باختصار مشدد ...
يخبرنا تاريخ نتائج الانتخابات الامريكية لا سيما للثلاث عقود المنصرمة بان أي فائز سواء من الجمهوريين ام الديمقراطيين دمر شيئا في الولايات المتحدة لدرجة ان لا يمكن إصلاحه ابدا.
لما لا يمكن إصلاحه! ببساطة لان المرشحين التاليين سيستخدمون هذا التدمير كورقة انتخابية فعلى سبيل المثال الديمقراطيين أرادوا تخصيص ميزانية ضخمة لإعمار البنى التحتية التي هي من حق المواطن الأمريكي لأنه يدفع ضرائب عليها فعرقل هذا الامر الجمهوريين لسبب أيضا بسيط كي لا تصب في مصلحة الديمقراطيين كورقة انتخابية وهكذا دواليك.
الطرفان شركاء في التدمير دون ادنى شك وان اختلفت الصيغ فالتدمير ممكن ان يكون من الأسفل الى الأعلى او العكس او من الجوانب او من الداخل لا يهم لكن البناء والبناء فقط يتم من الأسفل الى الأعلى وكل المرشحين لا يتطرقون لهذا ولا يعملون عليه فهم يعلمون ان الناخبين عبارة عن قطيع سذج سيصوتون لاحد الاثنين لا ثالث لهما " أي ديمقراطية هذه التي يتناوب فيها نفس الحزبين على كرسي الرئاسة منذ اكثر من قرن" كيف يكون شكل التهريج اذن!
فاز دونالد ترمب ام كامالا هاريس فالاثنين سيخدمون مثلا سياسات روسيا والصين بقصد او دون قصد, فلا يجب ان نبالي بالشعارات التي يطلقوها فهي شعارات انتخابية للاستهلاك المحلي وكلاهما يساهم في تدمير الاقتصاد الأمريكي بدليل النتائج التي تعصف بالولايات المتحدة منذ عقود او على الأقل منذ 20 عاما.
الديمقراطيين اشعلوا 3 حروب خلال 4 سنوات وضع الجمهوريين لها الزيت من قبل, ثم يتنابزون, والمضحك ان الناخبين يصدقون هذا الطرف او ذاك .... هل علمنا من سبب الخراب أصلا!
تحيتي
Comments