كانت البداية هي فكرة انشاء مجموعات خاصة لمجموعة معينة من الناس كأن تكون سياسية او أصدقاء او اجتماعية وعادة لا تكون عامة، هكذا بدأت فكرة المجموعات التي انشاتها ام اس ان MSN في نهاية التسعينيات وأيضا گروبات ياهو المشهورة التي انتهى الامر بهم الاثنين الى الاغلاق لعد الجدوى الاقتصادية بل بعض الدول حجبت گروبات ياهو لأنها ساعدت فعلا على انتشار الأفلام والمواضيع الجنسية الإباحية وغيرها. اختفت فجأة هذه الگروبات وساعد هذا الاختفاء مع هبوط أسعار انشاء المواقع على ظهور وانتشار مواقع خاصة أي تحمل نطاق انترنيت خاص ينتهي بـ .com وكان هناك في الخفاء يتم الاعداد لما هو أكبر. الإحصاءات التي حصلت عليها شركات الانترنيت وبعض دوائر السيطرة على المجتمعات من خلال تلك الگروبات كان كفيلا بأطلاق كروب او موقع عالمي أكبر سمي فيما بعد " مواقع التواصل الاجتماعي او السوشيال ميديا" رغم انها دقيقة في التسمية لكن الأكثرية فهموا ان التواصل له معنى إيجابي فقط، التواصل في كثير من جوانبه يحمل سلبيات بل خطورة لا سيما إذا ما تم التواصل بين من لا يجب التواصل بينهم او التقارب وهذه هي فكرة هذه المواقع فهي ليس لديها سيطرة على مستوى التواصل ونوعيته فالأمر متروك ومفتوح على مصراعيه وبلا رقيب. العالم لا سيما المجتمع تغير فعلا تغيرا سلبيا بعد انتشار هذه المواقع وتم استغلالها بطرق قذرة رغم ان استعمالها استعمالات جيدة ممكن لكن السؤال هو كيف أي كيف تستطيع ان تمنع الاستعمال السيء وهذا ما لا تريده إدارات تلك المواقع فهدفها الانتشار وحسب. الانتشار يحقق لها مردودات مادية ضخمة فالمُعلنين لا يدفعون لإعلانات لاتصل إلى اعداد ضخمة لكن المعلنين الكبار لا سيما من لهم سمعة عالمية جيدة امتنعوا عن الإعلان في مواقع التواصل الاجتماعي نهائيا منذ عام 2010 بعد ان تأكدوا بأن مستخدمي هذه المواقع غالبيتهم العظمى ليسوا ذو حظ ثقافي عالي ولا اطلاع ولا ذوق بل فيهم نسبة كبيرة من السذج والتافهين والخطيرين وأيضا من الأعمار المراهقة التي ليس لديها قدرة مالية على الانفاق واقتصر الإعلان الان على شركات تبيع منتجات او خدمات رخيصة فقط تتعلق بحاجات يومية وشخصية. هناك مصدر اخر لهذه المواقع وهو بيع معلومات شخصية عن المستخدمين فهي تجمع طرق استعمالاتهم ونوعية المواقع التي يزورها المستخدم وتقدمها لشركات إعلانية وبحثية متخصصة لأسباب منها جيدة وأكثرها قذرة ومبطنة لإعادة توجيه اذواق واراء والتأثير عليها حتى على مستوى سياسي دولي. الداتا كما تسمى هي بئر نفطي لا قرارة له ولا ينفذ وهو ضالة شركات وجهات معينة للسيطرة على الذوق العام و لتمرير آراء أو معلومات معينة ومعدة مسبقا. صار الابن يقضي جُل وقته في المواقع الاجتماعية وليس في مكانه الاجتماعي الطبيعي وهو الاسرة والأصدقاء الحقيقيين وليس الافتراضيين الذين لم يلتقي بهم وجها لوجه مطلقا وصار يعيش عالم افتراضي يعتقد انه المكان المثالي ريثما يصطدم بالواقع فيتمزق إربا إربا.
سكاي نيوز عربية قال أحد أوائل المسؤولين التنفيذيين السابقين في فيسبوك، الاثنين، إن الشبكة الاجتماعية "تدمر التماسك الاجتماعي"، معربا عن شعوره بـ"الذنب الهائل" بشأن عمله في الشركة. واتهم تشاماث باليهابيتيا، الذي انضم إلى فيسبوك في عام 2007، الشبكة الاجتماعية بـ "برمجة" مستخدميها، قائلا إنه لم يعد يستخدم الموقع أو يسمح لأبنائه بالوصول إليه.
وأضاف أمام جمهور في جامعة ستانفورد الأميركية: "أعتقد أننا أوجدنا أدوات تمزق النسيج الاجتماعي".
ونقلت صحيفتا "الغارديان" و"التلغراف" عن باليهابيتيا قوله: "إننا في حالة سيئة حقا في الوقت الحالي من وجهة نظري، فيسبوك يفسد الأسس لكيفية تصرف الناس تجاه بعضهم البعض".
يذكر أن باليهابيتيا، الذي غادر فيسبوك في عام 2011 ليصبح مستثمرا في مجال التكنولوجيا، هو الأحدث في سلسلة من أوائل موظفي فيسبوك للتحدث عن شرور وسائل التواصل الاجتماعي، والتحذير من آثارها على المجتمع.
وكان أول رئيس لفيسبوك، شون باركر، قال إن الشبكة الاجتماعية "تستغل الضعف في علم النفس الإنساني"، بينما اتهم أحد المستثمرين المبتدئين في الشركة روجر ماكنامي فيسبوك باستخدام نفس تقنيات رئيس الدعاية النازية جوزيف غوبلز.
Comentarii