بعد ان تم ايقاف البدلات التي يتقاضاها غيرهارد شرويدر من المانيا نظير خدمته كسياسي وكمستشار سابق لالمانيا (1998 – 2005) والتي هي استحقاق شخصي تقاعدي نظير عمله, قام المستشار الالماني الاسبق برفع دعوى قضائية ضد البرلمان الالماني (البوندشتاغ) لهذا السبب.
محامو شرويدر دفعوا بموضوع ان موكلهم شرويدر لم يعد يعمل كمستشار او باي صفة سياسية تفرض عليه فروض معينة يكون قد خرقها هو, اي انه ليس يعمل في منصب حكومي او سياسي مستمر يحتم عليه الانصياع لمواقف الدولة السياسية.
الاجراء الذي اتخذه البوندشتاغ هو اجراء انتقامي بحت بكل معنى الكلمة فهو قانونيا غير صحيح فلم يتم تحذير او إعلام شرويدر بالقرار حتى بل ان شرويدر علمه من الاعلام, يكشف لنا هذا الامر جانب من التخبط والمهزلة السياسية التي تعصف بالاتحاد الاوروبي لا سيما في اكبر دولة صناعية فيه وكانت تقود الاتحاد الاوروبي لسنين طويلة بل لعقود حتى تولاها مراهقيين سياسيين جعلوا عاليها سافلها كما نشاهد الان الى درجة انهم يضعون خطط تعتيم وتقتير لسرقة الرفاهية التي تمتعت بها شعوبهم لاكثر من 70 سنة.
قرار البوندشتاغ كان قرارا مبني على سبب شخصي وهو ان شرويدر له علاقة وطيدة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وليس لاي سبب اخر حيث ان شرويدر لم يعد يعمل في اي شركة روسية منذ استقالته كعضو من مجلس ادارة غاز بروم في شهر ايار /مايو الماضي.
شرويدر المتزوج لخمس مرات اخرها هي زوجته الحالية كيم سو يون له عدة مناصب مهمة اخرى في مجلس ادارة شركات دولية ضخمة مثل عملاق حفر الانفاق الالمانية هيرنكريخت كذلك هو عضو مجلس الادارة في مؤسسة روتشيلد وشركاه المالية كذلك عضو مجلس الادارة في مؤسسة الاستثمار الصينية المملوكة للحكومة الصينية وهي ذراع استثماري يعتبر الاقوى والاضخم في العالم ويهمين على شركات نفطية كبيرة بل بسببه اعلنت الولايات المتخبطة الامريكية الصين عدواً لها. وغيرها من مناصب كثيرة في مؤسسات ثقافية وادارية وطبية ومجالس بحوث دولية لما يتمتع به شرويدر من مهارات وخبرات قد لايحملها الكثير من البشر في يومنا هذا.
يبقى ان نعلم ان الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي ينتمي له شرويدر قرر عدم تعليق عضويته حيث اعتبر مسالة عمله او علاقته مع بوتين هي مسالة شخصية لا تمس بعضويته في الحزب.
تحيتي
لسان حال شرويدر: ابوي ميكدر بس على امي 😁😁