الشعارات التي ترفعها دول معينة لا سيما دول من العالم النائم (الثالث) لطالما اودت بها الى مهالك تنال من شعوبها قبل ساستها. الحملة التي بدأت ضد إيران منذ 2003 اي مباشرة بعد احتلال العراق لن تكون هباء في شبك ولنرجع الى ما قبلها وسنرى ان الحملة نفسها اخذت بعض الوقت ضد العراق ابان حكم الرئيس صدام حسين ثم انتهى الامر باحتلال العراق واخذ الامر ايضا بالضبط 14 سنة منذ اول تهديد مباشرة لإسرائيل بحرق نصفها. نتنياهو زار موسكو على عجل أكثر مرات عدة في خلال اقل من عامين وفق زيارات غير معلنة وهذه المرة كان الحديث صريحاً جدا.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يزور موسكو يوم الخميس للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إنه لا يمكن تحقيق سلام على الإطلاق في سوريا ما دام هناك وجود إيراني. وقال نتنياهو في لقطات وزعها مكتبه بعد اللقاء "بحثنا باستفاضة موضوع إيران وأهدافها ونواياها في سوريا وأوضح أنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق سلام في سوريا وإيران موجودة هناك وتعلن نيتها تدمير إسرائيل." وإيران، العدو اللدود لإسرائيل، أشد الداعمين للرئيس السوري بشار الأسد وتقدم مسلحين لمساعدته في الحرب الأهلية السورية. وقال في رد على سؤال لصحفي "(إيران) تسلح نفسها وقواتها ضد إسرائيل بما في ذلك من الأراضي السورية وهي في حقيقة الأمر تكتسب موطئ قدم لمواصلة القتال ضد إسرائيل. "لا يمكن أن يكون هناك سلام وهم يواصلون الحرب ولذلك يتعين إخراجهم." ويُنظر إلى روسيا، وهي حليف للأسد أيضا، على أنها تمسك بميزان القوى في التوصل إلى اتفاق بشأن مستقبل سوريا. وانتهت في جنيف الأسبوع الماضي أول محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة في عام من دون انفراجة. وأشار القادة الإسرائيليون إلى النفوذ الإيراني الذي يتزايد باضطراد في المنطقة أثناء الصراع السوري المستمر منذ ست سنوات سواء من خلال قوات الحرس الثوري الإيراني أو جماعات شيعة مسلحة خاصة جماعة حزب الله اللبنانية. وكان افي ديختر رئيس لجنة العلاقات الخارجية والدفاع بالكنيست الإسرائيلي قال العام الماضي إنه سبق أن حاولت إيران عدة مرات نقل قوات إلى مرتفعات الجولان السورية بجانب الأرض التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967. وقال ديختر دون الخوض في تفاصيل إن هذه التحركات جرى التصدي لها وقال نتنياهو إن إسرائيل نفذت عشرات الغارات لمنع تهريب الأسلحة إلى حزب الله المدعوم من إيران عبر سوريا. واتفقت إسرائيل وروسيا منذ عامين على تنسيق الأعمال العسكرية بشأن سوريا لتجنب تبادل إطلاق النار دون قصد
תגובות