قالت رئيسة الاتحاد الأوروبي الالمانية ارسولا فون ديرلاين " يجب علينا الاستعداد لاسوأ وضع فيما يتعلق بإمدادات الغاز الروسي لأوروبا.
تصريح فون دير لاين كان في مقابلة أجرتها معها صحيفة إل موندو الاسبانية مؤخرا حيث اشارت الى ايقاف شحنات الغاز الروسي لـ 12 دولة أوروبية بالإضافة لتقليص ضخات الغاز المعتادة للاتحاد في خطة من الواضح انها ستصل الى القطع التام للغاز عن أوروبا لتركها تتجمد شتاءا وتنشل صناعيا, فالمشكلة الكبيرة ليست في الشتاء القارس بل في المصانع التي تزود الناس بالطعام والشراب وحتى الماء الصالح للشرب هذه كلها من الممكن جدا انها ستتوقف ولو جزئيا عندها ستحدث ثورة دون ادنى شك.
لقد ذكرتُ في مقالة سابقة نشرتها في نيسان/ابريل الماضي بعنوان " الروبل مقابل الغاز – خطة دفع ام خطة عسكرية " بان روسيا ستوقف الغاز عن اوروبا بجميع الاحوال لتركيعهم فكل شيء مباح في الحرب.
فالحرب هي تقريبا غير مباشرة بين روسيا والغرب لكنها تعطي نتائج مباشرة وهذا فن استراتيجي في الحرب, فبوتين صرح باكثر من مرة سواء علنا او ضمنا بانه يريد كسر عظم الغرب وبشكل نهائي.
لقد تدربنا في الجيش على مبدأ " لا تصفع عدوك فينهض ويطلق عليك رصاصة, بل اطلق عليه رصاصة كي لا ينهض "
الأمور هنا في اوروبا تسير نحو الأسوأ بحتمية فكل شلة المراهقين السياسيين جلسوا القرفصاء واليد على الخد لا حول ولا قوة ليس لديهم اي حل بل يزيدون الطين بله بارسالهم مليارات اليوروات لتحرق في اوكرانيا دون مقابل بل بفعل عكسي وشعوبهم تتلظى.
لغة التصعيد التي برزت منذ امس حول إمكانية شن ضربات نووية متبادلة قال بوتين عنها بان لا رابح فيها.
الكلام عن حرب نووية لم يعد كلام تهديد واستعراض قوة ابدا فلا بد ان هناك معلومات او تحركات سرية غربية بدأت روسيا رصدها عن نوايا الغرب المعروف تاريخيا بمكره ودسائسه فهو يُضمر ما لا يُظهر ابدا وشعاراته تصلح للاعلام والسذج حصرا لا يصدقها العاقلون وأولي النهى.
الناطق باسم الغرب وهو الامين العام للامم المتحدة غوتيرش الذي يقبض راتب ومخصصات خيالية مما يدفعه الأعضاء ما عدا الولايات المتحدة التي لا تدفع اشتراكها أبدا, يقبض راتبه الخيالي فقط ليعبر عن قلقه ويهدد حيث قال امس " أننا على بعد خطوة واحدة من حرب نووية"
ماذا تقصد ايها الامين العا .... !
انت تنقل تهديدات حلف الناتو لا محاولات بث سلام وطمأنينة للعالم وهذه هي مهمتك الرئيسة, وهي سياسة بدأها المرتشي كوفي عنان فكان يصرح بشيء ويبطن شيء اخر اقذر كما فعل مع حصار العراق لمدة 13 سنة قتل فيها اكثر نصف مليون طفل ومئات الالاف من الشيوخ والنساء والبالغين, في حين كان يتلقى الرشاوي من الحكومة العراقية لتعديل موقفه لكنه يفعل العكس ( ثبت بالدليل في لجنة تحقيقية شكلت بعد احتلال العراق 2003 تم اسكاتها من قبل الأمم المتحدة نفسها بان كوفي عنان تلقى باسم ابنه اكثر من 3 مليون برميل نفط هدية من الرئيس العراقي السابق صدام حسين وتم استلامها بالفعل ولم يعاقب عليها).
ثبت بالامر القاطع ان الغرب بأكمله لم " يحسبها صح" ولم يتخيل بان مقتلهم سيكون على يد بوتين وها هم يحاولون عمل ما بوسعهم واخر الطرق هي التهديد بحرب نووية بطريقة " انا ومن بعدي الطوفان" على لسان البرتغالي البائس غوتيرش الذي لو اطلعنا على سجله إنجازاته السياسية لوجدناه صفر إلا من القذارة والتحيز لأصله الاستعماري الأسود.
تحيتي