
تمر علينا هذه الأيام ذكرى ما يسمى #زيارةالاربعين التي تحيها الطائفة الشيعية بزيارة مرقد الامام الحسين في مدينة #كربلاء إيمانا منهم بمرور 40 يوم على مقتل الإمام الحسين حفيد النبي محمد.
رغم ان توثيق التواريخ لم يكن معروفا بل لم يتم توثيق اي تاريخ فعلي في تلك الفترة لكن نرى ان تواريخ احداث انفاصلية قد تم نقلها بدقة غريبة جدا.
على اية حال وددت إثارة موضوع لمست فيه توجس من قبل الشعوب العربية والإسلامية قاطبة خلال رحلة بحث بينهم استمرت لعقود طويلة وهو موضوع الرمزية واليوم سأتطرق لموضوع الرقم 40.
سأسرد اليوم باقتضاب رمزية الرقم 40 في معتقدات واديان سبقت ظهور الاسلام باكثر من 600 عام.
في الإنجيل سواء العهد القديم اي التوراة اليهودي او العهد الجديد, يظهر هذا الرقم 146 مرة في الكتاب المقدس لدى المسيحين وقسم من اليهود كذلك.
فمثلا إنه يرمز إلى التجارب ودورة كاملة من الزمن حسب الاعتقاد والتعاليم الانجيلية.
عاش موسى 40 سنة في الصحراء، و40 سنة في مصر، ومكث على جبل سيناء 40 يوما قبل ان يتسلم الوصايا العشرة.
صام اليسوع المسيح 40 يومًا في الصحراء، حيث قاوم إغواء الشيطان؛ واستغرق صعود اليسوع المسيح إلى السماء 40 يومًا بعد قيامته.
لا ننسى أسطورة الطوفان, فقد ذكر الكتاب المقدس بان المطر ظل يهطل على الأرض 40 يوما حتى فاضت, اي انه ارتبط أيضا بشيء سيء او عقوبة وحزن. (سفر التكوين 7/12).
النبوة نزلت على النبي محمد وهو في سن الأربعين كذلك صام 40 يوما قبل ان يخرج ليبشر بالدين الجديد في مكة.
ولو عدنا الى زمن الحضارات البابلية والسومرية والاكدية القديمة لوجدنا الكثير من الطقوس تتعلق بالرقم 40.
فمثلا العقوبة على المخالفات او الجرائم الصغيرة كانت 40 جلدة ولا أتكلم عن العقوبات في الشريعة الإسلامية التي استمدت بعض عدد عقوباتها من الحضارات والاديان التي سبقتها وانتشرت في ارضها بعد غزوها او الانتشار فيها, بل عن العقوبات بالجلد بالسوط في زمن تلك الحضارات.
هل تعلمون ان فترة الحمل الطبيعية للانثى هي 40 أسبوعاً ....!
في البحث والتدقيق لا سيما عند دراسة الدين المقارن لا وجود للصدف في هكذا معتقدات او أحداث على الإطلاق.
تحيتي