الروس يتلقون الضربات تلو الأخرى فقبل عدة شهور أبلغت روسيا المجتمع الدولي بان بيونغ يانغ دولة نووية وعليهم تقبل ذلك في رسالة واضحة بان لها حلفاء نوويين محاولة لقلب المعادلة لكن يبدو إن هناك امرأ لم يكن بالحسبان بدأ بالظهور. من عادة السياسة الأمريكية الخارجية أنها تبقي على قنوات اتصال مع الأعداء بطرق ملتوية ومعقدة كان تكون مباشرة لكنها سرية عن طريق المخابرات كما حدث مع طالبان وبعد أحداث سبتمبر 2001 أو لجنة خارجية تابعة للكونغرس كالتي كانت على اتصال مع صدام حسين حتى ما بعد حرب الخليج الثانية عام 1991 واستمرت تقريبا لعشر سنوات بالاتصال بالحكومة العراقية آنذاك والتي لم يستثمرها صدام حسين استثماراً ذكيا واعتقد أن الأمريكان لازالوا يرغبون به في المنطقة وأدى اعتقاده هذا إلى كارثة غزو العراق. هل فهم الدرس كيم جونغ أون ولاحت له فرصة تاريخية كي يكون حليفا ولو غير موثوق في بادئ الأمر للناتو أو كي يحسن من علاقته مع نصفه الثاني في الجنوب. الكوريتان لهما نوايا مشتركة ولم تقطع الأواصر نهائيا بينهما رغم أنها وصلت إلى درجات التحارب فالبلدين هما شعب واحد وتاريخ موحد لكن دخول السوفييت على الخط والذي غالبا ما يكون مدمرا هو من فرق بين الأخوة كما يفعلون اليوم في أوكرانيا وسوريا. القنوات التي أشرت لها لا تكون عادة روتينية أو بسيطة أبدا فهي قنوات مؤثرة جدا لدرجة أنها تؤثر على القرار السياسية للولايات المتحدة هذا إن لم تكن أصل القنوات هذه من رحم السياسة الخارجية لأمريكا. فهل سيكون اللقاء التاريخي المرتقب بين دونالد ترامب وكيم جونغ أون لقاءاً يغير بوصلة الناتو فاللقاء يخفي أمور كثيرة حدثت قبل اللقاء وقد تكون طي الكتمان بعد اللقاء إلى اجل معلوم.
سكاي نيوز عربية تحدث الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ-أون للمرة الأولى رسميا عن "حوار" مع الولايات المتحدة في الوقت الذي تتضّح فيه أكثر فأكثر معالم قمة مرتقبة بينه وبين نظيره الأميركي دونالد ترامب، حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية، الثلاثاء. وقالت الوكالة إن كيم قدّم تقريرا إلى كبار مسؤولي الحزب الأوحد يتناول "الوضع في شبه الجزيرة الكورية" ويتطرق إلى "آفاق الحوار بين الولايات المتحدة وجمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية" (الاسم الرسمي لكوريا الشمالية).
وتلك هي المرة الأولى التي تلمح فيها وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إلى قمة بين كيم وترامب الذي أعلن الاثنين أن لقاءه التاريخي مع نظيره الكوري الشمالي سيتم "في مايو أو مطلع يونيو".
وقد كشف الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الاثنين، أن محادثاته مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون، ستجري في مايو أو مطلع حزيران القادم. وجاء قرار الرئيس ترامب، بعد ورود تقارير أفادت بأن بيونغ يانغ، مستعدة لمناقشة نزع الأسلحة النووية في القمة المرتقبة.
وتأتي الاتصالات بين بيونغ يانغ وواشنطن، في الوقت الذي يستعد فيه مستشار ترامب للأمن القومي، جون بولتون، السفير السابق لدى الأمم المتحدة، لبدء العمل رسميا داخل البيت الأبيض اليوم الاثنين.
وقد عبر بولتون قبل تعيينه في هذا المنصب، منذ فترة طويلة، عن وجهات نظر متشددة حيال كوريا الشمالية، بل ودعا إلى توجيه ضربة عسكرية استباقية لها.
Comentarios