
الهند تحظى باكثر من مليار و300 مليون نسمة وهم تقدير عدد سكانها وهي الثانية بعد الصين عالميا دون حتى منافس قريب.
تحولت من دولة فقيرة تتلقى المساعدات حتى الى قبل اقل من 20 سنة الى دولة متقدمة وتحتل المرتبة الثالثة بين اقوى اقتصادات العالم وستكون الثانية بعد الصين هذا إن لم تصبح الاولى كما تتوقع الصين نفسها هذا الامر بالرغم من انها لا تمتلك بئر نفط واحد ولا غاز ولا الكثير من الثروات المعدنية التي يعتقد الكثير انها لازمة لتصدر الامم, لكن الامر اصبح كالصين, فالإنسان هو الاحتياطي الأهم ولا شيء غيره, فبريطانيا كانت تشكل اكثر من 40% من الناتج العالمي في بداية خمسينيات القرن الماضي اي تسيطر بالمطلق على الاقتصاد العالمي دون منافس حتى لكنها الان دولة مديونة واعلامياً مصنفة كخامس اكبر اقتصاد في العالم كناتج محلي اسمي Nominal.
تقود الهند اكبر ديمقراطية في العالم دون منافس (وأتحفظ على كلمة ديمقراطية حيث انها كلمة فضفاضة لا تتمتع بنفس المعنى في كل جهة من العالم فامريكا فيها ديمقراطية مفصلة على مقاسها وكذلك أوروبا وهكذا ) ولم يحدث فيها اضطرابات بسبب نتائج انتخابات ولا تاخير نتائج ولا طعونات شرفية ولا شتائم ولا معارك دامية ولا قضايا استغرقت أسابيع وشهور في المحاكم لحسم نتيجة اي انتخابات فيها طيلة عقود منذ انتزاعها الاستقلال من التاج البريطاني عام 1947 وليومنا هذا رغم ان الهند فيها العشرات من المذاهب ونصف دزينة من الأديان بل ان فيها الاف الأنبياء الذين مازالوا يظهرون الى يومنا هذا رغم ان الأديان الشرقية واقصد الهندية بالتحديد ليس لديها اعتقاد سماوي لكن طريقتهم في الروحانية خاصة واقدم من اي طريقة ثانية في تاريخ البشر.
والولايات المتخبطة الأمريكية ذات الأديان السماوية الإبراهيمية مع هيمنة المسيحية عليها البالغ عدد سكانها قرابة 400 مليون نسمة واقل من 60% يمكنهم التصويت اي قرابة 200 مليون فقط لهم حق التصويت ويمتنع كثيرون عن التصويت, ومع ذلك نرى الخلافات والشجارات والمنازعات على نتائج الانتخابات ونزاهتها تصل الى المحاكم وتستغرق أسابيع للنظر فيها وبسبب ذلك تتعطل النتائج لأسابيع دون اي سبب يذكر ويدعون حساب الأصوات رغم ان وكالة ناسا الفضائية أرسلت عدة روبوتات الى المريخ وحطت هناك بدقة متناهية كذلك بنت تلسكوبات فضائية دقيقة جدا تستطيع تصوير مجرات على بعد ملايين السنين الضوئية (السنة الضوئية حوالي 10 مليون كم اي ابعد من القمر بمليون مرة) لكن الولايات المتحدة ليس لديها نظام software او روبوت كالذي في الهند او في أوروبا او حتى في أفريقيا, يستطيع ان يخرج النتائج باقل من يوم واحد رغم ان الأمر لا يحتاج اكثر من سويعات, فهل علمنا لما يتم تأخير نتائج الانتخابات في الولايات المتخبطة الأمريكية!
هذا هو الفرق بين من سيقود العالم في المستقبل القريب وبين من سيكون في مؤخرة الأمم يعتاش على فضلات الأمم معتقدا ان بورصات القمار التي يسميها السذج بزنس مثل ناسداك وداو جونز هي من تصنع اقتصاد دولة في مستقبل لا وجود فيه لأوكار القمار هذه !
تحيتي