من عادة القوات الامريكية وأيضا أي قوات من ضمن حلف الناتو استعمال القصف المتعمد ضد المدنيين ثم التصريح بانه إما خطأً او ان العدو يتخذ من المدنيين دروع بشرية. في العرف العسكري لا يوجد شي اسمه هدف مدني الى الأخير أي بمعنى ان احد اهداف أي عملية عسكرية لا سيما عمليات القصف الجوي هي بث الرعب بين صفوف الأعداء أيضا خلق حالة هستيرية بين المواطنين وهي طريقة اخترعها ضباط نازيين في الحرب العالمية الثانية وتسمى الصدمة والرعب Shock and Awe وتقوم على ضرب اهداف مدنية بكثافة لزعزعة العدو حيث بالتأكيد ان لجنود الأعداء أبناء وبنات ونساء وأقارب الخ بين المدنيين وينشغل باله عليهم وتعتريه الخشية من وقوعهم ضحايا في الغارات فتنهار عزيمته على سبيل المثال لا الحصر ماجرى لمدينة درسدن الالمانية ابان الحرب العالمية الاولى حيث قصفتها قوات التحالف حتى احالتها لرماد بالرغم من عدم أهميتها في الحرب وليس فيها قيادة لهتلر او قاعدة عسكرية مهمة حتى. الأسلحة الحديثة لا سيما الطائرات و صواريخها الموجهة تحمل من الدقة مال لا يمكن للعقل ان يستوعبه ولن يطلق صاروخ واحد دون وجود هدف واضح بل واضح جدا حيث يمكن تدمير الصاروخ نفسه قبل وصوله الهدف في حالة اكتشاف خطأ بالهدف أي انه مدني او ليس المقصود. الأقمار الصناعية تلعب دور كبير في حروب الحاضر وهي لا تخطئ ابدا وتستطيع قراءة ارقام لوحة السيارات فكيف لا تستطيع ان تحدد هذا الهدف مدني ام لا! يبقى موضوع الدروع البشرية هذا الادعاء هو مردود على المدعي أي انه يعترف حسب ما يقول بان العدو يتخذ من المدنيين دروع بشرية إذن أنت أحللت وسمحت لنفسك بضرب هذه الدروع أي ان حياة المدنيين لم تعد ذات قيمة لديك لأن بينها عدو ضعيف ذليل يختبئ ومن له باع في العمليات العسكرية لا سيما مرحلة التطهير يستطيع بسهولة معرفة أن ضرب المدنيين بالإمكان تجبنه لدرجة كبيرة جدا بل تكاد تكون بنسبة اقل من 1% وحتى صفر في كثير من الحالات.
يورو نيوز نشر مركز "إير وورز" الأمريكي المعني بشؤون الحروب عبر العالم، تقريرا الأربعاء، شكك فيه في الأرقام الرسمية التي أعلنها التحالف الدولي في سوريا والعراق حول أرقام القتلى المدنيين جراء قصف قوات التحالف.
وأشار التقرير، الذي اعتمد على منظمات غير حقوقية ونشطاء من الداخل السوري والعراقي وتسجيلات مصورة، إلى أن 6136 مدنيا على الأقل لقوا حتفهم في سوريا والعراق جراء قصف شنته قوات التحالف في القترة بين أغسطس 2014 وفبراير 2018، في حين لم يعلن التحالف الدولي سوى عن مقتل 841 شخص.
وأوضح التقرير أن قوات التحالف شنت أكثر من 29 ألف غارة، 14 ألف على العراق ونحو 15 ألف على مواقع سورية، واستخدمت أكثر من 105 ألف قنبلة في هذه الغارات.
وكان التحالف الدولي في سوريا والعراق الذي يضم 47 دولة بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، قد أعلن في تقرير أواخر يناير الماضي أن الغارات التي شنها على سوريا والعراق منذ أغسطس 2014 أدت إلى مقتل 841 مدنيا ، سواء "بنيران صديقة" أو "قصف خطأ على مدينن".
ويقول كريس وودز أحد القائمين على التقرير في حديث مع يورونيوز باللغة الإنجليزية أن عدة أسباب تقف وراء التفاوت في أرقام الضحايا المدنيين بين المرصد والتقارير الرسمية للتحالف. من بين تلك الأسباب، أن التحالف لم يقيم حتى الآن نحو نصف غاراته التي أدت إلى مقتل مدنيين في سوري والعراق.
ويذكر وودز سببا آخر هاما لهذه الفجوة في الإحصاءات، وهو أن التحالف يبدو متحفظا في الاعتراف بمسؤوليته المباشرة عن مقتل مدنيين خلال عملياته في سوريا والعراق.
وفي مداخلة مع يورونيوز، نفى مسؤول بالتحالف الدولي تلك الاتهامات، وأكد أن قيادة التحالف تقيم دائما عملياتها العسكرية بشفافية وموضوعية، ثم تقوم بنتائج تلك التقييمات بصورة دورية وعلنية.
وأضاف المسؤول أن تقييمهم يستند إلى مصادر استخباراتية وهو ما قد يكون أكثر دقة من الشهادات التي يدلي بها البعض.
ويؤكد المسؤول أن هدف التحالف من اليوم الأول كان تجنب سقوط ضحايا مدنيين، إلا أن تكتيكات تنظيم داعش غير الإنسانية والتي تلجأ في بعض الأحيان لاستخدام مدنيين كدروع بشرية، والتحصن بمواقف مدنية كالمدارس والمستشفيات ودور العبادة، أدى إلى سقوط ضحايا بين المدنيين.
Comments