
مجرد استطلاع للراي الانتخابي اجري في فرنسا اظهر ان ماري لوبين زعيمة الجبهة الوطنية الفرنسية قلصت الفارق بينها وبين ماكرون بشكل كبير وإذا بالاسهم الاوربية تتدحرج وتغرق في مستنقع الذي هو اصلا يغطيها منذ شهر, فاي اقتصاد قوي هذا الذي يدعون!
قلصت ماري لوبين الفرق بينها وبين الرئيس ماكرون باستطلاعات للراي في فرنسا قبل 4 ايام من بدء الجولة الاولى للانتخابات العامة في البلاد حيث اظهرت النتائج بتاييد 21.5% من المشمولين بالاستطلاع لماري لوبين مقابل 26.5 % لصالح ماكرون الذي كان يتفوق بفارق كبير عنها والتي هي اقرب واقوى منافسيه منذ الانتخابات الاولى التي خسرتها قبل 5 سنوات.
ماري لوبين ليست متشددة كما يصفها ويغولها الاعلام وطبعا صدقها جميع العرب والمسلمين بل حتى غير المسلمين, فهي لطالما ظهرت في مقابلات وعلى مدار سنين وقالت بالحرف الواحد انها لا يمكن ان تكره الاسلام ولا المسلمين فقالت بالحرف الواحد " انا لا اكره الاسلام ابدا"
فهي تصف نفسها بزعيمة وطنية للجميع وتفهم وتربت على مبادئ الثورة الفرنسية وتؤمن بها بالمطلق.
ماري لوبين تعتبر من المحافظين على الطبيعة الفرنسية وهذا حق مشروع لكل مواطن في بلده حيث هي ايضا لا تود تقليل الهجرة بل تنظيمها.
ففرنسا تسمى ارض اللجوء في العالم وقوانينها لقبول اللاجئين سهلة جدا بل حتى انها من الدول القليلة في اوروبا التي لاتطرد مهاجر وان تم رفض طلبه باللجوء او الاقامة بل تستمر في تقديم معونات طبية لهم (ضمان صحي شامل) لانها تنظر اليه كانسان اولا واخيرا ولا يتم مطاردته من قبل الجهات المختصة لترحيله إلا في حالات نادرة تتعلق بارتكاب جرائم وحتى هذه فيها نقاط ضعف قانونية تعطي حرية اوسع لمرتكبي الجرائم وهي من الامور التي تركز عليها لوبين وكذلك المرشح اليمني زمور.
فهم يدعون الى التمسك بالعادات والتقاليد والديموغرافية الفرنسية وعدم ترك باب الهجرة مفتوح على مصراعيه دون رقيب وحسيب والذي فعلا بات يشكل خطرا محدقا بالنسيج الاجتماعي والاقتصادي الفرنسي.
نرجع الى موضوع ارتفاع نسبة تاييدها, حيث انه ارعب اوروبا لسبب انها تحمل عقيدة من والدها الراحل والسياسي المخضرم جان لوبين الذي وقف مع العرب والمسلمين بل زار العراق في ظل الحصار الظالم والشرش في تسعينيات القرن الماضي وقابل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين, حيث كان الحصار القذر مفروضا عليه من قبل حلف الشر ودول الجوار كلها (عدا الاردن وايران)
والذي قتل اكثر من مليوني عراقي طيلة 13 سنة غالبيتهم من الاطفال فتحمل ماتحمل جان لوبين من انتقادات دولية لوقوفه الى جانب الشعب العراقي, فهل هذا عنصري وضد الاسلام؟
حلف الناتو يتخوف من وصول مارين لوبين للسلطة لانها لاتود حلف الشر (الناتو) كثيرا ولا لسياسات الاتحاد الاوروبي الذي لطالما تزعمه عنصريين حقيقيين بل عليهم شبهات نازية كذلك وايديهم ملطخة بدماء الشعوب البريئة ويتباكون الان على اوكرانيا وهي لا تهمهم اصلا بل يهمهم ان بوتين مزق خططهم مزقا.
رغم ان حظوظها مازالت غير قوية واتوقع خسارتها فاللوبيات القذرة داخل اوروبا تستطيع فعل المستحيل لقلب النتائج لمصلحتها في اخر لحظة فمبيعات السلاح اهم من الانسان.
تحيتي