top of page
صورة الكاتبرياض بـدر

هؤلاء تم اغتيالهم بدعم أمريكي – أوروبي – إسرائيلي


فرج فودة,اطوار بهجت,وليم اسانج,ادوارد سنودين,ناجي العلي,غسان كنفاني

زيارة جديدة وبسيطة للتاريخ القريب للبحث عن أصحاب الرأي الحُر والمناضلين ضد الإمبريالية والرأسمالية الذين اغتيلوا فيما يسمى ظروف غامضة سنجد أن قائمة الذين تم تصفيتهم طويلة وتحتوي أسماء رنانة بل إن كثير من المجرمين الذي نفذوا هذه التصفيات لازالوا طليقين ولم يوجه لهم أي اتهام وان الدول التي اغتيلوا فيها أو أوطانهم الأصلية لم تأبه لقتلهم في إشارة واضحة إلى نهج خسيس بان القتيل صاحب رأي غير مرحب به كأن يكون ضد سياسة الدولة أو سياسة لوبي يتحكم بأموال ومصير الدولة أو حتى العالم.

نجيب محفوظ الذي تعرض لأكثر من محاولة اغتيال من الإخوان المسلمين لكن لم ينقطع الدعم عن الإخوان المسلمين بل ظلت حتى الدول العظمى تدعمهم وتؤيد كبارهم في أوروبا وأمريكا ولم تنتقد أو تشن حملة إعلامية ضد الإخوان المسلمين أبدا.

فرج فودة الذي تم اغتياله عام 1992 أيضا على يد الإخوان المسلمين وتم القبض على القاتل لكن لم تشن حملة إعلامية ولا توقف دعم الإخوان المسلمين من قبل أوروبا وأمريكا رغم إن الأزهر أعلن رسميا تكفيره لفرج فودة مما شرعن وهدر دمه علانية لكن لم يتم معاقبة الأزهر ولا مصر ولم تُشن حملة ضدهم إطلاقا.

ناهض حتر، قُتل بسبب تهمة حوكم عليها رسميا من قبل المملكة الأردنية وهي سب الذات الإلهية بكاريكاتير ولم يكن يقصد هذا أبدا ورغم أنه مستهدف لم يتم توفير حماية له فتم قتله من قبل متطرفين إسلاميين تابعين للإخوان المسلمين أمام المحكمة ولم تتحرك الأردن قيد أنملة ولم يذكره الإعلام ولم يطارد الملك عبد الله بن الحسين الذي عندما ذُكر اسمه أي الملك عبد الله أمام الراحل محمد حسنين هيكل أبان تسنمه كرسي الحكم ضحك هيكل باستهزاء وصدقت نبوءته إذا قال عنه " إنه لا يحل ولا يربط"

ناجي العلي الرسام الفلسطيني المشهور صاحب شخصية حنظلة الذي قتل بدم بارد عام 1987 ولم تشغل نفسها بريطانيا العظمى بالبحث عن القاتل الذي لازال حُر طليق ليومنا هنا.

سمير قصير الصحفي المخضرم الذي كان ضد الاحتلال السوري للبنان قتل في تفجير سيارته ولم يوجه الاتهام لأي شخصية ولا جهة ولم تثور للإعلام الغربي ثائرة بل تم تجاهل الفعل رغم إن الجهة المنفذة معروفة وواضحة وضوح الشمس.

غسان كنفاني الأديب والصحفي والسياسي الفلسطيني اغتالته إسرائيل عام 1972 في بيروت بتفخيخ سيارته ولم تتم حتى لومة إسرائيل أو قيام حملة إعلامية ضد المجرمين أو حتى نعيه.

علماء وسياسيين دوليين

سأعرج قليلا على شخصيتين مثيرتان تم اغتيالهم في وضح النهار وتم تثبيت الوفاة على أنها انتحار أو حادث لكن لا يوجد في التاريخ ولا الكون جريمة كاملة فلا يمكن أن تكون صدفة الموت تأتي فور قيام هذه الشخصيات بعمل أو بقول يثير حفيظة أو يكشف سر خطير تجاه لوبيات الحكم العالمية ثم يموتون في ظروف مريبة جدا.

ديفيد كيلي خبير الأسلحة البريطاني الذي ادعت الإدارة البريطانية انه انتحر، مضحك هذا الأمر والتفسير، عالم عمره ناهز السبعين ينتحر فجأة بعد حديثه لصحفي بطريقة غير رسمية عن أسرار التقارير التي اتهمت العراق بحيازته أسلحة دمار شامل وتم على إثرها غزو العراق وتدميره عن بكرة أبيه وقتل أكثر من مليون ونصف المليون عراقي خلال اقل من 3 سنوات.

قتل ديفيد كيلي بعد أن أراد أن يسلم تقرير حقيقي عن أسلحة الدمار الشامل العراقية للصحافة وينشره على الملأ والتي أثبتت الوقائع بعد مقتل كيلي بأن العراق فعلا لا يملك أي أسلحة من هذا النوع وقد تم فبركة التقارير بأكملها وكان ديفيد كيلي أحد أعضاء لجنة التفتيش عن الأسلحة التابعة للأمم المتحدة سيئة الصيت التي أبقت تقاريرها مشوهة وغير صحيحة وملفقة كي تبقي الحصار على العراق مما أدى إلى موت أكثر من نصف مليون طفل بسبب نقص الدواء والغذاء ومئات الألاف من النساء والشيوخ بسبب نقص الأدوية واغلق الملف ولم يُسمح لاحد بالتحقيق بوفاته حتى بعد اكتشاف أدلة جديدة تثبت عدم انتحاره بل تم تهديد من يحاول فتح الملف بجدية وبطرق غير مباشرة حيث تلقى احد المحققين المستقلين تهديد بالتصفية إن استمر بالتحقيق في موت ديفيد كيلي.

روبن كوك وزير الخارجية البريطاني الذي أيضا توفي في حادث مضحك وهو سقوطه أثناء المشي أثناء إجازته عائدا إلى بيته وحدث هذا السقوط المزعوم بعد أن صرح جهارا انه لا يوجد شيء اسمه جيش إسلامي أو مجموعة إرهابية فالقاعدة هي منتج استخباراتي غربي.

قتل روبن كوك بعدها بفترة قصيرة بعد أن رفض التحذيرات وواصل فضح لوبيات الحكم الغربية الخبيثة التي تخلق الحروب والأزمات لمنافع تلك اللوبيات.

بيفرلي ايكرت هي أحد شهود عيان على أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001 طلبت من أوباما أن تكون جزء من التحقيقات لأن لديها ما تقوله خصوصا أنها فقدت زوجها في الأحداث، قتلت بيفرلي بعدها بستة أيام فقط في حادث تحطم طائرة صغيرة بظروف غامضة كانت الحكومة الأمريكية هي من أعطتها التذكرة.

وكم وكم من أصحاب الرأي الحر والقلم الجريء تم تصفيتهم ولم يسمح حتى لأي صحيفة أو إعلام بتغطية مقتلهم أو قبول أي تحقيق غير الذي تجريه دول معينة وتحت سرية تامة بل إن كثير من المنظمات أصدرت تقارير على سبيل المثال إن أي صحفي يقتل في العراق يكون قد كشف فساد حكومي أو انتقد الحكومة أو المليشيات المتنفذة أو التعاون الأمني بين الولايات المتحدة ومجاميع إرهابية لا يتم التحقيق في مقتلهم أبدا بل يمنع التحقيق فيها وان 100% من هذه الاغتيالات لم يتم فتح تحقيق فيها إطلاقا وتم إسكات ذويهم أيضا.

نذكر هنا بشكل خاص الصحفية الشجاعة الخالدة أطوار بهجت السامرائي مراسلة العربية التي قتلت في عام 2006 بعد أن ذهبت لتغطية أخطر واخبث حدث في تاريخ العراق المعاصر وهو تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء والذي شابه الكثير من الغموض حيث كان يتمتع بحماية الدولة والجيش الأمريكي أيضا فتم قتلها بعد أن حصلت على معلومات وأدلة تثبت تورط الحكومة المدعومة من قبل الولايات المتحدة بل إن أفراداً من الجيش الأمريكي متورطين بالجريمة واختفت معها الأفلام التصويرية واي أدلة جمعتها وكان هذا التفجير هو شرارة اندلاع الحرب الأهلية العراقية التي أودت بحياة اكثر من نصف مليون عراقي في اقل من سنتين وكان العراق تحت الاحتلال الأمريكي حينها ثم تم فبركة قصة مضحكة حول مقتلها وجيء بشخص في فديو مصور من نفس عشيرة أطوار بهجت يعترف بمقتلها وكان يتكلم بشكل ركيك واضح التمثيل والتلقين بل إن حتى السبب الذي ذكره القاتل المزعوم كان لا شيء ثم قال الجيش الأمريكي إنه قتل هذا الإرهابي في عملية عسكرية, ما هذا التخبط !

شركة أمنية أرادت التحقيق في الجريمة بشكل مستقل وبالفعل وصلت لأدلة وطرق تقود للفاعل الحقيقي فتم مداهمة مكتب الشركة من قبل القوات الأمريكية واعتقال موظفين يعملون فيها وقُتل أحدهم وهرب قسم منهم قبل أن يصلوا للمكتب حيث تم الاتصال بهم من رفاقهم في الشركة بان الشركة تمت مداهمتها من قبل القوات الأمريكية الخاصة وتم مصادرة كل الأجهزة والحواسيب ولازال قسم من منتسبي هذه الشركة في عداد المفقودين وتم غلق أي تحقيق في هذا الموضوع.

هذا بعض ما لدى الغرب لأصحاب الرأي والقلم الحر وفرضوا تعتيما شديدا بل هددوا كل من يريد كشف أي شيء عن هذه التصفيات لكن في نفس الوقت قامت الدنيا ولم تقعد لمقتل صحفي سعودي فاشل وسيء السمعة يدعى جمال خاشقجي تركي – يهودي الاصل بل غير معروف بهذا الشكل سابقا.

رغم إن المملكة العربية السعودية اعترفت بمقتله والتحقيقات مستمرة وبكثافة وعلى اعلى مستوى وتم اعتقال 18 مشتبها به ولم تدخر المملكة أي جهد لاعتقال أي شخص مهما كان منصبه أو قربه من العائلة الملكية لكن لم تهدأ أوروبا ولا أمريكا ولا دويلة قطر هذه الجزيرة المعسكر لقاعدة أمريكية همجية وبطريقة غريبة وغير مسبوقة وحتما سيكون للفعل هذا رد فعل قوي مساوى له وبالاتجاه المعاكس من قبل المملكة العربية السعودية.

فلا أدرى هل نسيت تيريزا ماي ديفيد كيلي أم تناست تقرير العراق Iraq Inquiry الذي أثير ضد المجرم توني بلير كونه ضلل الراي العام ومجلس العموم البريطاني لاستحصال الموافقة على غزو العراق وعرض تقارير كاذبة ويدري أنها كاذبة ومفبركة وليس فيها أي دقة ولا صحة، فصرحت قبل قليل بأنها غير مقتنعة بالتفسير السعودي لمقتل خاشقجي عفوا ومن قال إن العالم كله مقتنع لأي تفسير لاغتيال الأميرة ديانا مثلا أو ديفيد كيلي!

من كان بيته من زجاج فلا يضرب الناس بحجر.

٠ مشاهدة٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل

Comments

Rated 0 out of 5 stars.
No ratings yet

Add a rating
bottom of page