طرد مايك والتز مستشار ترمب الامني
- رياض بـدر
- 1 مايو
- 2 دقائق قراءة

يستمر مسلسل تصدع إدارة ترمب الذي ابتدأ بطرد عيلون مصخ (إيلون ماسك بالإنكليزية) مرورا بالنزاع بين نائب الرئيس فانس ومستشار ترمب الاقتصادي نفارو واليوم تم طرد مايك والتز مستشار الامن.
بعد 100 يوم على تسنم ترمب منصبه (لا أدري ما الحكمة الامريكية من القياس على اول 100 يوم واظنها مجرد حركة دعائية) يستطيع أي متابع بسيط لمجريات الأمور ونتائجها ان يكتشف ويرى بالعين المجردة كيف ان ترمب قد دخل فعلا مستنقع لا خروج منه عبارة عن وعود لم ولن تتحقق وصلت به حد إطلاق التصريحات الكاذبة كما ذكرتها في مقالة الأسبوع الماضي بعنوان دق الإسفين والتي ذكرت كيف ان ادعاء ترمب بان اتفاقا تجاريا تم التوصل اليه مع الصين ما هو إلا كذبة من وحي خياله يعبر فيه عن الوضع السياسي الفاشل الذي وصل اليه.
الصين اثبتت انها لن تتفاوض على تنازلات في حين ان الولايات المتحدة تتفاوض فعلا لتقديم تنازلات وهنا بيت القصيد وليس ما يحاول اعلام البيت الأبيض تسويقه.
لا يوجد بين أي مفاوض ولو افتراضي سواء صيني او أوروبي او حتى افريقي يريد ان يجلس على مائدة التنازلات ابدا وهذا فضح واستهزاء بترمب الذي تلفظ بعبارات بذيئة لا يجب ان تصدر عن رئيس دولة عظمى عندما وصف الدول كلها بانها تلعق مؤخرته للتفاوض، حسنا ..... سنرى من الذي يلعق مؤخرة من يا سيد طرمبة.
بنظرة سريعة على تشكيلة ترمب الرئاسية سنرى انه يفتقر الى الدقة والنظرة العميقة لاختيار الشخصيات وهذا ناتج عن الشخصية العنجهية التي تسكن ترمب حيث معروف عنه انه مدير تجاري وليس قائد تجاري وهذا فرق كبير بين الاثنين فالأول يستطيع إدارة منتج متوفر وسهل البيع (يسمى flying item ) فلا يحتاج ان يفعل شيئا سوى تعين وطرد موظفين, اما الثاني فيخلق سوق لمنتج جديد يستمر الى الابد.
التخبط بعد 100 يوم فقط من استيلاء ترمب و مموليه على البيت الأبيض وصل بالاقتصاد الأمريكي الى الفوضى بل لو قمنا بمسح سريع لجميع التحليلات الاقتصادية الرصينة والمتينة لن نجد تحليل واحد يقول او يطرح أي امل لاقتصاد الولايات المتحدة مادام ترمب مستمر في سياسته, مستندين على أساس انه عندما انهارت البورصات في الولايات المتحدة وتبخرت مئات المليارات من الدولارات في ساعات مازال ترمب يصر على انه رئيس ناجح, أي ان مسلسل الانهيار لن يتوقف وما يمر به الان هي مرحلة الهدوء قبل العاصفة فقط.
تحيتي
Comments