top of page
  • Telegram
  • Pinterest
  • قناة واتساب - الكاتب رياض بدر
  • Facebook
  • Instagram
  • حسابي على منصة اكس

تحليل الأحداث الجيوسياسية: إيران في مواجهة التحديات الدولية

تاريخ التحديث: 24 أغسطس


الوضع الراهن: إيران تحت الضغط


نتفاوض لا نتفاوض . .
سنذهب للمحادثات لا لن نذهب تحت القصف والتهديد ..
نحن غير مستعدين للمباحثات نحن لن نسلم ..
الدبلوماسية هي الحل الرد هو الحل..
نريد الذهاب للبيت الأبيض لا لم نرسل رسالة للبيت الأبيض. .
هذه هي بعض تصريحات النظام الإيراني منذ بداية الضربات الاسرائيلية ضده.

في خضم الأحداث المتسارعة، هرول وزير خارجية إيران إلى جنيف بعد استدعائه من قبل مجموعة وزراء خارجية أوروبيين. تصريحات نظام الملالي المتخبطة تعكس الفوضى الفكرية والتخبط الذي يعصف بالنظام. لقد أدرك النظام أن نهايته قد تقررت، وأن ما يحدث هو تكرار لما حدث للنظام العراقي السابق.


التاريخ يعيد نفسه


كيف كان يدفع النظام العراقي إلى المفاوضات للقبول بشروط تعجيزية حول أسلحة الدمار الشامل المزعومة، رغم أن الطرفين يعلمان عدم وجودها. ومع ذلك، تم قصف العراق، حتى مع تلبية جميع المطالب. إيران، التي كانت فرحة بذلك، ساعدت الغرب في الإطاحة بالنظام العراقي بسهولة. اليوم، يبدو أن نظام الملالي يعيش نفس السيناريو، حيث يقول "أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض".


نظام الملالي دخل نفس النفق بغباء تام. إذا وافق على التفاوض، فما الذي سيتفاوض عليه؟ كل ما كان لديه من قوة قد تم تدميره. ليس لديه أي سلاح يخيفهم أو برنامج نووي حقيقي يرعبهم. إذا ذهب لمفاوضات الاستسلام، فسيقضي على هيبته. وإذا لم يتفاوض، سيواجه التدمير بحجة عدم التفاوض. المحصلة واحدة: نهاية النظام.


التحليل الاستراتيجي


سقط النظام في خدعة المفاوضات الأخيرة مع الولايات المتحدة، معتقدًا أن أمريكا لا تزال تريد هذا النظام. تم قصفه أثناء التفاوض، حيث أن إسرائيل، ومن خلفها الغرب، لن تقبل بوجود دولة نووية في المنطقة. وقد صرح وزير خارجية فرنسا، بارو، بأن المفاوضات مع إيران تعني التخلي تمامًا عن برنامجها النووي وبرامج تطوير الصواريخ.


هذا يعني أن النظام سيصبح ضعيفًا جدًا، بلا مخالب. بدون الأسلحة المهددة للجوار، سينقض عليه شعبه من الداخل. بل إن دولًا مثل السعودية قد تتمكن من السيطرة على أجوائه بالطائرات التي تملكها.


التحولات الجيوسياسية


تصريح ترامب بأن الفرص قد نفدت هو مشابه لتصريح جورج بوش الابن قبل غزو العراق. كذلك، يعيد التاريخ نفسه مع زعماء أوروبا، لكن مع شخص مختلف من نفس الحزب الجمهوري. إسرائيل لم تقصف إيران عبثًا، بل بموافقة الغرب. حلف الناتو وافق على عملية الاستئصال، والدليل هو الدعم اللوجستي المستمر.


تصريحات رئيسة الاتحاد الأوروبي، أورسولا فون ديرلاين، وكذلك ترامب وماكرون، كلها تشير إلى أن نظام الملالي هو المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة. الغرب يتحدث عن شرق أوسط جديد بدون نظام الملالي، حيث يسعى إلى حليف قوي لمواجهة أي اختراق من روسيا أو الصين.


النظام الإيراني: أزمة داخلية


نظام الملالي في طهران هو نظام عاطل عن التفكير، ليس لديه مقومات الاستمرار. النقمة الشعبية وصلت إلى أوجها، وكاد أن يُطيح به منذ عام 2010. لكن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما أنقذه في اللحظات الأخيرة، لأنه لم يكن هناك بديل أفضل بالنسبة للغرب.


التخبط الذي أشرت إليه بدا واضحًا عندما زعم النظام أنه سيشن هجومًا تاريخيًا على إسرائيل، لكن الهجوم كان أقل بكثير من المتوقع. عدد الصواريخ لم يتجاوز العشرة، مما يفضح حقيقة أن النظام يلفظ أنفاسه الأخيرة.


النهاية المحتومة


تم تصفية جميع قيادات الخط الأول، ومن يقود الآن لا يدري ما يفعل. أي هجوم على القوات الأمريكية في المنطقة يعني تفعيل البند الخامس من معاهدة حلف الناتو، مما سيؤدي إلى رد فعل قوي من الدول الأعضاء.


مفاوضات جنيف هي مناورة أوروبية، حيث يظن الإيرانيون أن أوروبا تريد لهم البقاء. لكن الحقيقة هي أن أوروبا تريد رد الصاع صاعين لترامب. هذه المفاوضات ليست أكثر من إثبات وجود إعلامي.


في رأيي المتواضع، سيتم القضاء على نظام الملالي خلال أيام قليلة. المفاوضات تتماشى مع تصريح ترامب الذي قال فيه "إن على إيران الاستسلام الكامل دون شروط."


تحيتي

تعليقات

تم التقييم بـ 0 من أصل 5 نجوم.
لا توجد تقييمات حتى الآن

إضافة تقييم
bottom of page