في مقابلة مع البابا فرانسيس اجرتها صحيفة كورير ديلا Corriere della Sera يوم الاثنين, فجر موقف قد لا يُعجب حلف الشر (الناتو) حيث قال" وقد سهّل الغضب ربما، نباح الناتو على ابواب روسيا الذي دفع الكرملين إلى رد الفعل السيئ وإطلاق العنان للصراع ".
حديث بابا الفاتيكان الذي يمثل المسيحين الكاثوليك في العالم الى الصحفية القديرة لوتشيانا فونتانا يشكل ضربة قاسية للحلف حيث اضاف في كلمة جريئة بوصفه تجارة السلاح "بالفضيحة" وتسائل " هل من الصحيح ارسال سلاح الى اوكرانيا"!
كشفت المقابلة بان البابا فرنسيس قد طلب رسميا زيارة موسكو بعد 20 يوما من اندلاع العمليات العسكرية الروسية في اوكرانيا, لكن الكرملين لم يُجب على الرسالة حيث طلب البابا زيارة موسكو ثم كييف وليس العكس, حيث قال للصحيفة " اشعر انني يجب ان ازور موسكو اولا ثم كييف"
انتقاد بابا الفاتيكان لتجارة السلاح وانه ياسف ان القليلين يؤيدوه في ذلك تعتبر صفعة جديدة اضافية لخطط حلف الشر في التوسع واستنزاف الميزانيات من اموال دافعي الضرائب لتمويل مصانع الاسلحة, المثير بالامر انه لم يحدد مَن هم هؤلاء القليلين الذين يقفون ضد تجارة الاسلحة!
هجوم الفاتيكان على حلف الشر يعد الاول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية حيث من الجدير بالذكر ان الفاتيكان حينها وقف مع هتلر ضد الحلفاء ولم يغير الفاتيكان من موقفه ولم (يعتذر) عن هذا الموقف اطلاقا.
تطرق البابا لموضوع تجربة اسلحة جديدة في الحرب الدائرة وقال " الشيء الواضح هو أن الأسلحة يتم اختبارها هناك, يعرف الروس الآن أن الدبابات قليلة الفائدة ويفكرون في أشياء أخرى. هذا هو سبب شن الحروب؛ لاختبار الأسلحة التي أنتجناه"
ياتي هذا اللقاء والتصريح المثير لقبلة المسيحين في العالم في وقت تشهد الحرب في اوروبا تحول دراماتيكي لا سيما مع التصعيد الذي يشنه اللوبي مصانع الاسلحة الامريكي الخبيث في الولايات المتخبطة حيث طلب زيادة الانفاق العسكري من الكونغرس والذي عادة ما يرفضه الكونغرس فيتم افتعال كارثة دولية او محلية لاجبار الكونغرس على الموافقة كما حدث قبل احداث 11 سبتمبر 2001 عندما رفض الكونغرس ميزانية الدفاع بل خطط لتقليلها باعتبار ان الحرب الباردة قد انتهت فاذا بهذا اللوبي يقوم بتفجير برجين وعدة بنايات في منهاتن راح ضحيتها اكثر من 3 الاف بريء هناك واكثر من مليون انسان في افغانستان والعراق فقط كي يحصل على التمويل الذي اراده بل وزيادة.
تحيتي