جواسيس الموساد
- رياض بـدر
- 16 يونيو
- 2 دقيقة قراءة

في كل ضربة موجعة يتلقاها نظام الملالي سواء من الولايات المتحدة او اسرائيل يقوم بعدها وخلال 24 ساعة بنشر خبر مفاده " تم القبض على جواسيس يعملون لصالح الموساد الإسرائيلي" وكأن الخبر نفسه حاضر وموجود في الدرج جاهز للنشر بعد كل ضربة دون حتى تغيير في الصيغة.
نحلل بمهنية عالية هذا الخبر الذي يتكرر دائما ولم يخلوا أي هجوم إسرائيلي او امريكي على طهران من نشر هذا الخبر من قبل نظام طهران.
كمية الجواسيس التي يدعي نظام طهران انهم القوا القبض عليهم خلال 3 ايام تدعوا للشك من ناحية ان القاء القبض على هذا الكم وكأنهم جالسين في مكان واحد ويعملون سوية بل كانوا ينتظرون السلطات الإيرانية لتاتي وتلقي القبض عليهم.في علم الجاسوسية والاستخبارات، لن يدع أي جهاز استخبارات جواسيسه يعملون بشكل جماعي فهذا خطر, بل جاسوس لا يعلم حتى ان هناك جاسوس اخر وذلك إذا ما سقط احدهم فمن المحال ان يُخبر على زميله او زملاءه.الجواسيس لايعملون بطريقة تثير الريبة ابدا بل هم أناس عاديين لكن مدربين بشكل خاص لمهمة محددة لذلك صعب جدا اكتشافهم لا سيما من قبل استخبارات نظام مثل نظام الملالي الذي قُتل مدير استخباراته دون ان يدري انه مستهدف او اين سيتم استهدافه كي يحمي نفسه, أي تخلف وجهالة يحملون!
نظام الملالي لم يعرف عنه انه نظام استخباري قوي او حتى عسكري او اقتصادي او أي شيء, فهو نظام شعبوي تعبوي عبثي وظيفته التخريب فحسب، لا يبني لا يدري فأمره بيد حلف الناتو ان شاء ابقاه وان شاء احاله لمقصلة التاريخ.
كمية الجواسيس هذه (ان صحت) تعطينا دليل اثبات على ان نظام طهران مخترق بالكامل لدرجة انه لا يدري ما يُفعل به وان الجواسيس نخروه نخرا لا سيما ان الحرب لم تنتهي أي انه سيدعي مستقبلا انه القى القبض على جواسيس اخرين وهكذا.
هل يتباهى نظام طهران بان مخترق ! ام هي مجرد رفع معنويات لشعبه الجاهل المتخلف الذي يصدق هذه الاخبار كي يبدو امامه بمظهر المسيطر وانه أي النظام يعمل بدقة وان لولا هؤلاء الجواسيس لضلت الطائرات والصواريخ الإسرائيلية طريقها الى أهدافها ولم تصب أي شيء وان لمحى إسرائيل من على الخريط بفعل صواريخ بدائية تطلق ولا يُعرف اين ستسقط بالضبط!
هكذا يفكر ويعتقد نظام من القرون الوسطى انه سيستمر دائما, عقلية القرن التاسع ما قبل الميلاد, فهو يعتقد ان الرب اذا قال شيئا فالجميع سيصدقه مهما كان غريبا او شاذا, لكن يبدو ان النظام وهذا من ناحية أخرى, يعلم وموقن ان شعبه هو مجرد قطيع جاهل يصدق أي شيء يقال له دون تفكير، وهذا احتمال كبير طبعا.
الجواسيس الذين يتكلم عنهم النظام لا يقعون في يده إلا بعد الضربات الجوية ولم يسبق ان سقط بيده أي جاسوس قبل الهجمات. . أي مهزلة هذه !
اذن, نظام طهران يعترف بانه مخترق طولا وعرضا بدليل اخباره عن عشرات الجواسيس الذين القى القبض عليهم بعد ان احترقت طهران وليس قبلها, فمن جهة أخرى انه يثبت بان استخباراته نائمة لا تستيقظ الا بعد ان تستبيحهم إسرائيل.
تحيتي
Comentários