لو كانت روسيا بلد غير نووي او ضعيف تسليحيا قياسا بحلف الشر( الناتو) لتم توجيه ضربات جوية لقواته التي دخلت اوكرانيا بل لهوجمت موسكو نفسها بكل شراسة فهذه هي عادة حلف الشر والتاريخ يشهد عليهم فلا صديق لديهم ولا حليف انما يؤمنون بان البقية هم عبيد لهم.
الان بدأت تتوضح لما حلف الشر كان يسابق الوقت لضم الدول المحيطة بروسيا لعضوية الحلف مستغلا ضعفها اقتصاديا (وهو الذي اسقطها من قبل) وتولي الدول تلك حكومات فاسدة بشكل لا يصدق وجميعهم تلقوا دعم مباشر سري وعلني من الحلف للوصول الى المناصب هذه والاجهاز على مقدرات شعبها واستعبادهم تحت مسمى الديمقراطية وحرية الاختيار وهي مسرحيات عفى عليها الزمن واصبحت مفضوحة لاتنطلي إلا على ساذج وجاهل.
لذى نرى ردة فعل حلف الشر بعد الاطاحة باحلامهم التوسعية هذه انها هستيرية بل وكأن روسيا شنت حرب على مقرهم في بروكسل ففقدوا صوابهم بل حتى تصريحاتهم اصبحت من مستوى تصريحات مشرد في مترو انفاق.
ما ان بدأ الحلف بتصعيد الموقف (خلافا للرأي الفرنسي لحد هذه اللحظة) متجاهلين العقيدة العسكرية الروسية تماما (مصيبة لو كانوا يجهلونها) بان العدو هو حلف الشر (الناتو) اي ان الجيش الروسي مدرب عقائديا على كره هذا الحلف والذي يكرهه حتى اهله فهو ذا سجل شائن ولا اخلاقي ومتجاهلين او متناسين طبيعة الشخصية الروسية الشرسة والتي لها ردات فعل لا تكون عادة محمودة, فما ان بدؤا بتصعيد الموقف اعطى بوتين اليوم اوامر التاهب النووي وهي اوامر تشمل ان يقوموا بالردع في حالة معينة وان كان الرئيس قد قتل او القيادة برمتها, وطبعا التاهب يعني ان منصات اطلاق الصواريخ النووية اعطيت الجاهزية النهائية وليس التحضيرية.
هذا الامر يعيه جيدا حلف الشر لكن ما يخشوه حقا هو ان العقوبات التي يفرضونها او يحلمون انها تستطيع ثني او ايذاء الروس يخشون من ردة الفعل الروسي وهي شل حياتهم بلمح البصر من خلال الهجمات السيبرانية التي اتوقع ان تنطلق في اي لحظة لكن بدرجات اولية ثم تصل الى حد ضرب البنوك التي تحاول محاصرة الاموال الروسية والتي اغلبها اموال شخصية لرجال اعمال وشركات وليست اموال دولة وهذا ما لايفهمه الغرب فروح الخبث متاصلة في فعلهم دائما لا سيما ضد الروس ولايهمهم انسان او فرد فالانسانية لديهم مسالة فيها نظر وتطبق حسب الوضع.
يبقى ان نعلم ان روسيا تملك صواريخ مافوق الصوتية والتي ببساطة تستطيع تدمير صواريخ حلف الشر وهي في سمائهم هذا ان انطلقت اصلا.
ولاعزاء للاغبياء