موظفة الاتحاد الاوروبي اورسولا فون دير لاين قالت اليوم بان الاتحاد الاوروبي سيصدر حظرا شاملا على واردات الطاقة الروسية خلال 6 اشهر في تصريح من المفترض انه مدروس وليس ارتجالي, عندها سيكون له ثلاث تفسيرات:
الاول: مبالغ به بل كذب 100% فالاتحاد الاوروبي ليس لديه مصدر طاقة اخر على الاقل لخمس سنوات قادمة.
الثاني: ان الغرب قرر الانتحار الجماعي بالرجوع الى عصر الفحم ونحن في العقد الثاني من الالفية الثانية والمفترض انهم يفكرون بالمريخ لا بالفحم.
الثالث: ان الناتو سينصاع لروسيا بواسطة اتفاقيات (سلام) تحفظ له ماء الوجه ولا تبين علنا انه استسلام ونصر رسمي لبوتين.
القرار (ان كان جديا) سيرفع اسعار الطاقة لمستويات تنبأ الروس بها قبل غيرهم، وبالفعل فقد قفزت اليوم بعد دقائق من تصريحها الغير مسؤول هذا باكثر من 5 % للنفط و اكثر من 6 % للغاز.
لا يمكن ان يكون المخططين الغربيين ان كانوا فعلا خبراء لايمكن ان يكونوا بهذا الغباء والسذاجة وانهم لا يعون ان قراراتهم هذه ستلهب الاسعار وتدفع بالامور للاسوء ان لم يكن لفوضى لن يخسر فيها سوى الغرب فروسيا لم ولن تضرها اي عقوبات فهي بلد اكبر من العقوبات.
قالت مجلة دير شبيغل الالمانية الواسعة الانتشار امس " ان الاتحاد الاوروبي لن يتمكن من تحقيق ملء خزاناته إذا رفض امدادات الغاز الروسي إلا عند ايقاف المؤسسات الصناعية عن العمل وفصلها عن الغاز في الربيع والصيف"
واضافت المجلة ان تصريحات اورسولا فون دير لاين عن ايقاف امدادات الغاز الروسي بانها " اجمل من ان تكون حقيقية".
يكرر القادة الاوروبيين عبارة "ان الامر لن يكون سهلا" على مسامع شعوبهم مع كل وجبة قرارات غبية فهل هذا عذر اقبح من ذنب ام كي يهربوا من المسائلة القانونية عندما ستنصب لهم المشانق يوما معللين الكارثة بانهم قد حذروا من الانهيار وطبعا لن تشفع لهم.
فالقرارات الغربية منذ اكثر من شهرين لم يكن بينها قرار واحد يساعد على اطفاء النار رغم انه بالامكان فعل ذلك، لكن جميعها تصب الزيت على النار وعندما يقع المحذور فلن ينفع الندم.
كما ذكرت في عدة مناسبات ان الاوضاع الاقتصادية للغرب تدهورت وسائرة الى تدهور لا يرجى منها امل فالغرب معروف انه يعتاش على مصادر خارجية (مستعمرات خارج اوروبا) وهذه المصادر بدأت تنحسر بتسارع شديد ولا استبعد ان توجه الصين وروسيا لهم ضربة رجل واحد وتسقط اسطورة الغرب ولا اقصد ضربة عسكرية رغم اني لا استبعدها تماما والتي قد يبدؤها الغرب وبالاخص من جانب لوبي الحكم في الولايات المتخبطة فقد فعلها من قبل في اليابان وبتعم, بل اقصد ضربة اقتصادية – سياسية تنهي اسطورتهم.
تحيتي