هل البروفيسور ستيفن هوكنك لا يعي ما يقول! اطلاقا فهو أحد العلماء وشاغل الدنيا بعلمه لازال على قيد الحياة ولا تقل أهميته وانجازاته عن أساطين العلم الذين رحلوا. في لقاء مثير جذبني إصراره على موضوع التغير المناخي وانه يؤمن به رغم ان كثير من علماء المناخ أنفسهم أقروا بأن التغير المناخي والتقارير حوله فيها مبالغة كبيرة وليست بهذه الخطورة. يبقى طبعا الموضوع قيد البحث ولا يوجد جزم اطلاقا فالعِلم يتغير ببروز معطيات جديدة أو تجارب
قال عالم الفيزياء البريطاني الشهير ستيفن هوكينغ، إنّ هجمات الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، على المجتمع العلمي جعلته غير واثقٍ بما إذا كان ما زال مرحَّباً به في الولايات المتحدة.
وقال هوكينغ، الإثنين 20 مارس/آذار 2017، في مقابلةٍ أجراها معه بيرس مورغان لبرنامج Good Morning Britain: "لديَّ الكثير من الأصدقاء والزملاء هناك، وهي لا تزال مكاناً أحبه ويثير إعجابي بأشكالٍ عدة. لكنني أخشى أنني قد لا يُرحّب بي".
واعتبر هوكينغ، الذي وصف ترامب مسبقاً بكونه "ديماغوغياً" (أي زعيم سياسي شعبوي يستغل مشاعر ومخاوف المواطنين)، لمورغان، أن الرئيس "انتُخِب من قِبل شعبٍ شعر بأن النخبة الحاكمة حرمته من حقوقه، في ثورة ضد العولمة"، حسب تقرير للنسخة الأسترالية من "هافينغتون بوست".
وأضاف هوكينغ أن أولوية الرئيس ستتمثَّل في "إرضاء جمهور ناخبيه، وهم ليسوا ليبراليين ولا واسعي الاطّلاع لهذا الحد".
وقال هوكينغ ،الذي يوصف أحياناً بأنه أذكى رجل في العالم، إنّ هذا يتحقق بالفعل في وعد ترامب ببناء جدار على امتداد الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، وفي توقيعه أوامر تنفيذية بالمضي قدماً في مد خطوط الأنابيب Dakota Acess وKeystone XL المثيرة للجدل، وتعيينه سكوت برويت في قيادة وكالة حماية البيئة EPA رغم أن برويت ينكر حقيقة التغيُّر المناخي. خدعة صينية
ومثل ترامب، الذي سخر من التغيُّر المناخي باعتباره "هراء" و"خدعة" صينية، يهزأ برويت من علم المناخ السائد. وقال برويت هذا الشهر (مارس 2017) إنّه لا يصدّق أنّ انبعاثات الكربون هي المسبب الأساسي للاحتباس الحراري.
وقال هوكينغ إنّ انتخاب ترامب "يمثِّل ميلاً مؤكداً تجاه نهجٍ يمينيٍ أكثر استبداداً".
وأضاف: "وردت تقارير عن إصدار مذكرة بأن العلماء الحكوميين يجب عليهم الحصول على موافقة البيت الأبيض على أية تصريحات سيدلون بها، وكان لأمرٍ مشابه في كندا آثارٌ مخيفةٌ على العلم هناك".
طلب واحد
وعندما سُئل عن الرسالة التي يريد إيصالها لترامب، قال هوكينغ إنّه يجب عليه استبدال برويت في رئاسة وكالة حماية البيئة.
وقال هوكينغ: "التغيُّر المناخي هو أحد الأخطار الكبرى التي نواجهها، وهو خطر يمكننا التصدي له. يؤثر التغيّر المناخي سلباً على أميركا، لذا فإن التطرُّق إلى هذا الخطر قد يمنحه أصوات الناخبين لفترة رئاسية ثانية-والعياذُ بالله!".
ليست تلك المرة الأولى التي يتحدَّث فيها هوكينغ ضد ترامب. وفي شهر مايو/أيار 2016، وصف ترامب بكونه "ديماغوغياً" و"يبدو أنّه يخاطب القطاع الأدنى من الشعب". وفي سبتمبر/أيلول، كان هوكينغ واحداً من مئات العلماء البارزين الذين حذَّروا في رسالةٍ مفتوحة من أنّ رئاسة ترامب ستكون كارثة بالنسبةِ للجهود العالمية لمجابهة التغيُّر المناخي.
وفي مقابلته مع مورغان (شاهد الفيديو بالأسفل)، تحدَّث هوكينغ أيضاً عن المساواة بين الجنسين، وحظر السفر المثير للجدل الذي فرضه ترامب، والبريكست (خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي).
Comentarios