بقلم رياض بدر
حلال عليَّ حرام على غيري, هذا هو احد المبادئ المتأصلة التي تشكل أفكار وأيديولوجيات المذاهب الدينية العنصرية وهنا في هذه المقالة اخص بها نظام الملالي الذي يحكم بيد من ظلم الشعب الإيراني منذ 40 عاما عجاف واليوم كالعادة يخرج علينا وزير خارجية النظام بطلب ساذج لموقع تويتر بإغلاق حسابات معارضة للنظام بعد أن اغلق تويتر حسابات مؤيدة لنظام الملالي أكثرها حسابات تعود لشخص واحد ويبدو إن النظام ليس لديه ادنى فكرة أو علم بان تويتر بسهولة متناهية يستطيع أن يكتشف إن كذا حساب تابع لشخص واحد وهذا ما يسبب عادة إغلاق الحسابات كلها مرة واحدة اذا ما خرقت أنظمة تويتر.
جواد ظريف يريد أن يغلق بالأخص حساب منظمة مجاهدي خلق الذي من الواضح جدا انه بات يسبب قلق حسب النتائج الحقيقة الملموسة على ارض الواقع في الداخل كما في الخارج فهؤلاء الأبطال من المنظمة يصلون الليل بالنهار كي ينددوا ويفضحوا سياسات وجرائم الملالي وبمهنية قل نظيرها وبثبات نادر لطول المدة التي يناضلون فيها من اجل إيمانهم بعدالة قضيتهم وهذا كله نابع من إصرار ووطنية عالية نقية ومسؤولية تجاه الشعب الإيراني الذي يعاني الويلات من هذا النظام المنتهية صلاحيته.
النظام الإيراني قامع الحريات وهادم الوطنيات يلفظ أنفاسه الأخيرة فلم يبقى لديه شيء يقلقه سوى مواقع التواصل الاجتماعي وبالأخص تويتر فبالأمس قطع خدمة تيليغرام حيث أيضا ينشط عليها الأحرار ومنظمة مجاهدي خلق ثم اضطر رغما عن أنفه لفتحها ثم اليوم يهدد بإغلاق موقع تويتر رغم إن خدمة الانترنيت في إيران من أسوأ الخدمات في العالم سواء من حيث الرقابة أو من حيث الجودة فها هو يحاول بكل جهد وفشل في السيطرة على مواقع التواصل وبالأخص تويتر ظنا منه أن يستطيع وقف انتشار المعلومة والتحشيد ضده وما فعل هذا إلا لأنه ادرك بما لا يقبل الشك بانه فقد السيطرة على الشارع وعلى الشعب وباتت الثورة تقض مضجعه التي ظن إنها فورة غضب وستهدأ ونسي إن الجوع لا ينام والمظلوم لا يسكت فإذا كان الموت مصيره فليمت بشرف ورفعة راس لا أن يموت كالبهيمة لأجل جيوب النظام الفاسد الذي يعتبر من أسوء الأنظمة التي مرت على المنطقة منذ عصر هولاكو وليومنا هذا.
الثورة مستمرة وماضية في كل اتجاه سواء هناك في الشارع في كل القصاع في ايران وأمام رموز النظام وعلى عينه أم من على منصات الإنترنيت ومواقع التواصل أو من على المنابر الدولية أو من خلال القنوات الدبلوماسية فالنظام الأن يعيش في حصار محكم وقاتل ليس فقط من الناحية الاقتصادية بل من الناحية السياسية والاجتماعية وهذه هي الأهم فلا نجاة لنظام سقط شعبيا وسياسيا أبدا, فقد علمنا التاريخ إن الأنظمة القمعية تنهار إذا ما وصلت الثورة لناصية النصر وناصية النصر هي تأييد الشعب والشعب الإيراني قال قولته منذ كانون الأول ديسمبر 2017 ولحد الأن بانه لا يريد العيش تحت سطوة الملالي بعد الأن.
جواد ظريف كان ظريفا جدا وهو يوجه طلب لموقع تويتر لإغلاق حسابات منظمة مجاهدي خلق وأتمنى من قادة المنظمة أن يأخذوا الموضوع على وجه النكتة والتندر وان يشكروا ظريف لظرافته ويعتبرونها في ميزان أفعاله الجيدة للترفيه عن المناضلين لانه اثبت للعالم بان المناضلين فعالين في ثورتهم.
Comments