نظرة سريعة على مديونية دول ما يسمى مجموعة السبع (التصنيف جاء من خلال مؤسساتهم وبنوكهم وفق معايير وضعوها هُم وخبرائهم شملت 7 اقتصادات في العالم فقط بعد استبعاد روسيا عام 2016 حيث كانت تسمى مجموعة الـ 8 الكبار) سنعلم الكثير والمثير عندما نتمعن في هذه المعلومات التي توضح واقع الحال وليس صورة الإعلام لهذه الاقتصاد الضخمة ولا ادري هل هي ضخمة بقوتها ام بديونها!
كل دولة من هذه المجموعة وأمامها مبلغ الدين لغاية نهاية عام 2021 عدا الولايات المتحدة فهي لمنتصف السنة الحالية 2022
الولايات المتخبطة 31 ترليون دولار
اليابان 9.087 ترليون دولار
بريطانيا 9 ترليون دولار
فرنسا 7.32 ترليون دولار
المانيا 5.7 ترليون دولار
ايطاليا 2.50 ترليون دولار
كندا 2 ترليون دولار
طبعا الديون ما زالت ترتفع بوتيرة اعلى لا يمكن وقفها حيث نضبت مواردهم وسياساتهم فباتوا في وضع المدين.
في حين ان ديون روسيا بلغت ليومنا هذا 500 مليار دولار فقط وتعتبر اقل دولة مديونية بين الدول المتقدمة في العالم كذلك نسبة الدين الى الناتج المحلي بالإضافة الى ترسانتها المعدنية والزراعية التي لا تملك مجموعة السبع حتى نصفها مجتمعة.
عندما نرجع إلى تاريخ حلف الشر (الناتو) وطرق خلقه الحروب وشنه الهجمات الاستعمارية على دول اضعف للاستحواذ على مقدراتها وخيراتها ثم نقارنها بما يحدث منذ قرابة 5 سنين الى يومنا هذا, سنفهم مَن خلق الحرب في اوروبا وما السبب الحقيقي لخلقها وكيف يتم خلقها.
إذا ما ذهبنا الى التحليل الاقتصادي المعقد والعميق سنجد حقيقة لا تنشرها أبواق حلف الشر ولا اي محلل اقتصادي رخيص تأتي به هذه الأبواق لاسيما في عالمنا العربي المتعفن حد التقيؤ, الحقيقة تقول :
إذا ما بلغ التضخم مستويات معينة تسمى مستويات نقطة اللاعودة فان الحل الوحيد للقضاء عليه هو خلق حرب كبيرة وطويلة وليس حرب محلية صغيرة او قصيرة.
هذا الامر حدث قبل الحرب العالمية الأولى والثانية في عصرنا الحديث وحدث في التاريخ البعيد أيضا.
لقد رفعت البنوك الغربية والاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة مدعين انها ستسهم بل تخفض من مستويات التضخم وهذا ما أكدوه واقسموا الأيمان وارعدوا وازبدوا, لكن هل فعلا هبط التضخم ولو قليلا !
منذ شهور وهم يرفعون معدلات الفائدة حتى بدأت لامست مستويات تاريخية ومازالت خطة رفع الفائدة مستمرة, لكن التضخم لم ينخفض بل مازال مستعرا ولا يوجد اي مؤشر ولو بسيط او ضعيف على ان التضخم سيهبط او حتى سيتوقف عن الصعود الجنوني.
تحيتي