top of page

الرأي الاخر

عام·81 عضوًا

خلال 24 ساعة فقط وفي بلدين بعيدين عن بعضهما البعض (لبنان وإيران) قامت إسرائيل بتصفية اثنين من ارفع القادة الاول هو فؤاد علي شكر(السيد محسن) وهو اكبر قائد عسكري في حزب الله ويعتبر الشخص الثاني بعد حسن نصر الله بعده بل يعتبر بمثابة رئيس أركان حزب الله وقتل معه بعض معاونيه والعديد من الأشخاص كانوا في بناية اعتقدوا بطريقة غبية انها بعيدة عن يد إسرائيل وذلك لتنفيذهم الهجوم على مجدل شمس الذي راح ضحيته أطفال فقط ولم يقتل عسكري إسرائيلي واحد ولا حتى جرح اي منهم.

والثاني هو إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لمنظمة حماس الإرهابية وقتل في طهران داخل غرفة كان يبات فيها وقتل معه احد مرافقيه بالاضافة الى شخصية عسكرية إيرانية بارزة.


العمليتين تمت بواسطة طائرات مسيرة عن بعد من داخل إسرائيل كجزء من الرد الإسرائيلي على هجوم حزب الله بصاروخ على قرية مجدل شمس في هضبة الجولان.


مالعبر والدروس ؟


نلاحظ ان إسرائيل تصل بسهولة متناهية لاي هدف في المنطقة لا سيما شخصيات قيادية في الجماعات والمليشيات المناوئة لها مما يعطينا الدليل الذي لا يقبل الشك بان كل هؤلاء معدودة أنفاسهم لدى إسرائيل وهي فقط تمهلهم الى يوم معلوم ويذكرني هذا بمثل إنكليزي قديم يقول Each dog has his day لكل كلب يومه.


فأذن هي لا تبحث عنهم على الإطلاق بدليل انها فقط عندما تقرر تصفية احدهم بعد انتهاء خدماته او دوره (سمه ما شئت) او خرج عن حدود الاشتباك المتفق عليها, تتم عملية تصفيته بسهولة بل بدقائق معدودة دون حتى ان يدرك هو نفسه انه قد قتل, فتنقية الطائرات المسيرة والصواريخ الخاصة هذه ابعد من ان تستوعبها عقولهم او عقلية اي قيادي في هذه الميليشيات بدليل ايضا انهم لم يستطيعوا تفاديها لا بالتواري ولا بالتخلص من الهواتف النقالة ولا بالدعاء والصلاة ولا باي شيء اخر فقد أثبتت السنين على الاقل العشرة الأخيرة ان لا احد من هؤلاء وبضمنهم حسن نصر الله بمأن من الصواريخ الإسرائيلية او الأمريكية اي ان تصفية حسن نصر الله مجرد قرار لكن ... لم يحن بعد.


الا يدلنا ويثبت لنا هذا ان هنا توافق لكن غير مُسبق بين الطرفين ! ليس نظرية مؤامرة طبعا لكن عندما يعلم الطرف الثاني واقصد المليشيات هذه انهم ليسوا بمأمن وان الشعوب التي يعيشون بينها معرضة للخطر بسببهم كذلك انهم يعلمون مدى قوة وتفوق الطرف الاول إسرائيل ومع ذلك لا يبالون, الا يثبت انه يجازفون بشعوبهم وامنها ومستقبلها بحجج النضال الواهية والغير حقيقة !


هذه مجازفة متعمدة بل محسوب خطرها اي ان تعطي التفوق لعدوك وتوفر له اسباب التدخل والتوغل في دولتك إذن انت عميل مجاني غبي ولست حتى عميل محترم من قبل العدو.


انت توفر السبب والتبرير لعدوك ان يفعل بك وبشعبك ما يريد و انت تخرج تزمجر وتهلهل وتصرخ بالنصر و انت لا تستطيع ان تختبئ في اي مكان على سطح كوكب الارض ولا وجود لاي قوة تستطيع حمايتك من بطش إسرائيل لو أرادت ذلك !


العمالة ليست حصرا ان تعمل مباشرة لصالح العدو بالاتفاق المباشر, ابدا فهذه طريقة قديمة ومن يقود الحاضر والمستقبل لا يعيش في الماضي, العمالة اليوم هو ان يتم تجنيدك بغباء منك لتعمل وتتصرف حسب إرادة وخطة العدو فيجعل منك عميل رخيص بل مجاني مع عوائد عالية لمصالح العدو الاستراتيجية وعلى حساب الشعوب التي تتحمل جزء كبير من السبب ايضا بتمجيدها هكذا عملاء رخاص فقط لانهم يرفعون شعارات مذهبية وطائفية وعنصرية بغيضة ثم تتباكى هذه الشعوب " لما حالنا ومصيرنا سيء" !


تحيتي

من نحن

مرحبًا بك في المجموعة! تواصل مع الأعضاء الآخرين، واحصل على التحديثات وشارك الوسائط.
bottom of page