
في منتدى اسبن للامن الذي انعقد في ولاية كولورادو الامريكية صرح مدير الاستخبارات المركزية الامريكية CIA وليم بيرنز بان ايران تملك اكبر ترسانة صواريخ في الشرق الاوسط.
واضاف محذرا بان ايران تشكل تهديدا متزايد.
كعادة المسؤولين الامريكيين فان تصريحاتهم يجب ان تفهم كما هي رغم انها ملتوية وحمالة اوجه بتقصد وذلك لغرض لوي الحقائق وإعادة تأويلها من قبل الادارة الامريكية إذا ما اقتضت الحاجة عند انكشاف خديعة.
هذا التصريح ليس شيك على بياض للعرب او اسرائيل بان الولايات المتحدة تراقب تغول ايران وتعمل ضده, ومن يعتقد ان هذا مقصد التصريح فليراجع قسم الكسور العقلية في مستشفى المجانين.
لم يتم تغويل ايران من قبل امريكا نفسها كي يتم تقليم اظافرها لاجل عيون العرب, وما هذا التصريح إلا لنشر الرعب اكثر وبالضبط لبث الرعب للعرب لا سيما منطقة الخليج فالتصريح جاء بعد ان رجع جو زهايمر من السعودية واسرائيل على حد سواء بخفي حنين, فلا عقود نفط خاصة ورخيصة ولا غاز مجاني وافقت عليه السعودية ولا اي دولة خليجية ولا تاييد من اسرائيل لبايدن قبيل التصويت في الكونغرس للنصف الثاني من فترته الرئاسية التي قد يصبح فيها بايدن اول رئيس امريكي يتم اقالته من منصبه بعد سنتين.
لو رجعنا الى تاريخ هكذا نوع من التصريحات سنجدها عديدة وساذكر احدها, ففي الخامس من تشرين الثاني /نوفمبر من عام 1998 زار وزيرالدفاع الامريكي حينها وليم كوهين في عهد بل كلينتون (ديمقراطي) ابو ظبي والتقى الراحل شيخ زايد بن سلطان تم رفض اعطاءه مساعدات وضوء اخضر لضرب العراق وحيث كانت تعصف بالعالم الازمة الاسيوية حينها وبالفعل تم طرده وعاد الى البيت الابيض بخفي حنين, لكن ...!
قبيل اقلاعه بطائرة خاصة من مطار ابو ظبي صرح الاتي وهو على ارض المطار وامام طائرة بيضاء " اني لا احتاج ان اذكر حكومات الخليج بمن هو صدام حسين" وكان حينها صدام حسين هو البعبع الذي تخيف فيه الولايات المتحدة واسرائيل دول المنطقة كي يغدقوا على صفقات الاسلحة الامريكية.
وبالفعل بعدها بشهر بالضبط يوم الخامس من كانون الاول عام 1998 شن حلف الناتو عملية " ثعلب الصحراء" التي قصفت فيها الطائرات الامريكية اهداف مدنية في العراق لمدة 3 ايام متتالية دون اي مسوغ تحت حجة عدم تعاون العراق مع مفتشي الامم المتحدة والذين كان اغلبهم جواسيس يعملون للمخابرات الامريكية كما افتضح امرهم بعد ذلك بسنين رغم ان العراق حينها قدم الادلة على ذلك.
تحيتي