
عرجت قليلا في نشرات سابقة على موضوع الفبركة الاخبارية التي تتقنها ابواق حلف الشر (الناتو) وكلابها المنتشرة في منطقة الشرق الاوسط.
ساخذ هنا مثال بسيط لكنه يتكرر بشكل سافر هدفه سذجنة الشعوب وخلق قطيع لا يدري حقيقة الامر مستغلين الجهل في الامور العسكرية والحربية.
هنا في خبر منقول من قناة وموقع الشرق وهو بوق وكالة بلومبيرغ الامريكية لصاحبها الملياردير اليهودي ميخائيل بلومبيرغ (عضو المحفل الماسوني) ومقرها في نيويورك – مانهاتن مركز الاعلام اليهودي المتطرف والموالي لاسرائيل واصبح لها فروع في المنطقة منذ حوالي سنتين بطريقة مريبة جدا بل بدأت تحصد جوائز (ترقيعة مصممة ذاتيا اي غير معترف بها حتى على مستوى زمبابوي) بعد مرور فقط 3 اشهر على افتتاحها, لو كان طالب مدرسة نابغة فلن يحصل على نتيجة نهائية بعد 3 اشهر من بداية العام الدراسي, اليس كذلك!
ورد في الخبر نص يقول " روسيا تخسر المزيد من عناصر قواتها لاسيما في صفوف الضباط " فهل هذا صحيح !
في الحروب عندما تسمع او ترى ان احد الاطراف المتحاربة بدأ يفقد ضباط في المعارك فاعلم ان هذا الجيش فعلا يبلي بلاء حسنا حيث ان ضباطه يشاركون في ارض المعركة وليس فقط يجلسون في مقرات خلفية محصنة بل هم ضباط ميدانيين ( طبعا لم يشر الخبر عن رتب هؤلاء الضباط ولا كيفية مقتلهم واين ولا اعدادهم ).
في معركة القادسية (الحرب العراقية الايرانية ) التي استمرت لثمان سنوات متواصلة وكانت هي اطول حرب في القرن العشرين ضحى العراق بالكثير من خيرة ضباطه بل على مستوى قادة فرق وفيالق اكثر من الجانب الايراني بكثير وذلك لان القادة العراقيين كانوا يشاركون في الخطوط الامامية مع جنودهم وليس كالجيش الايراني الذي نادرا ماكان العراق يجد بين الاسرى او القتلى ضابط ايراني حيث كانوا يزجون بشعبهم الى المحرقة ويهربون بجلدهم هم, لذا كان النصر للعراق حتمي.
لقد قاتلت يوما في صفوف هذا الجيش العملاق ( رابع اكبر جيوش العالم حينها) ولطالما قاتل الى جانبي ضباط كبار ومنهم في احدى المعارك قائد الفيلق نفسه وكان برتبة فريق ركن حمل كلاشنكوفه وقاتل بصدر مفتوح دون حتى وضع سترة واقية ضد الرصاص ويلبس خوذة قتالية, فهل سمعتم يوما ضابط بهذه الرتبة يقود معركة على ارض الواقع الى جانب جنوده في كل جيوش العالم !
الجواب لا والف لا فحتى توجيهات القيادة العسكرية العليا تقضي بعدم تعريض القائد نفسه للخطر المباشر وذلك لموضوع معنوي وهو في حالة مقتله قد يتسرب الهلع او الخوف لصدور الجنود لكن عندما نرى ونقرأ ان ضباطا قتلوا في المعركة فاعلم انهم ابطال وسينتصرون حيث ان ضباطا بهذه الروحية يلتف حولهم الجنود وسيثارون لهم ان قتلوا.
هذه الاخبار يتم صياغتها بطريقة سايكولوجية قذرة وضعها مختصون قذرين بشكل لا يمكن تخيله (هي من ضمن دراستي في احدى الجامعات الاوروبية المختصة بعلم النفس التحليلي بالاضافة الى الخبرة الطويلة ضد مواخير الاعلام المنتشرة في كل مكان لاسيما في منطقة الشرق الاوسط) الطريقة معقدة جدا وتسمى باختصار التاثير اللاشعوري Subliminal projection وقد خلقتها وكالات الاعلام الغربية (اعتقد كانت وكالة امريكية حينها هي من اخترعتها للتاثير على الانتخابات الرئاسية) في خمسينات القرن الماضي وقد نشرتُ عنها قبل اكثر من سنتين فديو لاحد الكتاب العظام يفضح فيه الطريقة وساعاود نشر مقالة متخصصة عنها قريبا.
نرجع الى باقي الخبر المنشور حيث يقول الشق الثاني منه " تفقد ايضا قدرتها على التسليح" !
مالذي تعنيه بالضبط كلمة " تفقد " ولما لم يتم استعمال كلمة تخسر او فقدت كفعل ماضٍ !
هل نعلم ان روسيا هي ثاني اكبر مُصّنع ومُصّدر للاسلحة في العالم وتتبادل روسيا المركز الاول والثاني تباعا مع الولايات المتحدة فعن اي فقدان للتسليح تتكلم وكالة بلومبيرغ للدعارة الاعلامية !
اقوى الوصف في الحروب هي " الحرب سِجال " ومَن يعي كلمة سجال وله اطلاع على تاريخ الحروب سيعلم ان الحرب الدائرة في اوكرانيا قد خسرها حلف الشر حتى قبل ان تبدأ فهي حرب بالانابة ومَن هذا الذي فاز بحرب بالانابة في تاريخ البشرية !
تحيتي