top of page

بومبيو : إيران تزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط


وزير الخارجية الامريكي يزور السعودية

الزيارة الأولى لوزير الخارجية الجديد بومبيو للمنطقة ومباشرة من واشنطن للرياض حيث التقى كل أصحاب القرار هناك بدءا من وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ثم الملك سلمان ثم ولي العهد محمد بن سلمان. يبدو إن هناك تحرك سريع و قرار تم اتخاذه بالتشاور مع أكبر حلفاء للولايات المتحدة في المنطقة وهي السعودية وإسرائيل فقد طار مباشرة بومبيو بعدها إلى تل أبيب ليلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي صرح تصريحا قويا حيث قال “سأناقش معه التطورات في المنطقة، وعدوانية إيران المتنامية، وبالطبع، الاتفاق النووي مع إيران، الذي سيُتخد قرار بشأنه سريعا".

القرار سيُتخذ سريعا أي أن هناك قرار غير الذي موجود فيما يخص الاتفاق النووي الإيراني وسيكون سريعا حيث إن موعد مراجعة رفع العقوبات هو يوم 12 من مايو/آيار الشهر القادم وكل التوقعات والتحليلات والظروف والتصريحات تؤكد أنه أصبح في حكم الملغي حيث أغلب الأطراف أبدت امتعاضها من تصرفات إيران خصوصا بعد الاتفاق خصوصا مسالة التوسع الإرهابي ودعم جماعات مسلحة مستغلة هذا الاتفاق المشؤوم الذي أبرمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما مع اكبر دولة راعية للإرهاب في العالم رغم انه كان يزعم محاربته للإرهاب فقد قُتل في زمنه من الأبرياء بأسلحة أمريكية أضعاف ما قتله من إرهابيين ودمر مدن بأكملها ولم يدمر للإرهاب أي شيء بل ساعد على نشره من خلال هذا الاتفاق المشؤوم.

ساعات ملالي طهران الختامية بدأت تشارف على الانتهاء ولازال نظام الخميني التوسعي وما يسمى الثورة الإيرانية يتوعد هذا وذاك وكأنه باقِ ابد الدهر وعلامات السقوط باتت واضحة للعيان فلا الداخل مستقر ولا دوليا أصبح النظام مرغوب به إطلاقا.

 

بي بي سي عربي هاجم وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، ما وصفه بجهود إيران لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وذلك في أول زيارة له إلى المنطقة تشمل المملكة العربية السعودية وإسرائيل والأردن.

وقال بومبيو في أعقاب محادثات أجراها في الرياض إن إيران "تدعم ميلشيات وكيلة لها وجماعات إرهابية. وهي المجهز بالأسلحة للمتمردين الحوثيين في اليمن، كما تقود حملات قرصنة إلكترونية وتدعم نظام الأسد الإجرامي".

وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السعودي عادل الجبير "على العكس من الإدارة السابقة، لن نهمل المدى الواسع لإرهاب إيران".

بيد أن بومبيو دعا أيضا إلى التوصل إلى تسوية سياسية للحرب في اليمن قائلا "بينما نواصل مساعدة السعودية في حاجاتها الدفاعية ودعم حقها في الدفاع عن حدودها يبقى الحل السياسي الطريق الوحيد لتحقيق استقرار طويل الأمد في اليمن وإنهاء المعاناة فيه".

وشدد بومبيو على ضرورة تجاوز الخلافات الخليجية قائلا "الوحدة الخليجية ضرورية ونحن نحتاج لتحقيقها"، في إشارة إلى رغبة واشنطن بإنهاء الأزمة بين قطر وجيرانها ومن بينهم السعودية.

وقد التقى بومبيو الأحد الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، كما تناول طعام الغداء في مأدبة مع ولي العهد محمد بن سلمان.

وقد بدأ رئيس الدبلوماسية الأمريكية زيارته الشرق أوسطية بعد ساعات من توليه منصبه في محاولة لتحشيد الدعم للقرار الذي تشير التوقعات إلى أن الرئيس، دونالد ترامب، يعتزم إتخاذه للانسحاب من الاتفاق النووي الموقع عام 2015 بين إيران والقوى العظمى.

إلى إسرائيل

وسافر بومبيو إلى تل أبيب للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي قال قبيل اجتماعه معه إنه يعتزم أن يناقش معه الاتفاق النووي مع إيران و"عدوانيتها المتنامية".

وأضاف متحدثا في اجتماع لمجلس الوزراء الأحد "أعتقد أنه من المهم أن يأتي إلى إسرائيل كجزء من أول زيارة خارجية له كوزير للخارجية الأمريكية".

وأوضح "سأناقش معه التطورات في المنطقة، وعدوانية إيران المتنامية، وبالطبع، الاتفاق النووي مع إيران، الذي سيُتخد قرار بشأنه سريعا".

وكان مسؤولون أمريكيون دعوا بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأمريكي إلى الشرق الأوسط إلى فرض عقوبات جديدة على إيران بسبب برنامجها للصواريخ الباليستية.

وقال كبير المستشارين المرافقين لوزير الخارجية الأمريكي، براين هوك، في مؤتمر صحفي: "إننا نحض الأمم في العالم كله على معاقبة أي أفراد أو هيئات مرتبطة ببرنامج إيران الصاروخي الباليستي، وكانت هذه المسألة دائما جانبا مهما من محادثاتنا مع الأوروبيين".

وأضاف هوك أن سلسلة من الصواريخ الباليستية أطلقها الحوثيون السبت على السعودية وقتلت رجلا، وفرتها لهم إيران، وأن "الصواريخ الإيرانية تطيل عمر الحرب وتعمق المعاناة في الشرق الأوسط، وتهدد أمننا ومصالحنا الاقتصادية، وتهدد خاصة السعودية وإسرائيل".

ولا يشمل اتفاق 2015 الذي يهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل رفع العقوبات عنها، برنامج الصواريخ الباليستية. ووصفه ترامب بأنه "أسوأ اتفاق في التاريخ"، وهدد بفرض عقوبات على إيران ما لم توافق بريطانيا وفرنسا وألمانيا على مراجعة الاتفاق.

الموقف الأوروبي

وترى بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين التي وقعت كلها الاتفاق، رفقة الولايات المتحدة، مع إيران أن هذا هو أفضل سبيل لمنع إيران من تطوير سلاح نووي.

وتحدث بومبيو عن المسألة عقب اجتماع لوزراء خارجية دول الناتو في بروكسل، مشيرا إلى أن ترامب لم يتخذ قرارا بالانسحاب من الاتفاق ولكن من المرجح أنه لن يلتزم به، إذا لم تدخل عليه تعديلات مهمة.

وقال في مؤتمر صحفي: "لم يتخذ أي قرار، وفريقنا يعمل على الموضوع، وأنا علي يقين بأننا سنجري الكثير من المحادثات من أجل تنفيذ ما أوضحه الرئيس".

وكان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، دعا في مطلع هذا الأسبوع، ترامب إلى عدم الانسحاب من الاتفاق، ولكنه عبر لاحقا عن اعتقاده بأن الرئيس الأمريكي قد يفعلها.

وتنظر إدارة ترامب حاليا في دور الولايات المتحدة في قتال تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا. وقد دعا ترامب دول الخليج إلى توفير الأموال والجنود لفرض الاستقرار في سوريا بعد القضاء على التنظيم المسلح.

٨ مشاهدات٠ تعليق

منشورات ذات صلة

عرض الكل
bottom of page