في معلومة موثقة نشرها المتحدث باسم الخارجية الصينية لي شان تشو معززة بخريطة ذكرنا باتفاق دولي قديم موقع بين الرئيس السوفيتي الاخير ميخائيل غورباتشوف وبين وزير الخارجية الامريكي الاسبق جيمس بيكر في عهد حكومة جورج بوش الاب وقعت يوم 9 من شباط/فبراير 1990 تم الاتفاق فيها على تعهد خطي بان حلف (الناتو) لن يتوسع انج واحد نحو الشرق.
ثم ياتي الان (رؤساء) عبارة عن مراهقيين سياسيين وخريجي بنوك استعمارية وشركات توسعية اغلبهم حتى شاذ جنسيا وقسم منهم يعاني من امراض نفسية مزمنة ليس بينهم مناضل او سياسي عتيد واحد حقيقي او له خبرة سياسية دولية فيدعي ان روسيا استيقظت صباحا وقررت دون اي سبب اجتياح اوكرانيا وتدمير قواعد حلف الشر ( الناتو) وقلبها على راسه وابادة كلابه هناك.
لم تقع حربا واحدة في تاريخ البشرية سواء القديم او المعاصر فجأة دون سبب قاتل وخطير وكبير مسبق, لا يوجد على الاطلاق.
يبقى ان الجاهل بالامر يصدق فقط ما يتم اختلاقه في ابواق حلف الشر (الناتو) فهذا بحث اخر وليس بحثا عن الحقيقة والعدالة انما هو انصياع لامراض مجتمعية مترسخة يغلب عليها طابع التبعية والعبودية للاملاءات خارجية لا للحقائق والادلة او العقلانية والمنطقية.
طوق الخناق يضيق شيئا فشيئا حول حلف الشر (الناتو) بل اصبح ضيقا لدرجة ان الغرب باجمعه ان لم ينصاع للارادة الدولية الحقيقة وليس " المجتمع الدولي" الذي يصفونه في خطاباتهم والذي هو عبارة عن 6 او 7 دول فقط (ترزح تحت عبئ ديون اقتصادية قاتلة) من بين 205 دول تشكل المنظومة الدولية, ان لم ينصاع الغرب لهذه الارادة الحقيقية هذه المرة فهي نهايته رغم انه سينتهي سواء انصاع ام لا فالخيارات المتوفرة للحلف لم تعد تشكل اي طوق نجاة له بكل معايير السياسة والتصورات المستقبلية المبنية على اسس صحيحة وليس اسس اعلامية وعاطفية بحتة.
تحيتي