
في استبيان جديد اجراه احد مراكز العناية بالعدالة الاجتماعية ومكافحة الفقر Southern Poverty Law Centre في ولاية الباما الامريكية كانت نتائجه كالتالي :
1. ان 44% من الذين شملهم الاستطلاع تعتقد بان الولايات المتحدة تتجه نحو حرب اهلية جديدة.
2. ان اكثر من 50% من الجمهوريين يعتقدون ان الولايات المتحدة متجهة حتما لحرب اهلية جديدة.
3. 39% من الديمقراطيين يعتقدون بان الولايات المتحدة متجهة نحو حرب اهلية جديدة.
وبحساب بسيط بين المجموعات هذه سنجد ان غالبيتهم يعتقدون بان الولايات المتحدة متجهة نحو حرب اهلية.
المركز يعتبر احد اهم مراكز مكافحة انتشار الكراهية, فهو يقيم حملات ونشرات للتوعية بحقوق الانسان لا سيما الاقليات العرقية والدينية وهو مركز غير حكومي وغير ربحي.
الاسباب التي تدفع بهذه الدولة الغير مستقرة فلسفيا وعقائديا الى حرب اهلية هي واضحة وليست خفية على مطلع, فلوبيات الحكم فيها تعمل لمصالحها الشخصية حصرا, فالثري وطنه نقوده وليس شيء اخر.
لطالما اعتقدت وذكرت مرارا منذ سنين ان هذه الدولة الهلامية ان صح التعبير لن تستمر طويلا فهي بلا اسس راسخة وتتحكم بها لوبيات فئوية لمصالح شخصية تعتبر نفسها فوق القانون, فعلى سبيل المثال ان على الاقل ثلاث كوارث حدثتها في امريكا خلال العشرين سنة الماضية (تفجير اوكلاهوما و تفجير مركز التجارة الدولي والازمة المالية ) التي كانت بفعل فاعل امريكي بحت, وتم فضح الجهات المنفذة وهي لوبيات في البيت الابيض والبنتاغون بل تم تقديم بعض المتورطين فيها لمحاكمات (تبين انها صورية لامتصاص نقمة شعبية) واعترفوا بدورهم ومع ذلك لم يتم اصدار اي حكم ضدهم بل لم يتم توقيفهم ساعة حتى, في حين ان لو شاب بالغ وسنه دون الـ 21 سنة تم ضبط قنينة ويسكي معه سيكون مصيره السجن بلا رحمة وكأنه استعمل قنبلة ذرية لكن في نفس الوقت من حق اي مراهق شراء وحمل سلاح فتاك يستطيع به قتل مئات الابرياء بسهولة ولن يكون مصيره السجن المؤبد او الاعدام لصغر سنه.
ما بُني على خريط فسوف يكون مصيره الخريط, وكما تقول الحكمة, من فمك ادينك وفم البيت الابيض طفح القيح منه وفاض.
تحيتي