يستعمل الاعلام طريقة تسمى التشويق Teaser وبطرق ملتوية واغلبها تشكل خطرا على العقل. فعندما تقرؤن خبرا يبدأ بهذه العبارات فتجاوزوه فورا:
1. يشعل مواقع التواصل
2. يلهب التفاعلات
3. يلهب مواقع التواصل
4. انتشار اخبار مفادها....!
5. اثار موجة من النقاشات او الجدل
6. مثير للجدل / النقاش
7. انتشر على نطاق واسع
8. حصل على كذا مليون تفاعل في ساعة
9. تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل
10.حصد الاف المشاهدات
11. فديو/ صور تخطف الأنظار
12. اثبتت دراسة حديثة
13. حادث مروع كان يكون صور او فديو
عندما تشاهد العين وتقرأ هذه العبارات سترسل دون وعي او بوعي رسالة محفزة للدماغ للاستكشاف، فالدماغ يعمل بطريقة معقدة جدا مختصرها انه لا يريد ترك سؤال بلا إجابة فورية او خبر عن حدث دون محاولة معرفة تفاصيله، فسيدفعك (يسمونه الفضول) الى الاستجابة لهذه العبارات لأنه سيقول لك " الامر غير مكلف فقط انقر على الخبر وان لم يعجبك فاغلقه" اليس كذلك!
هنا وقعت في الفخ ولن تخرج منه ولو اغلقته بسرعة فما قد دخل العين ذهب فورا الى مناطق معينة في الدماغ يبدأ تأثيرها فيما بعد وأحيانا مفعوله خلال ثواني فقط.
هكذا هو علم النفس الأسود كما يسميه البعض وهو فقط اسمه السيكولوجي لا أكثر. الساذج سيقول " لا يعنيني الامر ولن يؤثر بي لأني اعرف او افهم الخ من ايهام للنفس " هذا ما تعتقده وهذه طامة كبرى أخرى إنك لن تعي ولن تحس بالتأثير لكن انظر الى الوراء لسنين عديدة وكن صريحا مع نفسك كم من راي وموقف كونته عن طريق الاعلام او عن طريق مواقف جماعية متناقلة او وراثية ولم تكلف نفسك عناء البحث فيها ولو لدقيقة!
هذا هو سر الاعلام، يعلمون ان غالبية الناس بل أكثر من 99% لا يبحثون إما كسلا او جهلا، يسمونهم فئة المُتلقين فيتم تلقينهم فيحولونهم الى قطيع في غضون 10 سنوات بحد اقصى، فيخلقون منهم جيل يسير على هواهم خلال 20 سنة فقط ثم هذا الجيل سيقاتل بالنيابة عن الاعلام ليخلق جيل مثله، وهكذا دواليك.
الاخبار هذه تحوي عادي مواد أطلقت عليها انا منذ زمن طويل نعت " السذجنة " نعم دون ان تشعر هذه الجماهير يحولونهم الى قطيع يسيرونهم كيفما يريدون بواسطة الاعلام واجندته الخفية.
الألوان والمشاهد وحتى الكلمات التي تظن انه عادية لقد تم اختيارها سيكولوجيا بدقة متناهية وبأشراف أعتى اخصائي السيكولوجي الذين بلا ذمة ولا ضمير المهم يقبضون الثمن وهم أنفسهم يبعدون أولادهم وذويهم عن هذه الأمور لأنهم يعلمون اين يكمن السُم. بصراحة لقد تعرفت على عدد منهم اثناء دراستي كذلك عملي في شركات عالمية وكانوا مرعبين بكل معنى الرعب وشرحوا لي أمور كنت اعتقدها كلمات بسيطة او ألوان عادية او مجرد موسيقى او حتى مجرد شخصية الخ اتضح انها طرق اشربت الناس السُم الزعاف.
(تم تعريض شعوب ومجتمعات بأكملها لتجارب دنيئة منها تدليس مادة غذائية معينة لهم على مدى سنين ومسموح بها دوليا بل تسوقها شركة عالمية غيرت امرا جينيا في شعب تلك الدولة والى الابد طبعا غيرته الى الاسوأ)
العلاج .......
اقرأ كتب مشهود لها وليس كتب يتناقلها الاعلام او يصادق عليها الاعلام أي نوّع مصادرك ولا تعتمد على مصدر او مصدرين فقط.
اجلس مع أصدقاء مثقفين حقا وليس مثقفي مواقع التواصل.
قلل من انكشافك على القنوات الإخبارية لا سيما التلفزيونية بل حاول ان تتخلص منها شيئا فشيئا.
ابتعد عن مقاطع الفيديو التي مدتها تتراوح بين 10 ثوان ودقيقتين فهذه لن تثريك بل سترثيك.
ابتعد عن العاب الفيديو فهذه كارثة الكوارث بطرق تصميمها وكيف تفعل فعلها مع خلايا المخ والاعصاب.
لا تذهب لمواقع الاخبار ومواقع التواصل عندما تستيقظ ولا قبل النوم فهذه الفترة حساسة جدا للعقل الباطن ان يلتقط ما يراه ويحفظه للأبد بكل سيئاته ومحاسنه.
أثري عقلك وثقافتك بمصادر صحيحة مُثبتة لا بأخبار وتحليلات ودراسات ينقلها لك الاعلام فالدراسات الصحيحة ليست مجانية ونادرة والاعلام لا يدفع لها ابدا إن لم تتماشى مع اجندته الخفية.
ان لن تجد المصدر فلا تستسهل المصدر المجاني لتقنع نفسك .... فقط ابتعد عن الامر وكان شيئا لم يكن ما دمت لم تحصل على إجابة او حتى ان الامر غير مهم برمته أي لن يضيف لك شيئا في حياتك غير اشباع الفضول الفارغ.
اسأل نفسك، لماذا الاخبار ومواقع التواصل مجانية وهي تكلف ملايين الدولارات شهريا!
هناك قاعدة في علم التسويق تقول " إذا كانت الخدمة او البضاعة مجانية فاعلم إنك الثمن"
تحيتي
Comments