top of page
  • Telegram
  • Pinterest
  • قناة واتساب - الكاتب رياض بدر
  • Facebook
  • Instagram
  • حسابي على منصة اكس

مفاوضات ام تخبطات !


 

نتفاوض لا نتفاوض . .  
سنذهب للمحادثات لا لن نذهب تحت القصف والتهديد ..
نحن غير مستعدين للمباحثات نحن لن نسلم ..
الدبلوماسية هي الحل الرد هو الحل..
نريد الذهاب للبيت الأبيض لا لم نرسل رسالة للبيت الأبيض. .

 هذه هي بعض تصريحات النظام الإيراني منذ بداية الضربات الاسرائيلية ضده.

وإذا بوزير خارجية إيران يهرول الى جنيف بعد ان تم استدعائه من قبل مجموعة وزراء خارجية أوروبيين.


تصريحات نظام الملالي المتخبطة بينت الفوضى الفكرية والتخبط الذي يعصف بنظام الملالي لانه ايقن ان نهايته قد تقررت وان ما يحدث هو بالضبط وبالحرف الواحد كما حدث للنظام العراقي السابق وكيف كان يدفعونه الى المفاوضات للقبول بشروط تعجيزية بشأن أسلحة الدمار الشامل المزعومة رغم ان الطرفين يعلمان علم اليقين ان لاوجود لهذه الأسلحة, ثم مع ذلك يتم قصف العراق وإن لبى كل المطالب (وايران حينها كانت فرحة لهذا بل ساعدت الغرب في هذا) حتى تم الإطاحة به بسهولة متناهية, واليوم حال نظام الملالي يقول " أُكلتُ يوم أُكل الثور الأبيض".


نظام الملالي دخل نفس النفق بغباء تام، فهو يدمدم مع نفسه، إن وافقت على التفاوض، اتفاوض على ماذا فكل ما كان بجعبتي من قوة قد تم تدميرها، فليس لدي أي سلاح خطير يخيفهم او برنامج حقيقي نووي يرعبهم فقد دُمر كل شيء أي؛ اذهب لمفاوضات الاستلام فحسب وعندها قُضي على هيبتي وعليَّ بكل تأكيد فقوتي بنيتها على الرعب الإعلامي الكاذب، وإن لم اتفاوض دمروني بحجة عدم التفاوض، أي المحصلة واحدة وهي نهاية النظام.


سقط في خدعة المفوضات الأخيرة مع الولايات المتحدة وهرول اليها بغباء منقطع النظير ظنا ان الولايات المتحدة مازالت تريد هذا النظام الخرتيتي، وتم قصفه وهو يفاوض فإسرائيل ومن خلفها الغرب بأكمله لن يقبلوا بدولة نووية في المنطقة عدا إسرائيل، وقد صرح بهذا علنا أمس على باب قاعة مفاوضات جنيف وزير خارجية فرنسا بارو ان المفاوضات مع إيران يعني تخلي إيران تماما عن برنامجها النووي وبرامج تطوير الصواريخ. هذا يعني انه سيصبح نظام محلي بلا مخالب أي ضعيف جدا وهي سر استمراره فبغير الأسلحة المهددة للجوار سينقض عليه شعبه من الداخل ناهيك عن دول تكره هذا النظام أصلا بل غدا تستطيع السعودية السيطرة على اجواءه بالطائرات التي تملكها.


هذا ما يحدث، فتصريح ترمب بان الفرص قد نفذت هو نفس تصريح جورج بوش الابن قبل غزو العراق كذلك زعماء أوروبا يعيده التاريخ مع شخص مختلف لكن من نفس الحزب وهو الحزب الجمهوري.


إسرائيل لم تقصف إيران عبثا ودون موافقة الغرب، نعم حلف الناتو وافق على عملية الاستئصال كلها بل دليل الموافقة هو مواصلة الدعم اللوجستي وتزويده بالأسلحة والعتاد لإدامة الزخم الحربي، فواهم من يعتقد حسب مواريثه البالية ان حلف الناتو سيترك إيران تستمر لأكثر من شهر, وما الصواريخ وتدميرها لمناطق سكنية في إسرائيل الا بعض الثمن الذي يجب على المنتصر دفعه فلا نصر دون ثمن, من ناحية أخرى وكدعم علني تم انشاء جسر جوي من المانيا الى إسرائيل لنقل الأسلحة والاعتدة بالذات على عجل لحاجة إسرائيل لها وكانت لحد هذه اللحظة جلها أسلحة وصواريخ المانية وامريكية.

 

تصريحات رسمية على لسان رئيسة الاتحاد الأوروبي اورسولا فون ديرلاين كذلك ترمب كذلك ماكرون كذلك ستارمر كلها صريحة ومباشرة بان نظام الملالي هو المصدر الرئيس في عدم الاستقرار في المنطقة وان لن يمتلك أسلحة نووية ولا صواريخ بالستية.


الغرب يتكلم رسميا عن شرق أوسط جديد ليس فيه نظام الملالي وفيه سيد واحد فقط وهي إسرائيل، فالغرب لم ولن يعول على ضعيف هم يريدون حليف قوي جدا يُعتمد عليه ليتصدى لاي محاولة اختراق من قبل روسيا او الصين فالشرق الأوسط هو بوابة العالم ومن يسيطر عليه يسيطر على العالم، فلن يدع الغرب أنظمة مثل الملالي وبشار الأسد وحتى نظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين من ان يكوّنوا حلف او صداقة مع الصين وروسيا او يكونون لهما معبرا للبحر المتوسط مهما كلف الامر.


نظام الملالي في طهران هو نظام عاطل عن التفكير ليس لديه أي مقومات الاستمرار بل حتى السيطرة على إيران، فالنقمة الشعبية وصلت اوجها وكاد ان يطاح به منذ عام 2010 لكن أنقذه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما في اللحظات الأخيرة لانه لم يكن هناك أفضل واقوى من نظام الملالي بالنسبة للغرب وكان تهديده لإسرائيل مجرد شعارات روتينية لإرضاء قطيعه لا أكثر والاهم تهديده للعرب الذين كانوا لا يزالون يرفضون معاهدات السلام والتطبيع مع إسرائيل كما هو الحال اليوم بعد ان ذاق العرب الويل من هذا النظام الإرهابي.


التخبط الذي اشرت اليه بدا بأوضح صوره عندما زمجر النظام قبل يومين بانه سيشن هجوما تاريخيا على إسرائيل وانه سوف وسوف وسوف وإذا به يكون هجوم اقل بعشرات المرات من هجومه الافتتاحي بل وبعدد صواريخ لم يتجاوز العشرة صواريخ فضحت حقيقة مفادها ان النظام بات يلفظ أنفاسه الأخيرة فلا منصات إطلاق متحركة بقيت لديه ولم يعد لديه القدرة على التواصل فحتى الداخل أيقن بأن الملالي انتهى عصرهم.


تم تصفية كل قيادات الخط الأول ومَن يقود الان لا يدري ما يفعل فهو دون أدنى خبرة لمواجهة دولة مثل إسرائيل والمضحك ان إيران تريد ان تواجه الولايات المتحدة وحلفائها، مساكين ما عساهم ان يقولوا غير التبجح والتهديد والشتم وهي عادة الانفاس الأخيرة لميت.


أي هجوم ولو كان صغيرا على القوات الامريكية في المنطقة معناها تفعيل البند الخامس من معاهدة حلف الناتو التي بموجبها سيرد جميع أعضاء الحلف على أي اعتداء ضد عضو من الحلف ولنتخيل عندما تجتمع على الأقل 5 دول متقدمة عسكريا بالإضافة الى إسرائيل لتقصف نظام الملالي، حتما سيتسامى ولن يمر بمرحلة التبخر حتى.

 

مفاوضات جنيف هي مناورة بل اسميها مناوئة أوروبية فالإيرانيين ظنوا ان أوروبا فعلا تريد لهم البقاء ان هم دخلوا في مفاوضات نزع ما تبقى لديهم من قوة ولكن المخفي هي ان أوروبا تريد رد الصاع صاعين لترمب الذي ذهب يفاوض بوتين دون المرور باوروبا أي انها مفاوضات اثبات وجود إعلامي للأوروبيين ومناكفة لترمب لا أكثر فهي لم تقفز لأعلى من مستوى وزراء خارجية يكشف حقيقتها تصريح وزير خارجية فرنسا بارو الذي ذكرته وهو على إيران التخلي بالكامل عن برنامجها النووي كذلك برامج الصواريخ.


خديعة أخرى يدخلها نظام الملالي فهو بلا حول ولا قوة والغريق يتعلق بقشة كما يقول المثل، وبرأيي المتواضع سيتم الاجهاز عليه خلال أيام قليلة.


فالمفاوضات هذه كانت بالحرف الواحد متماشية مع تصريح ترمب الذي قال فيه " ان على إيران الاستسلام الكامل دون شروط".

 


تحيتي

 


Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page