🔺 وتتوالى الضربات عبر الاطلنطي للولايات المتحدة
احد كلاسيكيات الحرب هو تنسيق الضربات وادامة زخمها اي تواليها وتنويعها وتسمى الصفحات, الولايات المتحدة ماتزال تترنح تحت الضربات السيبرانية لدرجة
ان اجتماع بايدن الاخير قبل ساعات مع وكالات الامن وصل الى طريق مسدود حيث لا قِبل لكل الجهد الاستخباري الامريكي لهجوم واسع بل هو الاكبر
في التاريخ ضد مصالح الولايات الامريكية واستطيع ان اسميه بيرل هاربر 2021 حيث لحد الان تبين ان ما يسمى عمالقة الانترنيت والبرامجيات غوغل
ومايكروسوفت وسيكا تم السيطرة على سيرفرات ومفاصل مهمة فيها من قبل القراصنة والامر لم ينتهي لهذا الحد بل مستمر وفق خطة لم تكن وليدة الامس
وتسير بقوة دون رادع.
في خضم هذه الضربة الموجعة وجهت الصين الحليف القوي وذات الاقتصاد الاقوى في العالم ضربة موجعة اليوم الثلاثاء الى وول ستريت, كيف !
الصين دولة شمولية وتستطيع ان تفرض قوانين وتطبقها خلال ساعات على عكس الدول (الديمقراطية) التي تحتاج الى 26 اجتماع لتغيير طلاء باب التواليت في شركة صغيرة.
فقد اعلنت الصين اليوم انها ستعدل من قانون الادراج الخارجي للشركات الصينية Chinese listing وبالذات الادراج في السوق الامريكية.
فقد بدأت بتضييق الخناق على شركات مثل Didi و Alibaba و Tencent ووضعتهم تحت ضغط ومراقبة شديدة في انتظار التعديلات التي ستصدر قريبا جدا.
التعديلات ستجعل قرابة 2 ترليون دولار تتبخر من وول ستريت في ليلة وضحاها وهي ضربة لا تنتظرها الولايات المتحدة في هذا الوقت الذي باتت تترنح فيه فعلا من الضربات فمازالت لم تتعافى
من ضربة كورونا التي كبدت الولايات المتحدة لحد الان قرابة 10 ترليون دولار واكثر من نصف مليون قتيل وتباطوء في الاقتصاد لم تشهده منذ ظهور هذه الدولة.
ثم جائت الهجمات السيبرانية لتكمل مشوار كورونا ثم قرار الصين هذا وبالتاكيد, وهذا الاهم ان هناك ضربات متتالية ستقع خلال الايام القليلة المقبلة, فكما ذكرت ان
من كلاسيكيات الحرب هو ادامة الزخم للظفر بالنصر الاكيد مهما كانت قوة العدو.
وفي نفس الصدد فقد قررت الصين ايضا التضييق على تبادل الداتا مع خارج الصين وهذا الامر ليس بالهين اطلاقا واضعين نصب اعيننا ان روسيا والصين ستمتعان
بخط الانترنيت الخاص بهم قريبا اي انهم لن يعودوا بحاجة الى خوادم امريكية وهذا الامر ليس بالهين لا على الاقتصاد الامريكي ولا على الامن الامريكي.
الخطوات هذه ستؤثر بشكل سلبي حتما على ADR Market وهو سوق الاسهم الصينية في امريكا والتي يستثمر فيها عمالقة الاسهم والمستثمرين وهذا مايفسر
خروج كبار المستثمرين مبكرا تاركين السوق الامريكي في حيرة من هذه الخطوة مثل عملاق الاستثمار في الاسهم وارن بافيت فيبدو انهم استشعروا هذه الخطوة
ففروا بجلدهم كالعادة ولتذهب الدولة الى الجحيم فالاثرياء وطنهم ودينهم مالهم وليس غيره وواهم من يظن غير ذلك.
هناك 248 شركة صينية مدرجة في اسواق البورصة الامريكية الثلاثة بحجم رؤوس اموال تقدر باكثر من 2 تريليون دولار بدأت الصين بتحجيمها وصولا لاخراجها
من الاسواق الامريكية الامر الذي سيحدث بلا شك زلزال فيوول ستريت هي في غنى عنه. فقد بدأت فعلا اسهم شركات صينية تتدحرج اليوم في البورصة الامريكية
مثل سهم Didi على سبيل المثال لا الحصر فقد خسر قرابة 20% في جلسة واحدة بعد الاعلان الصيني عن نيتها تعديل قانون الادراج بل وصل الامر ان السلطات
الصينية جمدت فتح حسابات جديدة في هذه تطبيق هذه الشركة بالفعل.
الدلائل تتوالى عن فشل اجتماع بوتين وبايدن الوحيد في جنيف الشهر الفائت حيث تشير الى ان الاجتماع القصير جدا كان عبارة عن
معركة داخل 4 جدران بدأ دويها يخرج الان ويدوي في ارجاء المعمورة وبدأت اشلاء الشركات الامريكية ومصالحها تتناثر والدخان يتصاعد من كل ارجائها.