
لايحتاج لان تكونوا خريجي هارفارد ولا اكسفورد ولا محلل سياسي اواقتصادي من المتسكعين حسب الطلب بين ابواق حلف الشر الاعلامية كي تفهم وتعلم حقيقة وضع الاقتصاد الغربي ومصيرهم فمواقعهم وبياناتهم الرسمية تشهد عليهم دون تأويل وجدال عقيم.
الصورة في الاعلى هي لاسعار النفط منذ بداية العام الجاري 2022 وطبعا زيادة الاسعار تصب في مصلحة المصدرين لا المستوردين ومستهلكين ويتكلمون عن عقوبات ستوجع روسيا, لا ادري باي منطق او قانون ونظرية اقتصادية يتكلمون!
الصورة الثانية هي لاداء سوق الاسهم الامريكي منذ بداية العام ولغاية الاسبوع الماضي (الاقتصاد الامريكي مبني على اساس هذه الاسواق وادائها وقوتها) تبين كيف ان كرة الثلج لن تتوقف إلا وقد ابتعلت الاقتصاد الامريكي برمته وبما ان الاقتصاد الاوروبي ليس منفصل عن الامريكي بالكامل كما شهدنا في ازمة 2008 المالية فحتما لن يكون مصيره بافضل كثيرا.
المصدرين هاذين من مواقع اقتصادية غربية تعتبر الاقوى والادق في العالم وهي موقعين امريكيين وليست مواقع روسية او مناوأة للغرب او مواقع اشتريها انا باموال البنوك وغسيل الاموال كما يفعل (اثرياء) الولايات المتخبطة الذين يشترون اسهم شركات باموال البنوك ثم يدعون انهم يملكون ما يشتروه اعلاميا وكأن البنوك جمعيات خيرية او مساجد وكنائس توزع عطايا للفقراء بالمجان, هذه مواقع تنطق بواقع حالهم الحقيقي الذي يناقض 180 درجة تصريحاتهم في ابواقهم الصدأة.
التضخم كما ذكرت مرارا وتكرار يعصف بل هوى باقتصادات الغرب ولن تستعيد عافيتها (عاصفة 2008 مازال تاثيرها وتداعياتها ليوما هذا ثم حرب كورونا التي عصفت بهم ولم يستفيقوا منها لغاية اليوم وكانوا يحتجاون لخمس سنوات على الاقل للتعافي) ثم ادخلتهم الولايات المتحدة بمحنة جديدة لكن هذه المرة هي القاضية وفق كل المقاييس السياسية والعسكرية والاقتصادية والاجتماعية حتى.
فلا اموالهم حافظت على قيمتها, ولا جيوشهم تستطيع ان تنبس ببنت شفة, ولا شعوبهم راضية عنهم !
فكل مقومات النهوض واستعادة القوة ورأب الصدع قد تبخرت ولم يعد لها وجود فآنى لحافٍ فقد ساقيه بنعل جديد!
تحيتي