فشل استفتاء كردستان أصبح تاريخياً وسبب فشله الأول والأخير هم الأكراد أنفسهم وعلى رأسهم مسعود بارزاني الذي لطالما ذكرتُ انه ليس سياسيا بل الأكراد تاريخيا اثبتوا انهم والسياسة غريبان عن بعضهما ولا علاقة لطرف الثاني اطلاقاً. فالاستفتاء وفر غطاء للتدخل الإيراني في كركوك ووفر غطاء للتدخل التركي المستقبلي في كركوك ومتن العلاقات التركية الإيرانية حيث بات لهم هدف وعدو مشترك وخلق فرصة تاريخية لحيدر العبادي الغارق في فوضى حكومته وانهيار العراق ليشيع لغرمائه بانه انتصر باسترجاع كركوك من البيشمركة وطرد الأكراد الذين احتلوها بعد عام 2003. أضف إلى ذلك انهيار الأوضاع في داخل كردستان وتشتت البيت الكردي المُهلهل أصلا فدب الصراع النائم بين الحزبين الحاكمين أي بين جماعة مسعود وجماعة طالباني الذي ووري الثرى قبل أيام فقط. مسعود بارزاني لن يكون مصيره آمنا وإن استقال من منصبه وخرج إلى خارج كردستان والعراق كله فالعار الذي ألحقه بالأكراد سيطارده حتما وسيدفع ثمنه غالياً. بقي ان نعلم ان اردوغان لازال في جعبته الكثير لمسعود بارزاني وما تصريحه هذا إلا دليل على ان الحساب لم يبدأ بعد.
أنقرة، تركيا (CNN)
كرر الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، هجومه على رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، محملا إياه المسؤولية عن "كل قطرة دم" في العراق. كما رفض أردوغان تبعية كركوك للمناطق الكردية في العراق، وقال إن سكان مناطق شمال سوريا التي دخلها الجيش التركي مؤخرا استقبلوا عناصره بتذكيرهم بأنهم أحفاد السلطان محمد الفاتح.
وقال أردوغان إنّ بارزاني سيخضع لـ"حساب التاريخ،" واصفًا إياه بالساعي وراء الفرص والمصالح، وذلك في كلمة ألقاها مساء الأربعاء في اجتماع مع مسؤولين محليين في القصر الرئاسي بالعاصمة أنقرة ونقلت تفاصيلها صحيفة "يني شفق" التركية.
وتابع أردوغان مخاطبًا بارزاني "من أين لك الحق حتى تقول أن كركوك لي؟ هل لديك تاريخ في كركوك؟ ماذا تفعل أنت في كركوك؟ أنت تعرف جيدًا من هم الأحق بكركوك!".
وأعلن أردوغان أنّ السلطات التركية لن تتواصل من الآن وصاعدًا إلا مع الحكومة المركزية في بغداد، كما أعلن أن تركيا أغلقت مجالها الجوي أمام إقليم شمال العراق. ولفت أردوغان إلى أن طبيعة العلاقة بين تركيا والإقليم لم تكن ذلك، قائلًا "كنا ننظر بكل محبة تجاه الإقليم، فيما الآن نضطر لإغلاق حدودنا معه، إدارة الإقليم هي السبب في هذا".
وفي إشارة إلى عملية إدلب قال أردوغان بأنّ قوات الجيش التركي التي دخلت إلى شمال سوريا لاقت ترحيبًا من أهالي المدينة، وأنّهم هتفوا "أهلا وسهلا يا أحفاد محمد الفاتح" في إشارة إلى السلطان العثماني الذي احتل مدينة القسطنطينية منهيا بذلك الإمبراطورية البيزنطية.
Comments