
احد اهم الاخبار المركزة والتي يجري تكرارها بتعمد مرعب هو ارتفاع اسعار الطاقة وتكون محفوفة ومطرزة ومنمقة بكل انواع الكلمات المصيوغة في دهاليز مختبرات علم النفس كي ترسخ وتؤثر في المتلقي بطريقة تخدم الغرض المنشود باطنيا من قبل صانعي الخبر دون ان يشعر المتلقي بقوتها في تجيير ظنونه وذاكرته ومواقفه لصالح الجهات التي تمول هذه الاخبار وذلك لخلق قطيع لا يفكر بل يتبع ويصدق فقط.
بحساب بسيط جدا ودون الولوج لتعقيدات تحليلية اقتصادية وسياسية كالتي تمطرنا بها الابواق الاعلامية، نجد ان ارتفاع فواتير ومنتجات الطاقة (نفط وغاز) زادت باكثر من ضعفين خلال فترة ستة اشهر فقط اي منذ بداية الحرب في اوروبا في حين ان اسعار الطاقة لم ترتفع حتى ربع ضعف، فكيف يتم حساب اذن فواتير الطاقة!
لن يكشفوا السر حيث تم فرض واقناع الشعوب وصانعي القرار بطرق حسابية (تستعمل لدى المافيات منذ عشرينات القرن الماضي) وبطرق ملتوية تم جعلها ديدن لا يمكن مناقشته ومَن يجرؤ على النقاش في هذا وتسمى معادلات تم تناقلها عبر اجيال من فرضها كحلول في المناهج التعليمية حتى على مستوى جامعات توصف بالمرموقة دوليا، فصارت هذه المعادلات تابوهات لا يمكن ولا يُسمح بنقاشها بل قد تودي بحياة من يحاول تفنيدها كما حدث مع كثيرين كان التهميش نصيب المحظوظ فقط.
فواتير الطاقة اليوم في اوروبا لا سيما في دول الاتحاد الاوروبي وبريطانيا تعادل مستوى سعر 1000 دولار لبرميل النفط اي انها يجب ان تصل لهذا المستوى الذي وصلته فقط في حالة ان مستوى اسعارالنفط تناهز الالف دولار للبرميل الواحد.
ماهو سعر برميل النفط ... هل نحتاج لتحليل ومناظرات وكتب ونقاشات لنكتشف اكبر عملية سطو افتعلها حلف الشر (الناتو) منذ عملية السطو على افغانستان والعراق قبل عشرين سنة!
انه طبع الاموال من قبل 3 دول غربية فقط الذي وصل لدرجة ان الدين العالمي بلغ 3 اضعاف الناتج القومي العالمي اي ان دول العالم لايمكن لها دفع هذه الديون إلا بحل جهنمي .... انها الحرب.
هل علمنا لما يتم افتعال حرب كل عقدين تقريبا و افتعال ازمات مالية كل عقد تقريبا؟
هل علمنا الان كيف و مَن يُشعل الحروب ؟
هل ما زلنا نضم اصواتنا ومواقفنا لهذا الطرف وذاك ظنا اننا مع الطرف الصواب الخيٓر الانساني النبيل الخ ؟
متى سنفيق !
تحيتي