لماذا لم تحضر إسرائيل قمة السلام 2025 ؟

دائما اكرر عبارة " لا صدف في السياسة " فكل ما تراه قد تم التخطيط له مسبقا وهي عبارة قالها أحد رؤساء الولايات المتحدة السابقين ومنذ أكثر من قرن.

سميت القمة التي حضرها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب قمة السلام 2025 وقد جاءت إثر ابرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل ومنظمة حماس بعد عامين من الحرب التي راح ضحيتها عشرات الالاف من الغزيين مع تدمير شامل للمدينة لتبقى مجرد خريطة لا أكثر.

القمة لم يحضرها نتنياهو ولا أي ممثل او وفد عن إسرائيل فكيف إذن هي قمة سلام ولم يحضرها طرفا النزاع الرئيسيين لا سيما الطرف الأهم وهي إسرائيل.

تعذر نتنياهو بعطلة يهودية يُحرم فيها السفر، فهل العطلة كانت مفاجأة ولم تكن في الحسبان، بالطبع لا.

تم توقيت ابرام الاتفاق في هذا الوقت بالذات كذلك قمة السلام المزعومة كي توفر العذر لعدم حضور إسرائيل للقمة, كذلك هنالك امر هام وهو ان الرئيس التركي اردوغان هدد بعدم حضور القمة إذا حضرها نتنياهو رغم ان تركيا تبعد عن حرب غزة بعد السماء عن الأرض فليس لها أي ثقل سياسي فيها كذلك تركيا لم تقطع علاقاتها بإسرائيل جراء الحرب بل بالعكس زادت من دعمها العسكري والتجاري خلال العامين المنصرمين فمثلا صادرات الفولاذ التركي والتي تدخل في تصنيع الأسلحة زادت بمقدار الضعف كذلك طائرات بيرقدار لم يتم أيقاف تصديرها لإسرائيل بالإضافة الى باقي المواد الغذائية المعتادة, فلم صرح بهذا اردوغان !

عدم حضور إسرائيل القمة رسالة لا تقبل التأويل بان الامر لا يعنيها ولا سلام دون حضورها وهذه عادة إسرائيلية قديمة بل هي في دستورهم السياسي، فهناك بعض الامور لم تذكر في اتفاقية وقف إطلاق النار ولم يتم الاتفاق عليها بشكل واضح واهمها نزع سلاح حماس الذي تطالب به إسرائيل علنا!

ها هو الرئيس الأمريكي دونالد ترمب يعالج الامر الذي افتضح واقصد بند نزع سلاح حماس بتهديده حماس بانها ان لم تنزع سلاحها سوف تتكفل الولايات المتحدة بذلك، فهل ستكون المرحلة القادمة ذات طابع جديد من التدخل الأمريكي المباشر في فلسطين لا سيما غزة بالإضافة الى إسرائيل لتعاود الكرة!

هذا ما سنعرفه بعد فوات الاون. تحيتي