
كعادة حلف الشر (الناتو) يستخدم العصابات ظناً انها تنفعه في حرب (يعلم انه لا يربح حروب ابدا الا بمشاركة روسيا) وصار علنا يدعوا المرتزقة والارهابيين من كل انحاء العالم بالتوجه الى اوكرانيا معتقدين ان روسيا دخلت افغانستان جديدة متناسين من الذي خرج قبل اشهر من افغانستان وما زال يلعق جراح الهزيمة المذلة وكرر الحلف نفس الظن الذي ظنه في سوريا عندما قررت روسيا التدخل ودحر الحلف هناك وحينها قال لهم بوتين " هل تعتقدون ان روسيا ستدخل افغنستان اخرى" ! واذا بالحلف ينهزم في افغانستان بعدها.
بعد ان تاكد لدى روسيا ان المرتزقة بدؤا يدخلون اوكرانيا اعلنت انها تسمح الان بالمقاتلين المؤيدين لها بالدخول الى اوكرانيا تحت اشرافها.
روسيا كانت تعلم ان هذا سيحدث فهي دولة عظمى ولها المخططين الاستراتيجين وتتمتع باقوى استخبارات موجودة على سطح كوكب الارض وليس استخبارات الغرب التي وصفها زعمائها انفسهم بانها تكذب وتصدر تقارير خاطئة ومغلوطة.
اذن مالغرض من موافقة روسيا على هذه اللعبة!
يجب ان ننظر الى المشكلة الاساس لهذه الحرب وهي توسع حلف الشر (الناتو) لهدف واحد لاغير وهو تطويق روسيا والصين وليس لنشر شعارات فارغة (حرية ديمقراطية الخ) فالحلف هو قوة عسكرية وليس منظمة خيرية او انسانية او مؤسسة تربوية.
ولمد مبادرة الطريق والحزام الصينية يجب ان يتوفر عامل مهم وإلا فشل المشروع وهو الامان. فطريق غير امن لن يسلكه احد ابدا إلا اذا كان سالكه من المهربين بل حتى المهربين يسلكون طرق تعتبر امنة.
نقل مقاتلين الى اوكرانيا من الجانبين هو بداية معركة ستطول جدا كما توقعها الرئيس الفرنسي ماكرون وروسيا مستعدة لها كما صرح بوتين مرارا حتى في الحرب في سوريا والتي ربحها بعامل مهم وهو الوقت اي الصبر عليها والغرب ليس لديه وقت يخسره.
اذن سيكون المشهد كالتالي " حرب شوارع في دولة كبيرة في اوروبا بل على حدود الاتحاد الاوروبي والناتو"
دخول مرتزقة مدربين على حرب العصابات الى مناطق الاتحاد الاوروبي اصبح مسالة وقت لا اكثر اي ان الامن في اوروبا قد تهدد وقد . . . ينتهي, رغم اني لا احب ان استبق الاستسلام الاوروبي المحتمل جدا خلال هذه السنة بعد ان ينتفض الشارع الاوروبي.
نظرة سريعة للمشهد الدولي, تحوّل الحروب والاضطرابات من اسيا والشرق الاوسط الى اوروبا وقد تنفجر حتى في جنوب الولايات المتحدة إذا ما علمنا ان المنطقتين شهدتا تصاعد موجات الهجرة الغير منظمة وهي ليست بالضرور كلها انسانية ولم يندس بينها من سيعكر صفوا الغرب.
هكذا مشهد ووضع قد واكرر قد يفتح شهية بوتين للاطاحة بدول اخرى انضمت فعلا لحلف الناتو في بحر البلطيق والتي قد لن يقاتل الحلف دفاعا عنها لانه حينها سيكون في مستنقع لا خروج منه.
مَن الذي اكل الطُعم ايها السادة !
تحيتي