شاهد الجميع في أنحاء العالم استقبال الكونغرس الامريكي للمدعو زيلينسكي وكانه فاتح الفاتحين ومحقق النصر المبين وفالق الذرة وداحي ابواب المشارق والمغارب، وهو الذي لم يستطيع حتى حماية محطة توليد كهرباء او تحلية مياه ويغادر اوكرانيا بموافقة بوتين.
مرة مملة اخرى تنقل ابواق الناتو ما تريدك ان تصدقه وليس الحقيقة كما هي.
فاللقطات التي بُثت هي مُمنتجة وبشكل فاضح (من له خبرة في التصوير يكتشفها بسهولة) فبالاضافة لتركيز الكاميرة فقط على مساحة تصويرية صغيرة داخل الكونغرس وهذه طريقة لتضخيم شيء صغير وهنا اقصد الاعداد التي حضرت الجلسة كي لا تكون الصورة الحقيقية واضحة فكان المشهد يعج بالمصفقين حصرا من قبل اعضاء الكونغرس، فهل هذا صحيح؟
فضح المؤرخ الرئاسي الامريكي المعروف مايكل بيشلوس وهو ديمقراطي، الفضيحة في لقاء تلفزيوني له على بوق MSNBC الامريكي فقال:
لم يصفق الاعضاء الجمهوريين لزلينسكي ( لم يستسيغوا وجوده) وتحدث كذلك عن تغيب الكثير من الجمهوريين عن الجلسة بتعمد، واضاف بيشلوس بانه تبادل الاتهامات اللفظية داخل قاعة الكونغرس مع الاعضاء الجمهوريين الذين لم يرحبوا بالقرقوز بكلمات مثل "لماذا لا تصفق لزلينسكي هل انت مؤيد لبوتين" ؟
هذا ماحدث حقيقة اثناء المسرحية الفاشلة لزيارة قرقوز الناتو للكونغرس لاقناع المشرعين بمزيد من المليارات للمؤسسة العسكرية والمصانع التي تديرها والتي تسيطر على الكونغرس وكالعادة، مزيد من الاسلحة مزيد من الحروب والفوضى في العالم.
يبقى ان نعرف ونتذكر جيدا دون ان ننسى ابدا، بان هذا الماخور لطالما اصدر قرارات شرعت (حسب العرف الغربي) تدمير دول ونهبها والسطو على ممتلكات الاخرين بطريقة تلفيق الاتهامات والمسرحيات الفاشلة، بل لم يسلم الشعب الامريكي نفسه من عمليات السطو بواسطة القوانين التي اصدرها هذا الماخور.
تحيتي