زيارة تم التحضير لها بدقة متناهية لدرجة انها كانت مرتقبة وتكلم عنها بوتين والمسؤولين الروس مرارا منذ ما يقارب السنة. الرئيس بوتين ينظر الى المملكة العربية السعودية بانها قادمة على التغيير وإنها أيضا حليف غير راضٍ لأمريكا لما فعلته في منطقة الخليج. وقد بدأ التوجه فعلا من قبل السعودية إلى موسكو منذ فترة ليست بالقصيرة لكن نزل الثلج عليها عند وصول ترامب للبيت الأبيض الذي سارع لوبيه المالي بأرساله في زيارة تاريخية للمنطقة لتطمين الحليف التاريخي الزعلان بان الولايات المتحدة لا زالت ملتزمة لكن.. وآه من كلمة لكن، فهل بعد 10 أشهر من تولي ترامب منصبه لم يلبي تطلعات او وعوداً قطعها على نفسه تهم السعودية ودول الخليج! من ناحية ليست بعيدة السعودية عززت توجهاتها وتواجدها الاسيوي منذ ان كان الملك سلمان وليا للعهد حيث وجهت استثمارات ضخمة متبادلة منها شراكة استراتيجية مع اليابان كان نتيجتها بنك سوفت اليابان الذي هو أكبر بنك استثماري في مجال التكنولوجيا في العالم وأيضا الشراكة مع الصين التي صارت تستورد النفط مقابل الين وهذا ما هدد موضوع البترودولار الذي هو أحد مقومات قوة الدولار عالميا. الزيارة ستكون مصيرية وهي ليست زيارة تفقدية ولا لتبادل اراء كما ستذكر الصحافة العالمية التي لا تعرف إلا التظليل لا سيما إذا ما علمنا من يملكها فعليا. فالبلدين لا يحتاجان لتبادل وجهات نظر هي أصلا موجودة على ارض الواقع جسدتها الحرب الاهلية في العراق وسوريا والان في ليبيا. بالتأكيد الزيارة لن تسر إيران ولا أمريكا الحليفين القلقين لكن ستسر روسيا التي رأت في الاتفاق النووي بين إيران التي دعمتها جدا وبين الدول العظمى بانه ضربة في الظهر. هل نسي الروس ان الفرس هم خونة التاريخ بلا منازع!
ار تي العربية يقوم العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز آل سعود، بزيارة إلى موسكو، تبدأ في الـ5 من أكتوبر، حسب تأكيد صدر عن الكرملين.
وقال يوري أوشاكوف مساعد الرئيس الروسي للصحفيين، إن المباحثات الروسية السعودية على مستوى القمة ستجري في موسكو في الخامس من أكتوبر.
وكانت وكالة "نوفوستي" نقلت عن مصدر مطلع في العاصمة الروسية، أن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور موسكو في الفترة ما بين 4 و7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل.
وأضاف المصدر أنه تم إعداد حزمة كبيرة من الاتفاقيات الثنائية للتوقيع عليها أثناء الزيارة.
وأكد أن الملك سلمان سيقضي في موسكو 4 أيام، حيث سيلتقي الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.