استغربت جدا وانا ارى كم الانتقاد من اصدقاء اعزاء واعرف مستوى ثقافتهم الجيد وهم يستنكرون ما يسمى مناقشة ماجسيتر في الكليچة ! (ان كان للتندر فقط فهذا جيد)
فاوجه سؤالي لهم وللجميع وليس لصاحبة الكليچة عفوا الرسالة:
ماذا كنتم تتوقعون مثلا من شعب يلطم ليل نهار ويعمل اقل من 20 دقيقة في اليوم ولا يتقن هذه العشرين دقيقة حتى ولديه اكثر من 250 يوم عطلة في السنة ؟
ماذا كنتم تتوقعون من بسطيات وكلچيات تحت مسى جامعات وكليات يرأسها نخاسين وموظفين للاحزاب والمليشيات وجميعهم بلا اي ثقافة ولا شهادة ولا اي بحث علمي له قيمة بل بلا اي عقل له قيمة ؟
ماذا تتوقعون من (ملكچة) مثلا! ستناقش كيفية الهبوط على سطح كوكب بلوتو ام كيفية صناعة مركبة فضائية لاختراق غلاف المريخ ام كيفية القضاء على التصحر في العراق ام رسالة في رفع المستوى الاجتماعي والثقافي للفرد العراقي؟
ماذا كنتم تتوقعون من مسرحية (اتكلم عن يقين من معلوماتي) يقوم فيها مقدم الرسالة بتوجيه دعوة لمطعم راقي لجميع المناقشين رغم ان لا وجود للمناقشة اصلا واعطائهم مظروف بمبلغ لا يقل عن 300 دولار لكل مناقش قبل يوم المناقشة؟
ماذا تتوقعون من لطامة تؤمن بان هناك شخص غائب منذ 1400 سنة في جحر سيرجع يوما اذا ما كثر الفساد. و لا وجود لمادة علمية في حياتها غير الكليچة والهريسة والقيمة وتجهيزات المواكب ؟
عندما يكون هناك شعب واعي فحتما سيخرج لنا طلاب يطرحون اسالة راقية ودراسات راقية وقيّمة فقط وليس قبل هذا فشرط الوعي اول التحضر.
هذا شعب نزع الحياة ولا استثني احد وبصراحة فظة, فرفضهم للحكومة لا يعني رفضهم لطريقة الحكم او طلبهم لحياة افضل للعلم. بل هم رافضون لسببين لا اكثر:
1- من اجل الرفض فقط فقد ادمنوه (اتكلم وفق علم سايكولوجي وانثرابولوجي وليس محض تكهن). 2- لتحسين شروط العبودية فهو مؤمن ايمانا مطلق بانه عبد.
قالت العرب قديما " لا تشتري العبد إلا والعصا معه ان العبيد لانجاسٌ مناكيدُ "
ولاعزاء للاغبياء
ياصديقي نحن نعلم ونعيش ذلك كل يوم ولكن احيانا نحاول ان نمني النفس ان الانحدار لم يصل لهذا المستوى البائس