في قمة اللا أمن في ميونخ كشر حلف الناتو عن أنيابه ورسميا تجاه الحرب في اوكرانيا, فقد كشفته تصريحات قادته مثل المدعو يانس ستولتنبيرغ الذي قرر فجأة ترك منصبه قريبا دون إعلان أسباب كذلك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يصارع من اجل البقاء في منصبه حيث بدأت الامور في الشارع الفرنسي تخرج عن السيطرة جراء سياساته الداخلية المعادية للطبقة المتوسطة التي تشكل النسبة العظمى من الشعب الفرنسي الذين باتوا يخرجون كل اسبوع بل تقريبا كل 5 ايام في مصادمات واحتجاجات على سياسات ماكرون الغبية جدا والتي تستنزف جيب الشعب مقابل إشعال حرب في اوروبا.
" إذا انتصرت روسيا فذلك سيشجع الصين " هذا قول امين عام حلف الناتو كذلك صرح ماكرون بان هذا ليس وقت للتفاوض مع روسيا واننا مستعدون لحرب طويلة انتهى تصريح ماكرون, وبسهولة متناهية نستطيع ان نفهم عدة امور منها :
1. روسيا فعلا تحقق انتصارات وليس كما تطبل أبواق الناتو وإلا لما قال هذا فجملته تعبر عن التراجع لا عن تحقيق اي إنجاز.
2. ان المقصود من إشعال الحرب في أوكرانيا هي الصين فعلا, لطالما ذكرت في تحليلات سابقة ومنذ سنين عدة ان هدف حلف الناتو كالعادة استعمار أسيا عن طريق تطويق الصين الذي بدأته بغزو وتدمير العراق وأفغانستان وهما بلدين آسيويين يقطعان طريق الحرير او ما يسمى مبادرة الحزام والطريق الصينية الضخمة.
3. تقلب مواقف حلف الناتو حول التفاوض مع روسيا حسب ما تفرزه المعارك على ارض الواقع يعطي الدليل الدامغ ان الناتو يبحث عن اي نصر ولو بسيط ليتفاوض مع روسيا التي بالطبع لم تدخل الحرب للتفاوض ولا لترك اوكرانيا دون تحطيم حلم النازيون الجدد وقد تحطم بالفعل.
4. لا وجود لنية للسلام على الاطلاق, فمنطق ان تفرض التفاوض هذا ليس منطق سلام بل انقسام.
5. ان هذه الحرب قد بدأت تخرج عن السيطرة.
ولم ينتهي هذا المؤتمر الفاشل بامتياز كعادته ( مجرد منبر للنباح لتأجيج الصراعات والفتن وتقويض الأمن) إلا وصعقت الصين حلف الناتو بتصريح غليظ على لسان وزير خارجيتها وانغ يي صباح اليوم بتوقيت اوروبا فقال بالحرف الواحد " لن نبقى مكتوفي الأيدي حيال الأزمة الأوكرانية "
فهل أعلنت الصين موقفها الرسمي وهو أخر كابوس ينتظر حلف الناتو؟
هل نعي معنى دخول الصين الحرب ضد حلف الناتو ؟
دولتين عظميتين حقيقة معهما اكبر اقتصادات وابار نفط في العالم في حرب ضد مفاليس تكرههم شعوبهم يتمرغلون في كارثة اقتصادية لا يعرفون كيف حتى معالجتها, تعطينا بسهولة تصورعن الذي افلَ قمرهُ !
تحيتي