الهزيمة المستمرة لحلف الناتو مازالت تكشف التخبط الذي يعيشه الحلف ولعل المثال اعلاه دليل ما اقول.
منذ نهاية التمرد (الفاشوشي) الذي بات اقرب للنكتة منه الى الواقع، بدأت دوائر حلف الشر بخلق قصص حوله لم تحدث الا في مخيلتهم لا يصدقها الا السذج ومصابي عقدة المؤامرة.
تنقل هذه القصص ابواق الحلف حصرا لكن المحطات الغربية الغير تابعة للحلف والصحفيين الرصينين لا يتناقلوها بل ينفوها لانها ساذجة جدا.
شيء طبيعي ان يستغل حلف الشر التمرد الفكاهي الذي انتهى بعد ساعات قليلة بصاروخ من طائرة هليكوبتر جعلت طباخ بوتين يحذف كل كلامه ضد بوتين وروسيا ويرفع الراية البيضاء، فصار حلف الشر يكذب على نفسه ثم يصدق الكذبة في محاولة لتحقيق نصر ولو فكاهي لاقناع قطيعه بضعف العدو على الاقل بعد ان فشل في اثبات النصر على مدى الستة عشر شهرا المنصرمة على الحرب في اوروبا.
من هذه الاكاذبب المفضوحة على سبيل المثال لا الحصر، ان هناك قادة في الجيش الروسي كانوا يساعدون الطباخ هذا في تمرده، لكن بتفكير بسيط سيبرز سؤال، ولما قادة جيش ضخم وقوي وذوي خبرة طويلة ومكانة مهيبة ينتظرون اوامر طباخ مدير شركة امنية ليقود انقلاب فيكونون تحت امرته، اي تهريج هذا !
ثم تعود ابواق الناتو لتدعي انها على علم مسبق بخطة الطباخ للتمرد ثم تتراجع بعد اول تهديد يطلقه بوتين فتنفي اي صلة او علم، لنتخيل الجبن الذي بطش بهم بتصريح واحد من قبل بوتين.
من ضمن خطة الابواق هذه لاضفاء الواقعية والمصداقية على اكاذيبهم ونكاتهم هو الاتيان بمحللين لا سمعة لهم بل تخلق لهم مناصب تبدو ضخمة لمراكز ابحاث وتحليل لو بحثنا عنها لن نجد لها اي وجود فوق سطح كوكب الارض، بصراحة لم ابحث خارج كوكب الارض بعد.
بل كلهم دون استثناء ينفون ما يثبتوه باول الحديث او العكس، هذا دليل تلفيق، فصاحب الحق لو سالته بعد اعوام سيعطيك نفس الجواب لانه حدث فعلا وليس محظ خيال.
نلاحظ سيل القصص هذه التي تنشرها حصرا ابواق حلف الشر، نستطيع الجزم انها اعدت في استوديوهات تلك الابواق وفي مخيلتهم حصرا وليس للواقع اي دور فيها فهي بتحليل مهني بسيط جدا تنكشف وتتبخر.
وتستمر قصص الف ليلة وليلة الناتوية للهروب من الصباح الذي يحمل سكين الختام، لكنه آت لا محال.
تحيتي