بعد استمالة السعودية للولايات المتحدة الامريكية لفكرة قطع تمويل الإرهاب ومكافحة التمدد المجوسي في المنطقة بدى واضحا ان العلاقات السعودية الروسية أصبحت أكثر نضجا تجاه عوامل مشتركة. فبدأت بموضوع تقليل الإنتاج النفطي لرفع الأسعار رغم انه لم ينجح بعد لكن نجاحه يقتصر على منع انهيار الأسعار وها هو التطور في العلاقات قد يصل الى شراكات أوسع قد تكون استراتيجية. كلام الرئيس بوتين يبدوا انه واضحا تماما على عزمه لتطوير العلاقة في منطقة تهيمن عليها أمريكا مقابل التخلي عن دعم إيران.
توقعت مصادر روسية، أن يصل العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أواسط شهر يوليو 2017 إلى العاصمة الروسية موسكو، في أول زيارة له لروسيا للتحادث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول ملفات مهمة، وخصوصًا سوريا والعراق ومكافحة الإرهاب وأسعار النفط والتعاون الثنائي. ونقلت وكالة (سبوتنيك) عن مستشار نائب رئيس الغرفة العليا للبرلمان الروسي نائب رئيس جمعية الدبلوماسيين الروس أندريه باكلانوف، إن زيارة العاهل السعودي إلى موسكو شيء جديد ومهم في تاريخ العلاقات الروسية ـ السعودية. وعن المواضيع التي تتطلب إدراجها على جدول المباحثات الروسية السعودية، قال أندريه باكلانوف إنها أولاً أسعار النفط ومواصلة التعاون في مجال النفط والغاز ومدى استعداد السعودية للتعاون مع روسيا لإنشاء وتطوير الطاقة النووية. وفي المجال السياسي ستتناول المباحثات مناقشة كيفية تقريب المواقف في المسائل الخلافية الخاصة بسوريا واليمن والمواجهة بين إيران والسعودية، وموضوع مكافحة الإرهاب. وفي ما يخص مكافحة الإرهاب في أراضي سوريا يتطلب الأمر مراجعة المواقف وتحقيق التطابق بين المواقف المتباينة حالياً. بوتين ـ محمد بن سلمان يذكر إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استقبل في 30 مايو الماضي ولي العهد السعودي وزير الدفاع محمد بن سلمان. حيث أعلن أن روسيا تنتظر زيارة العاهل السعودي، الأمر الذي من شأنه أن يصبح حافزًا جيدًا للعلاقات بين البلدين. وقال بوتين: "طبعًا نحن ننتظر زيارة ملك العربية السعودية. واثق من أن هذه الزيارة الأولى في تاريخ علاقاتنا، زيارة ملك السعودية إلى روسيا، ستكون إشارة جيدة وحافزًا جيداً لتطوير العلاقات". وأشار بوتين إلى أن "إجراءاتنا المنسقة تسمح باستقرار الوضع في سوق النفط والغاز العالمية"، وقال: "نحن نجري اتصالات على المستوى السياسي وبين العسكريين ونتعاون في مسائل تسوية الأزمات، بما في ذلك في سوريا". وحينها، طلب بوتين من الأمير الضيف نقل تحياته وأطيب أمنياته للملك السعودي، وقال بوتين بهذا الصدد: "انقلوا لجلالة الملك أطيب التمنيات". لا تناقض ومن جهته، كان ولي العهد السعودي وزير الدفاع، محمد بن سلمان، قال بدوره إنه: "لا توجد تناقضات بين موسكو والرياض في سياستهما ونأمل بأن نتمكن معاً من توجيهها في الاتجاه الصحيح لتخدم مصلحة البلدين. وأشار محمد بن سلمان إلى أن العلاقات بين موسكو وروسيا في أفضل مراحلها، وأكد الأمير أن هناك الكثير من النقاط المشتركة بين البلدين، مشيرا إلى أن هناك آلية واضحة لتجاوز كل الخلافات الموجودة.
Comments