في عام 1969 اصدر الفاتيكان تعديلا على التقويم الخاص به ( تقويم كنسي يحتوي على مناسبات تخص مناسبات ميلاد وممات القديسين المعترف بهم من قبل الكنيسة الكاثوليكية) هذا التعديل شمل حذف قرابة 100 قديس حيث تبين لبابا الفاتيكان حينها ان لا دليل قاطع على وجودهم اصلا.
بول السادس الذي كان يتراس الفاتيكان حينها اصدر هذا التعديل بعد ان تم مراجعة الأوراق والأدلة التاريخية التي يعترف بها الفاتيكان لمصداقية أي حدث لا سيما فيما يتعلق بالقديسين فوجد ان هناك الكثير منهم لا دليل على وجودهم رغم انهم مقدسون منذ قرون طويلة بل لهم اتباع والناس تطلق أسمائهم على مواليدهم تيمنا بهم ولهم طقوس احتفالية لتخليد ذكراهم بل نسجوا حولهم القصص ونسبوا لهم الكرامات مثل القديس كريستوفر Saint Christopher الذي كان يعتبر شهيدا وكان الجنود في الحرب العالمية الأولى والثانية يلبسون قلادات عليها شعارات تخلد هذا القديس يعتقدون انها تحميهم بل حتى التابعين له والمؤمنين به كانوا يحملون قلاداته وبعض التعاويذ في سياراتهم يعلقونها على المرآة الداخلية لحمايتهم وهدايتهم كما يتشفعون عنده ويصلون باسمه الخ من طقوس يظنون انها تقربهم الى الله عن طريق هؤلاء القديسين المقربين الى الله.
شطبت الكنيسة بقرار واحد كل هؤلاء الذين كانوا يسمون قديسين وأحدثت ضجة مدوية حينها لكنها مرت باحترام حيث كان السبب منطقيا كذلك وفقا وثقة بطريقة الكنيسة في تقصي الحقائق كذلك أرادت الكنيسة الكاثوليكية التخلص من الكثير من الأوهام والطقوس التي لوثت سمعتها رغم ان سمعتها مازالت ليس بالنقاء الذي تظنه او يظنه المتبعون ليومنا هذا.
أردت في استرجاع هذا الحدث المفصلي في تاريخ المسيحية في عصرنا الحديث لا سيما الطائفة الكاثوليكية ان أقارن مع مثيلاتها في الإسلام وكيف ان كل طائفة لها ما تسميهم أئمة ومعصومين وصحابة وتابعين الخ لا دليل مقنع على وجود قسم منهم او حتى على ما ينسب لها من كرامات او معجزات التي لا يصدقها عقل والأدهى ان هذه القائمة مستمرة بالازدياد لا سيما عند الطائفة الشيعية التي تخلق في كل فترة مقدسا او سيدا كما يطلق عليه في العراق ويرصدون له المراقد والطقوس بل راحوا يقدسون حتى أثار أقدامهم وتغوطهم.
النهر إن لم يجد سدا ينقيه ثم مصبا ينفض فيه اطينته وملوحته سيصبح آسنا ثم يتحول الى مستنقع لا شفاء فيه ولا يرجى منه سقي ثم يندثر بكل تأكيد بعد ان ينبذ من قبل البشر لأنه اصبح عفنا.
شجاعة هذا البابا فعلا ينظر اليها بعين الاحترام رغم اني بعيد كل البعد عن هذه المعتقدات لكن ان يشطب هذا العدد من التقويم فهو بحق إنجاز بل بعض المصادر ولست متأكدا منها ذهبت الى ان الفاتيكان شطب قرابة 200 قديس لعدم وجود دليل قاطع على وجودهم.
أيضا من هؤلاء القديسين الذين سميت مدن كبيرة على أسمائهم مثلا القديسة سانتا باربرا فقد علق الفاتيكان حينها بان هذه المرأة ليست قديسة وليس لديه معلومات أكيدة عن حقيقتها, كذلك القديسة اورسولا التي قال الفاتيكان عنها انها قديسة وهمية ولا وجود لها أبدا.
الشجعان فقط هم الذين يقفزون فوق مسلماتهم الأولى ويمحصوها لا ان ينقلبوا الى عبيد لها ويلغون العقل, وهؤلاء هم الذين يقودون العالم ويبنون المستقبل وليس الذين يلطمون الوجوه وعلى الرؤوس على ماضٍ مجهول جُله مُحرف و موضوع.
تحيتي
يعني على حسبتك نلغي الاسلام لان كله غير موثق ولا موثوق 😂 ( عندكو حاجات ياكدع 😂)