بدأ العد التنازلي لماعش (المليشيات الإيرانية في العراق والشام) في المنطقة بزيارة تيلرسون المكوكية والتي أسفرت عن زيارتين في اقل من شهر للمنطقة عن تبلور سياسة الولايات المتحدة ضد إيران وبدء تطبيقها على ارض الواقع. كلام تيلرسون بعد اجتماع توقيع تأسيس المجلس السعودي العراقي الذي يساعد في بناء العراق وعودته الى الحضن العربي بعد انقطاع لأكثر من 13 سنة نهبت فيها إيران وأذرعها التخريبية من العراق المليارات. العبادي سيكون في وضع صعب لكنه في الوقت نفسه تلقى دعم دولي لإعادة العراق لوضعه الطبيعي ولا يكون لهذه الخطة الجديدة أي نجاح ما لم ترجع إيران إلى وكرها خارج العراق ويتم تجفيف منابع الإرهاب وأذرعها الخبيثة. المتابع للتطورات في العراق منذ شهور مضت يرى ان اقوى تيارين وهما الديني والسياسي قد تم سحبها من تحت أرجل إيران وتم تهميش الشخصيات ذات التبعية الإيرانية سواء سياسيا او حتى عرقيا, فالمرحلة القادمة هي مرحلة تفتيت إيران حتما وهذا يتطلب عراق قوي خالي من التبعية لإيران سواء السياسية او العاطفية.
أبوظبي - سكاي نيوز عربية
قال وزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الأحد، إن الوقت قد حان لعودة الفصائل المدعومة من إيران إلى "ديارها" وكذلك مستشاروها الإيرانيون بعد أن ساعدوا العراق على هزيمة تنظيم داعش. وتشعر الولايات المتحدة بالقلق من أن تستفيد إيران من المكاسب ضد داعش في العراق وسوريا المجاورة لتوسيع نفوذها، الذي حققته بعد الغزو الأميركي للعراق عام 2003
وقال تيلرسون، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير: "يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على داعش من نهايتها. يجب أن يعود المقاتلون الأجانب في العراق إلى ديارهم ويسمحوا للشعب العراقي باستعادة السيطرة".
واستجاب عشرات الآلاف من العراقيين إلى دعوة لحمل السلاح عام 2014 بعدما سيطرت داعش على ثلث أراضي البلاد وشكلوا قوات الحشد الشعبي، التي تحصل على تمويل وتدريب من طهران، وأصبحت جزءا من الأجهزة الأمنية في العراق.
وذكر مسؤول أميركي كبير أن تيلرسون كان يشير إلى قوات الحشد الشعبي وفيلق القدس الذراع العسكرية الخارجية وذراع المخابرات للحرس الثوري الإيراني.
وأوضح تيلرسون أن مجلس التنسيق السعودي العراقي سيساهم في إصلاحات لبناء القطاع الخاص في العراق والتشجيع على الاستثمار الأجنبي.
وأضاف: "سيكون هذا مهما لإرساء السلام المستحق بفضل المكاسب العسكرية".
وناقش الجبير وتيلرسون واشنطن الجديدة الصارمة تجاه إيران بما في ذلك احتمال انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم عام 2015 وفرض عقوبات جديدة على الحرس الثوري.
وقال تيلرسون: "يرى بلدانا أن من يقومون بنشاط تجاري مع الحرس الثوري الإيراني أو أي من كياناته (...) سواء كانت شركات أوروبية أو غيرها فإن الأمر ينطوي على مجازفة كبيرة".
Comentários