ما هي عملية بيبي لفت Baby lift التي قام بها الجيش الأمريكي في فيتنام !
في بداية شهر نيسان /ابريل عام 1975 فقدت حكومة فيتنام الجنوبية السيطرة بالتمام على الجزء الشمالي من فيتنام, في ذلك الوقت لم تكن الولايات المتحدة قد دخلت فعليا مستنقع فيتنام فأعلنت انها ستقوم بعملية (إجلاء) لألاف الأطفال الذين وصفتهم باليتامى من جنوب فيتنام لتنقلهم الى الولايات المتحدة لرعايتهم كما ادعت.
بدأت هنا عملية بيبي لفت Operation Baby lift (رفع او سحب الطفل) لكن المثير هو, ان آباؤهم المُتبنين على الجانب الاخر في الولايات المتحدة كانوا بالفعل ينتظرون وصلوهم.
تم تكبيل الأطفال بعضهم ببعض اما الرضع فقد تم وضعهم في صناديق كارتون كما في الصورة, احتاج البعض منهم لرعاية طبية حال وصوله الى الولايات المتحدة حيث كانوا يعانون من جفاف شديد.
فور وصولهم انفجرت بعض التساؤلات نتيجة أحداث ومعلومات مضللة ظهرت وهي " هل فعلا ان هؤلاء الأطفال يتامى " ؟
الفضيحة تفجرت عندما بدأت متطوعين أمريكيين بجمع التبرعات والمساعدات لهؤلاء الأطفال (اليتامى) ظهر ان قسم كبير من هؤلاء الأطفال ليسوا يتامى على الإطلاق فقد كان من بينهم في سن التمييز اي يستطيع التكلم ويعرف ما يقول فبدأ يقول للذين يحيطون به ان والديه لم يقتلا في الحرب على الإطلاق فادرك المتطوعين ان هؤلاء الأطفال لم يكونوا سوى ضحايا عمليات خطف واسعة قامت بها الولايات المتحدة في فيتنام!
"بالطبع ، من بينهم أطفال فقدوا والديهم بالفعل. قالت جين بارتون ، المترجمة الفورية للجنة الأمريكية للأصدقاء في الخدمة العامة ،
في مقابلة مع سان فرانسيسكو كرونيكل في 13 أبريل 1975 ، "مع ذلك ، أخبرني معظم الأطفال أنهم ليسوا أيتامًا".
تم رفع العديد من الدعاوى القضائية نيابة عن الأطفال في المحاكم الأمريكية.
في وقت لاحق ، تمكن العديد من لم شمل والديهم البيولوجيين اي الحقيقين. وما زال البعض يجهل ما حدث لأقاربهم ويحاولون استعادة الحقيقة من ذكريات ومابقي من غابر الايام التي دمرت فيها الولايات المتحدة بلدا لم يكن له اي عداوة مع الولايات المتحدة.
هذه الفضيحة بل الجريمة لا تتكلم عنها ابواق حلف الناتو ولا المهزلة الجنائية الدولية في هولندا ذاك البلد العجيب الذي فيه محكمة ( عدل) وفي نفس الوقت اكبر ماخور على سطح كوكب الارض!
يبدو ان الاثنين يعملان لنفس الهدف بطريق مختلفة.
تحيتي