تقطيع أذرع إيران بدأ منذ سنتين فعليا فقد انتهت مهمة إيران وجاء موعد رصاصة الرحمة. واشنطن بوست التي كشفت هذه المعلومات عن أن عصابة عبد الملك الحوثي المدعوم كليا من إيران قد حان وقت فطامها وهي جماعة تم تركها تسرح وتمرح في اليمن كي تكون أداة استنزاف للاقتصاد الإيراني الذي يعاني ما يعانيه منذ سنين ووصل بعملته إلى الحضيض في مستويات غير مسبوقة في تاريخ إيران مما جعل الشعب الإيراني يخرج في انتفاضة لم تحدث منذ تظاهرات عام 1979 التي أودت بالشاه.
التحالف العربي المدعوم رسميا ودوليا من قبل حلف الناتو وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية هي دول متينة اقتصاديا ولا يمكن استنزافها حيث هي تملك موارد وثروات لا نهاية لها وتستطيع أن تجر أي طرف لا تريده إلى حرب استنزاف بسهولة متناهية مستغلة غباء وقلة خبرة الطرف الثاني وهنا أتحدث عن اذرع إيران الإرهابية المتمثلة بجماعات ومليشيات مختصرها ماعش والتي تُركت تنتشر بسهولة في العراق وسوريا واليمن ولبنان كي تنقلب إلى أداة استنزاف بليلة وضحاها فهذه العصابات تعتاش فقط على ما تقدمه إيران من دعم مباشرة وعلني وهذا هو المطلوب فبات الولي الفقيه في نفق الرجوع فيه يعني فشل غير محمود العواقب والاستمرار فيه شبه مستحيل فالحصار قد أطبق عليه من كل صوب وحدر لدرجة بات على النظام الإيراني أن يسلك مسالك المهربين لبيع ما يمكن بيعه من النفط أو من المخدرات لكن هذا لا يكفي حتى سد رمق الآفات التي ترعرعت في ظله فكيف بباقي العصابات!
نشهد الآن كما أسلفت في مقالات سابقة سقوط أعتى دولة يقودها إرهابيين من الطراز الأول في المنطقة منذ عصر هولاكو وليومنا هذا فلم يمر على المنطقة شر كالذي أتى به المقبور الخميني الذي زرعته قوى دولية في المنطقة كي يفعل ما فعل والأغراض واضحة للعيان لكن المهمة انتهت وعام 2019 سيكون عاما بلا المرشد الأعلى والذي لن تبقى إيران بعده كما هي منذ 40 عاما.
إيران تتجه إلى التقسيم فور سقوط النظام العنصري في قم وطهران حيث إنها تتألف من شعوب متناحرة كان يجمعها الخوف لا غيره أما المصالح فهي لفئة معينة كانت حول النظام لكن العقد بدأ يفرط وما كان سهلا بالأمس أصبح من المستحيلات لم شمله اليوم.
إدراج الحوثي على قائمة الإرهاب وفرض عقوبات عليه ستكون رصاصة الرحمة لذراع إيران في اليمن فإذا ما بدأ الانهيار الإيراني من اليمن فإن لبنان ستتبعه أما العراق فقط باتت قبضة إيران على حكومته شبه منتهية فالحكومة الحالية في النزع الأخير رغم إنها وليدة امس لكن ولادتها كانت بعملية قيصرية ولازالت في الإنعاش. . إن عاشت!
عن موقع إيلاف
تدرس إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف جماعة الحوثي في اليمن جماعة إرهابية. وتأتي الخطة ضمن إطار الجهود الأميركية لاتخاذ موقف صارم تجاه الجماعات المرتبطة بإيران في المنطقة.
ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مقربة أنه جرى بحث الأمر منذ عام 2016 على الأقل، مشيرة إلى أن تصنيف الحوثيين جماعة إرهابية من شأنه أن يضيف عنصرا جديدا وغير متوقع للجهود الدبلوماسية لبدء محادثات سلام.
وتابعت المصادر أن تصنيف الحوثي جماعة إرهابية من جانب وزارة الخارجية الأميركية من شأنه أن يزيد من عزلة المتمردين.
وقال مسؤولون، تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن الإدارة نظرت في مجموعة من الإجراءات المحتملة لمعاقبة الحوثيين، ولم يتم اتخاذ القرار حتى الآن.
من جانبه، أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة أن المبعوث الدولي إلى اليمن، مارتن غريفثس، لم يعد يسعى لعقد محادثات سلام بين الأطراف المتحاربة بحلول نهاية الشهر الحالي، بل قبل نهاية العام.
ويقول مسؤولون أميركيون إن إيران زودت جماعة الحوثي بتكنولوجيا عسكرية متطورة، لكنها ترتبط أيضا بعلاقات أقوى مع منظمات أخرى.
ونقلت "واشنطن بوست" عن مسؤولين أميركيين قولهم إن إدارة ترمب تدرس اتخاذ خطوات أخرى بخلاف تصنيف جماعة الحوثي جماعة إرهابية، من بينها فرض عقوبات.
وفرضت واشنطن في وقت سابق هذا العام عقوبات على 5 إيرانيين لمساعدتهم الحوثيين على شراء أو استخدام الصواريخ الباليستية.
Comments