ستنظر المحكمة البريطانية العليا اليوم في قضية السماح بالتصويت على استفتاء خاص باستقلال إسكتلندا رغم معارضة رئيس وزراء بريطانيا ليز ترُس التي تصارع من اجل البقاء رغم مرور قرابة شهر على توليها المنصب.
في مقابلة أجرتها بي بي سي مع رئيسة وزراء إسكتلندا نيكولا ستورجين قالت "علينا أن ننتظر ونرى ما تقوله المحكمة. أنا واثقة من أنّ إسكتلندا ستصبح مُستقلة".
بينت موقفها الصارم في حالة رفض المحكمة اجراء الاستفتاء بقولها " الخيار عندئذٍ بسيط: نعرض قضيتنا على الناس بإجراء انتخابات أو نتنازل عن الديمقراطية الاسكتلندية"
موقف نيكولا واضح جدا وهو يعبر عن الامتعاض من البقاء تحت وصايا قصر باكنغهام فلغتها متعصبة جدا أخذين بنظر الاعتبار ما تعانيه ما يسمى المملكة المتحدة (اسمها القديم انگلترا وسيعود كذلك قريبا) من انهيار اقتصادي جراء سياسات مراهقي السياسة منذ عهد جون ميجور صاحب اشهر حكومة فضائح في تاريخ انگلترا فقد بطش به الملياردير المصري الفايد بعد ان رفض جون ميجور بعبثية بالغة منحه الجنسية البريطانية رغم ان الفايد يقطن انگلترا منذ عقود وبنى ثروته في بريطانيا ثم اضطر لمغادرتها الى إسبانيا.
وأضافت رئيسة الوزراء نيكولا عبارة قد تكشف الكثير من القادم حول حتمية الانفصال بقولها "أريد أن أكون واضحة للغاية اليوم، لن أتخلى أبداً عن الديمقراطية الاسكتلندية". اي انها ستحتكم لراي الاسكتلنديين في نهاية المطاف بغض النظر عن ما ستقرره محكمة بريطانية قد لن يعترف بها الاسكتلنديين أصلا.
الوقت قد يكون فعلا مواتي لإجراء استفتاء داخل إسكتلندا (سيطرح الاستفتاء في تشرين الاول /اكتوبر 2023) بعد الفضائح والمصائب الاقتصادية التي تعصف بانگلترا أخذين بنظر الاعتبار ان إسكتلندا لها ثقل اقتصادي كبير بالإضافة لموقعها السياسي عالميا رغم ان هناك قضايا معقدة من غير الواضح كيف سيتم التعامل معها وهي وجود احد اكبر مخازن او لنقل مكامن خوادم (سيرفرات) الاستخبارات في العالم والخاضعة لقوانين وأنظمة وقعت تحت الوصايا البريطانية.
في حالة استقلال إسكتلندا فلن يكون هناك شيء فوق سطح الأرض اسمه المملكة المتحدة فستتبعها حتما باقي الدوقيات والإمارات التابعة لها سواء داخل (المملكة) او خارجها فترجع هذه القطعة من الأرض إلى سابق عهدها عبارة عن قبيلة صغيرة بل مجرد عائلة تسكن قصرا عتيقا لا تتعدى صلاحياتها حارس القصر وتعتاش على ما سيبقى لها في حسابها البنكي إن بقي لها أموال أصلا.
تحيتي