بالسيوف والخيول وهذا ليس من باب التهكم ابدا، فالسويد لم تشترك لا في الحرب العالمية الاولى ولا الثانية حتى، رغم انها وقعت في اوروبا وكانت هي اكبر حربين عرفتهما البشرية ليومنا هذا.
الكائن السويدي مصنف تاريخيا وعصريا من اجبن الشخصيات في العالم وليس مسالم كما تسوقه وكالات الاخبار ومؤسسات الدعاية فشتان بين المسالم والجبان، فلا يريد القتال لانه موقن من هزيمته.
يبلغ تعداد ما تسميه ابواق حلف الناتو الجيش السويدي 16 الف عنصر بضمنهم الاداريين والسواق وجنود الخدمات اي ان قوته القتالية اقل من هذا العدد بـ 25% بحساب عسكري ان الاداريين لا يجب ان يقلوا او يتخطوا ربع تعداد الجيش.
وعندما نعلم ان هذا العدد هو بمجمله لا يشكل إلا قرابة فرقة عسكرية واحدة (تعداد الفرقة حسب النظام الانكليزي مابين 10 الى 13 الف مقاتل) سنعلم عن اي (جيش) هذا الذي سينضم الى حلف يمنى بهزائم متتالية منذ 20 سنة ولغاية اليوم ودخل بكل ثقله في حرب اشعلها في اوكرانيا منذ 16 شهرا ولم يحقق اي نصر يذكر بل دمرت الته العسكرية ومرتزقته انتهوا اسرى توسطوا حتى لدى قبائل غرب الخليج لاطلاق سراحهم، بالاضافة لاقتصاده الذي ينهار بشكل غير مسبوق منذ 77 عاما.
فقام الحلف بتضخيم موضوع انضمام السويد للحلف وكأن عملية الانضمام بحد ذاتها انتصار في حرب كونية.
لقد تم ضم فرقة شاذين جنسيا ونفسيا بلا اي خبرة قتالية (البوستر اعلاه رسمي صادر من الجيش السويدي) ولا حتى في مشاجرة في حانة، تم ضمهم الى حلف نال هزائم منكرة متتالية منذ عقدين وليومنا.
يبقى ان نعلم امرا مهما، وهو ان حلف الناتو لديه مركز اتصالات بديل ومهم مقره السويد وقد تعرضت السويد في اول ايام الحرب الدائرة في اوكرانيا لهجوم سيبراني استهدف احد اكبر محلاتها التجارية ولم ينتهي الا بدفعهم الاتاوة المطلوبة، هذا الامر قد يكون حلف الناتو تنبه له وفهم الاشارة الروسية فاراد ضم السويد للحلف قبل ان يستبقها بوتين بضربة قاصمة.
تحيتي